تختلف طبيعة العلاقة بين البشر من صداقة او قرابة او زمالة او حب ... ومعها يختلف التعبير المناسب عن المشاعر بما تسمح به كل علاقة انسانية .
احساس جميل ان الواحد يعبر عما في داخله من مشاعر طيبه تجاه الناس الذين يحبهم من الاقارب والاصدقاء و غيرهم فمتلاً إرسال رسالة لشخص تحبه إلى حد الجنون إلى درجة أنك تخاف عليه من الهوى الذي يتنفسه يولّد عندك إحساس جميل رغم أن هذا الفعل مرتبط بمدى إستقبال الطرف الأخر للرسالة هل بطريقة إيجابية أم سلبية.
فقد تبين أن التعبير الإيجابي عن النفس والتصرف بإيجابية مع الناس يعود علينا بإيجابية مماثلة، مما يساعد على خلق حلقة حميدة من العلاقات الاجتماعية القائمة على تحقيق المكاسب المتبادلة . كذلك بينت البحوث والدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتصفون بالحرية في التعبير عن المشاعر وتأكيد الذات يتكلمون أكثر من غيرهم، ويعبرون عن مشاعرهم في داخل الجماعة بحرية أكبر، لهذا فهم يعطون للآخرين فرصة أكثر للتعبير المماثل عن مشاعرهم.
ومن ثم، فإن التعبير عن المشاعر بثقة يخلق جوا إيجابيا، سهلا. كما يساعد على تنمية علاقة سهلة ودافئة بالآخرين، وأن يكون مصدرا لإشاعة جو من الطمأنينة المتبادلة، والتواصل الإيجابي بالآخرين. يسهل على من يتصف بهذه القدرة أن يحقق أحد المتطلبات الرئيسة للصحة النفسية والعضوية بشكل عام وأن يتمكن من مقاومة الآثار السلبية للضغوط النفسية وضغوط العمل والدراسة بشكل خاص.
وأخيراً يمكن القول أن ما نعيشه في حياتنا كتجربة فردية هو نصف المعادلة الحياتية فقط ، أما المعادلة فتكتمل فقط عندما نعيش الحياة مع من نحب حباً بريئاً طاهراً بعيداً كل البعد عن كل أصناف النرجسية والذاتية.
التعليقات (0)