حلمٌ ورديٌ ،زهرةٌ نديةٌ،
ربيعُ تزينه الفراشات وطيور المحبة
وحنيني ممزوج برائحةِ الأحبةِ
والورود والياسمين.
ويا له من حنين...
إلى اللامكان
هنا في بلادِ الممنوعات:
ممنوع من الكلامِ...، ممنوع من السفرِ... ،
ممنوع من ألإشتياقِ.
وكل شيء مني مسلوب.
سلبوا أبسط حقوقي... كإنسانٍ.
أخذوا أصوات الأحبة وبقي الصدى.
قتلوا الأمل والربيع وبقيت المقبرة.
كيف أصلُ دون أن يبتروا قدميّ؟
كيف أعانقك دون أن يقيدوا يديّ؟
كيف أنطقُ بإسمك دون أن يكتموا صوتي؟
ليس لي أطفال فأنت طفلي.
ليس لي حبيب فأنت حبيبي.
ليس لي ماضٍ وحاضر ومستقبل دونك فأنت تاريخي.
لتمد لي يديكَ وتأخذني لأرقصُ حافية تحت مطركَ .
ويا له من مطر...
هل تعودُ الذاكرة إلى الوراءِ؟
لأزقزق كالعصافير على أغصانك الخضراءِ .
وأتمايلُ في حقولك كالسنابلِ .
وأركبُ أراجيحك كالأطفالِ .
أحسدُ الرياحَ ... وكم تمنيت أن أكون ريحاً يلمس حسن وجهك.
متعبةٌ هذه الغربةُ ... موجع هذا المنفى.
فهل تشرع أبوابك ... وتحضني... وتأخذني... من ألمي الدفين؟
دفئني ... ففي داخلي صقيع أبدي.
احميني... من هزائمي...
من هذا النوى...
فقد آن لنا أن نجتمع من جديد؟!!"
التعليقات (0)