هل نحن مع صابر الصغير ام الكبير

كان صابر الشاب الصغير يتوجه كل يوم لتلك البحيره الجميله القريبه من منزله ليصطاد السمك . وحينها جاء رجل وقال له هل تسمح لي بالجلوس قربك لكي اصطاد السمك  فقال له صابر وبصوت خافت جدا  لا  الا  وان الرجل جلس قرب صابر ولم يسمعه  . بعد عدة دقائق جاءت امرأه وقالت لصابر هل تسمح لي بأن اخذ من السمك الذي اصطدت فأجابها صابر وبصوت خافت جدا لا  الا وان المرأه اخذت السمك ولم تسمعه .. بعدها بعدة دقائق وصابر كان غاضباً بعض  الشيء جاء رجل كبير وقال لصابر يابني هل تسمح لي بأن اقبل جبينك فانت تذكرني بأبني المفقود رد عليه صابر وبصوت خافت جدا لا  الا وان الرجل قبل صابر من جبينه ولم يسمعه  وبما ان الامر كان يتكرر كل يوم   اشتد غضب صابر وبدء يصرخ  بأعلى صوته ويقول لا اريد ان تجلسون بقربي ولا اريد ان تأخذون من سمكي ولا اريد ان يقبلني احد فقام الجميع وقالو له لماذا لم تقل ذلك منذ البدايه وذهب كل واحدا منهم الى حاله . وهنا اصبح صابر الصغير كبيرا  ويدافع عن نفسه بصوت عال  ومنذ ذلك اليوم لم يتجرأ احد عليه لكي يسلب حقه. كل انسان يلوم نفسه لو كنت فعلت ذلك الامر لما حصل هذا ولو كنت صارحت مديري بمشروعي لما فصلني من العمل ولو كنت اخترت الزوجه التي احب لما حصل هذا وذاك ولواخترت زاوية  اخرى  لما اختفى موضوعي مثل لمح البصر من واجهة المدونات.  امور كثيره فاتت علينا ولم نستطيع ان نفعلها وذلك كله بسبب الصمت او ذلك الكلام غير المسموع ...

تحياتي