هل من حق الإنسان الإنتحار؟

هل من حق الإنسان الإنتحار؟

لا يحق لإنسان ما على وجه الأرض أن يبادر بقتل نفسه أو أن يسعى إلى فعل ذلك بطرق مباشرة أو غير مباشرة مهما كانت الأسباب والمعاذير ....
ومن باب أولى أن يحجم عن فعل مثل هذا الأمر كل من يحسب نفسه من أمة محمد عليه الصلاة والسلام . حيث حذر صلى الله عليه وسلم الناس من إرتكاب مثل هكذا فعل في النفس . وقد قال الله سبحانه وتعالى من سوة الإسراء (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ )..
إذن ما هو التبرير الذي يسوقه لنا المعارض الطائفي البحريني عبد الهادي الخواجة في قراره الإضراب عن الطعام إحتجاجا على الحكم عليه قضائيا بالسجن لأسباب وجيهة تتعلق بإدانته بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة ؟
وهل ينسى عبد الهادي الخواجه أنه مسلم يرفع شعارات سياسية دينية تنادي بإنشاء الجمهورية الإسلامية على الطريقة الخمينية الإيرانية؟
تجاوز عبد الهادي الخواجة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتجاوز شرع الله وكلامه المنزل عن عمد وسبق إصرار ولايزال يظن نفسه (بحسب قوله) إذا مات فإنه سيكون شهيداً .
حسبنا الله ونعم الوكيل . فقد باتت الشهادة قميصا يفصله إبن آدم بحسب مقاسه ورأيه الشخصي. وهاهو المنتحر يفتي لنفسه بأنه شهيد.
هل تحلل الخمينية الإسلامية الإنتحار إحتجاجا على حكم قضائي ؟
الإضراب عن الطعام هو محاولة مستترة للإنتحار يعاقب عليها الله عز وجل . وتقع ضمن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
أين الدين وأين الإسلام في قلب عبد الهادي الخواجة وأمثاله؟
إنها إحدى التناقضات الكثيرة العريضة التي يقع فيها السياسي العربي المتمسح بإهاب الدين الإسلامي . وهو عن التدين الحق والإسلام أبعد ما يكون.
كفاكم تناقضا يا هؤلاء ممن تدعون الإسلام والإسلام منكم براء . فتقليدكم لغيركم من الهندوس والبوذيين والمسيحيين يجعلكم من فئة "جحر الضب" وأنتم لاتعلمون.