کتبت صحیفة المنار فی مقال ان الرئاسة المصریة، أعلنت فجأة، استعداد الرئیس محمد مرسی للسیر فی الاقتراح القَطری القاضی بغزو سوریة من قبل قوات "عربیة". وهو اقتراح جاء بعدما انسدّت احتمالات التدخل العسکری الدولی. فهل ستکون حملة الغزو "عربیة" أم إسلامیة أیضا بمشارکة الأتراک؟ فی الحالتین لا بد من تفویض ـ غیر ممکن ـ من مجلس الأمن الدولی. أم أن جامعة الدول العربیة ستذهب إلى الحرب من دون تفویض دولی بحجج " قومیة" و" إسلامیة".
مرسی سیبحث حملة الغزو فی أنقرة. لکن من المستبعد أن توافق الحکومة الترکیة على غزوة خارج الشرعیة الدولیة، وخارج قرار من حلف شمال الأطلسی، وأقله خارج الدعم الأمیرکی، خصوصا وأن أغلبیة الأتراک تقف فی الصف المناهض للتدخل فی سوریة، ذلک بالإضافة إلى احتمالات اشتعال التمرد الکردی وحدوث انتفاضة مفاجئة من العرب السوریین الأسرى فی الاسکندرون السلیب.
سوریة، الیوم، قضیة دولیة. ومن الواضح أن میزان القوى الجدید على الصعید الدولی، بدأ یفرض إطارا للحل السیاسی للأزمة، بل إن إشارات صریحة صدرت عن الأمیرکیین، خلال الأسبوع الماضی، تفید باتجاه واشنطن نحو الحوار مع سوریة. وزیر الدفاع الأمیرکی ، بانیتا ، فاجأ الجمیع بالإعلان عن قیام الحکومة السوریة بتأمین أسلحتها الکیماویة. ورغم أنه أعاد هذا الإعلان إلى معلومات استخباریة، فمن المعروف أنها نتجت عن اتصالات بین واشنطن ودمشق عبر موسکو....
التعليقات (0)