هل تعلم
الاسم اللاتينى ماركوس هو تحريف للاسم العربى أمرؤ القيس
أدى تراجع دور مصر الأقليمى وتراخى السياسيين المصريين لتعظيم دور مصر القيادى فى القارة السمراء لاستغلال ابناء العم على حدود مصر الشرقية لهذه السقطة وشغلوا هذا الدور لذا فقد أصدر مجموعة من الخبراء بعدة توصيات يطالبون مصر فيها بتبني استراتيجية جديدة في حوض النيل
فقد أرجع خبراء مصريون في الشأن الإفريقي ، تأزم الموقف المصري مع دول حوض النيل، بشأن حصة مصر من مياه نهر النيل ، إلى تراجع دور القاهرة في دول الحوض منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، وكذلك إلى تدخلات خارجية، في إشارة إلى “إسرائيل” والولايات المتحدة من خلال البنك الدولي .
وبحسب التقرير الذى اعده الزميل غريب الدماطي بصحيفة "الخليج" الاماراتية اليوم دعا هؤلاء إلى ضرورة أن تسارع مصر إلى تحسين علاقاتها الإفريقية واستغلال قمتي “الإفريقية” و”العربية الإفريقية” للدخول في شراكة حقيقية مع دول الحوض، من شأنها تعزيز العلاقات وإزالة حالة الاحتقان .
وقال مدير مركز الدراسات العربية والإفريقية حلمي شعراوي، أمام ندوة بعنوان “كيف نحمي مياه النيل؟” نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحافيين ، إن مصر عقب حرب أكتوبر 1973 دخلت في اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه التعاون فيما بينهما للقضاء على الشيوعية في إفريقيا وهو ما أغضب كثيرا من الدول الإفريقية التي كانت تدين بالفضل لمصر التي ساندت حركات التحرر فيها إلى أن حصلت على استقلالها من الاستعمار .
وأشار شعراوي إلى أن الاتفاق المصري الأمريكي كان بداية لسوء العلاقات المصرية مع كثير من دول إفريقيا وخاصة دول حوض النيل، مشيرا إلى أن الخروج من المأزق مع دول حوض النيل يستدعي قيام مصر بالتحرك في اتجاه التأسيس إلى نظام إقليمي لدول الحوض بما يضمن توازناً في العلاقات وتشكيل قوة إقليمية بديلا لحالة الصراع الدائر على مياه النيل .
وأرجع العميد السابق لمعهد الدراسات الإفريقية د .السيد فليفل أزمة مصر مع دول الحوض وتراجع دور مصر في القارة السمراء إلى الخلل الذي أصاب الهوية المصرية وضعف الإدراك وغياب الإرادة السياسية والتي بدأت في منتصف السبعينات من القرن الماضي .
وأضاف أن مصر أصيبت بوهم كبير بعد اتفاقية كامب ديفيد، حين عزلت نفسها تحت شعار “مصر أولا” عن محيطها العربي والإفريقي .
وواصل فليفل انتقاداته نحو من سماهم ب”أصحاب الفكر الجديد”، في إشارة إلى لجنة سياسات الحزب الحاكم النافذة في رسم السياسة المصرية، مشيرا إلى أن هؤلاء رفعوا شعارات من شأنها تقزيم مصر واختزالها داخل حدودها فقط .
وأرجع السفير محمد رفاعي الطهطاوي، عضو مجلس الشؤون الخارجية، أزمة مصر مع دول حوض النيل إلى نظرة دول الحوض إلى الاتفاقيات المبرمة بشأن المياه على أنها ليست عادلة .
وإلى اللقاء غدا مع مقال جديد حول
أزمة مصر المائية ودورها فى القارة الافريقية
ولكم اطيب امنياتى
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى الثلاثاء 11 مايو 2010
التعليقات (0)