هل نعيش زمن بداية نهاية إسرائيل ؟
غادر السفير الاسرائيلي في مصر اسحق ليفانون السبت عائداً الى اسرائيل على متن طائرة اقلعت من القاهرة بعد ان اقتحم متظاهرون السفارة الاسرائيلية في العاصمة المصرية اثناء تظاهرة حاشدة امام مقرها.
وقام المتظاهرون الذين اقتحموا السفارة برمي وثائق "سرية" من احد مكاتبها الواقع في اعلى مبنى مؤلف من عشرين طابقاً كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية.
واسفرت المواجهات العنيفة التي وقعت خلال المساء والليل في القطاع بين قوات الامن ومتظاهرين عن سقوط نحو 450 جريحاً توفي احدهم اثر ازمة قلبية كما اعلنت وزارة الصحة.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى 235 جريحاً.
وسمع دوي اطلاق نار غزير في الحي كما تعرض عدد من السيارات للحرق او لاضرار.
وقد انتشر مئات العسكريين وعشرات المدرعات السبت بالقرب من السفارة الاسرائيلية في حي الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل وقطعت الانارة عن الشوارع في حي السفارة.
وغادر السفير الاسرائيلي في مصر في وقت باكر السبت القاهرة بالطائرة كما افادت مصادر ملاحية مصرية في المطار.
وقال مصدر ملاحي اخر في المطار ان السفير وصل مع عائلته في وقت مبكر الى المطار ليستقل "طائرة عائداً الى اسرائيل".
واضاف ان طاقم السفارة موجود ايضاً في المطار بالاضافة الى رعايا اسرائيليين آخرين.
وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "قلقه الشديد" لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة الاسرائيلية كما اعلن البيت الابيض.
وجاء في بيان الرئاسة الاميركية ان "الرئيس تحدث مع رئيس الوزراء نتانياهو اليوم (الجمعة) حول الوضع في السفارة الاسرائيلية في القاهرة. واعرب الرئيس عن قلقه الشديد حول وضع السفارة وامن الاسرائيليين العاملين فيها".
واضاف البيان ان اوباما "استعرض الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة على جميع المستويات للمساعدة على ايجاد حل لهذا الوضع بدون عنف اضافي كما دعا الحكومة المصرية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الاسرائيلية".
ومن ناحيته، اجرى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اتصالاً هاتفياً الجمعة بوزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا وطلب منه المساعدة لحماية السفارة الاسرائيلية في القاهرة، حسب ما جاء في بيان لمكتب باراك.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن شهود عيان قولهم ان المتظاهرين اقتحموا غرفة مخصصة للارشيف الدبلوماسي.
وكتب بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنه يحمل اختاماً دبلوماسية اسرائيلية وبدا واضحاً انها برقيات من موظفين اسرائيليين الى نظرائهم المصريين.
وقام متظاهرون في وقت سابق الجمعة بهدم جدار حول السفارة الاسرائيلية في العاصمة المصرية مستخدمين مطارق وقضباناً حديدية.
ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف المتر وتم بناؤه خلال الايام القليلة الماضية على طول الطريق الذي يقع فيه المبنى الذي يضم مكاتب السفارة.
وتمكن احد المتظاهرين بعد ذلك من ازالة العلم الاسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة وذلك للمرة الثانية في اقل من شهر.
ثم القى بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين.
وفي 21 اب/اغسطس الماضي، قام متظاهر اخر بازالة العلم الاسرائيلي من على سطح المبنى نفسه ووضع العلم المصري مكانه.
وتجتاز العلاقات بين مصر واسرائيل مرحلة حساسة بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين في الثامن عشر من آب/اغسطس بينما كانت القوات الاسرائيلية تلاحق اشخاصاً تتهمهم بارتكاب هجمات على اسرائيليين في ايلات في جنوب اسرائيل قرب الحدود مع مصر.
ومصر هي أول بلد عربي يوقع اتفاقية سلام مع الدولة العبرية في 1979.
والتظاهرة امام السفارة الاسرائيلية اعقبت تجمعاً حاشداً في ميدان التحرير بوسط القاهرة في تظاهرة حاشدة للمطالبة بتطبيق مزيد من الاصلاحات والديمقراطية بعد سبعة اشهر على سقوط نظام الرئيس حسني مبارك وتسلم الجيش مقاليد الحكم.
وحاصرت مليونية "جمعة تصحيح المسار" وسط القاهرة بدءاً بدار القضاء العالي ووزارة الداخلية، ومروراً بشوارع ريحان والبستان والتحرير وانتهاء بميدان التحرير، حيث شهدت زحفاً جماهيرياً منظماً فاق الكثير من التظاهرات السابقة، حيث دخلت القوى الثورية واللبرالية والأحزاب المدنية والنقابات المهنية من فلاحين وعمال وجماهير الأهلي والزمالك إلى الميدان بحشودها وشعاراتها وجالت وسط القاهرة.
فهل نعيش زمن بداية نهاية اسرائيل؟
وهل نعيش بداية تحقيق الحديث النبوي الشريف الذي يتحدث عن أبي هريرة رضي الله عنهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود رواه مسلم في صحيحه.
التعليقات (0)