هل نحن وحدنا في الكون؟
سؤال مفرداته قليلة ولكن الإجابة عليه قد لا تستوعبه كتب العالم كلها، لأننا ببساطة نحاول أن نجيب على تاريخنا وديننا ومعتقداتنا وعلمنا وتطورنا...الخ. فالكون اليوم لم يعد كما عهدناه من قبل مجرد أرض وشمس وقمر ونجوم وكواكب...الخ، بل الكون لم يكن يوما قطا على هذا الشاكلة، ولكن هذا ما أملته علينا النصوص المقدسة. أما اليوم، فنحن نعلم أن الكون كبير جدا وفي اتساع، وهو مكون من مليارات المجرات مثل مجرتنا التي بها مليارات الكوكب والنجوم ..الخ، ووفقا لنظرية الاحتمال هناك مليون كوكب مثل أرضنا في مجرتنا، فما بالنا بعددها في كل مجرة من مجرات الكون.
أما النشأة أو الخلق أو التكوين التقليدي الذي يعتقده الكثير من البشر ممن هم على اليهودية |أو المسيحية أو الإسلام أو غيرها من الأديان، فقد سبقه تكوين مدون في الحضارات التي سبقت هذه الأديان من سومر وبابل وأشور وفراعنة ومايا وازتك ونرويج وهند وصين...الخ، ولا يكتفي الأمر على مدونات التكوين هذه واقتباس الأديان التقليدية منها، ولكن ما تركته هذه الحضارات من آثار ومعالم ملموسة لا يستطيع البشر صنعها دون تقنية عالية جدا لم نصل إليها إلى يومنا هذا، متواجدة في أماكن حضارات ما قبل التاريخ، ولا يتوقف الأمر هنا، بل يتخطاه إلى العلم الدقيقة بالنجوم والكواكب ومساراتها والقمر و منازلة والأبراج الفلكية ...الخ، خلافا لم كنا نعتقده كبشر من كون الأرض منبسطة وأنها مركز الكون...الخ.
والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه، هل نحن وحدنا في الكون؟ الجواب بسيط في ظل ما تقدم من معطيات، لا! والأدلة كثير ومرئية وملموسة، شاهدها ورآها وجربها كثير من البشر حول العالم من أطباق طائرة ومخلوقات غريبة الشكل تظهر للبشر، نطلق عليها اسم الجن، ونجد لها صور محفورة في معابد المصريين وغيرهم من حضارات ما قبل التاريخ، وليس هذا فقط بل لو تناولنا ما دونته ألواح ما قبل التاريخ عن الخلق لعلمنا أن ما ذكره أسلافنا ودونوه ورسموه ونسيه أو تناساه من خلفهم ظهر لبعض منا في مختلف أنحاء العالم جليا وصدق ما دون الأسلاف وهو ما نطلق عليه اليوم بالأساطير. وقد حاول أسلافنا رسم عالم بسيط للكون أرض وبشر ونبات وحيوان وشمس وقمر وكواكب أقل مما هو معروف الآن، بل أنهم حاولوا محو بعض الكتب التي كانت ستكذب نظريتهم هذه، وقد نجحوا إلى حد ما حتى ظهورها من مخبأها الذي خبأه فيها من كان مطاردا مضطهدا من أهل الدين، وهو كتاب أخنوخ، يعرف عند أهل الإسلام باسم إدريس، ، الذي يحكي رحلته الفضائية ورواية ما شاهده. ومن سيقرأ التوراة، سيجد أن هناك أبناء لله تزاوجوا بنساء البشر، ترى هل هؤلاء حقا أبناء الله أم أنهم مخلوقات عبدها أسلافنا كآلهة كما فعلت كل حضارات ما قبل التاريخ وحتى ظهور ديانات التوحيد، والتي تعني عبادة لإله واحد دون غيره من الآلهة.
قد يقول البعض: هراء، وأقول لهم مهلا، هل كان يعتقد البشر بوجود القارة الأمريكية؟ ترى ماذا كان يقال عن من يقول بهذا؟ والمقارنة بين ما أقوله وما ضرب به المثل بالقارة الأمريكية لا يعد قياسا على ما كان يقوله المنكرين وحقيقة ما عليه الأمر اليوم، لأن المقارنة شاسعة، فهم لم يعلموا ما كان على وجه الأرض في وقتهم، فكيف بعلمنا بما عليه الكون الآن؟
الجواب نعم، نحن لسنا وحدنا في هذا الكون!
التعليقات (0)