يتحفوننا بحكاية لابد لكل صنعة من صانع إنها الحجة الأزلية للمتدينين لإثبات وجود الله يقولونها دائمًا بثقة وكأنهم ألقوا في وجههنا بقنبلة لا نقدر لها ردًا متناسين كم المغالطات المنطقية التي يقعون فيها كيف عرفنا أن لكل صنعة صانع إنها الخبرة المتراكمة مما رأينا في الواقع المادي، فلم نر أبدًا جهاز ما بدون صانع صنعه، لذا عندما نرى قلم حبرغريب الشكل ملقى في الطريق فمن البديهي أن نسأل من صنع هذا القلم ومن ألقاه هنا، ولكن من منكم حين يرى حجر ملقى بالأرض يسأل نفسه هذا السؤال؟ لا أحد طبعًا فخبرتنا تقول أن الحجر يوجد بلا صانع وراءه، فلماذا يسحبون الاستنتاج الأول ويعممونه على كل شئ حتى الكون نفسه وهل رأى أحدكم كونًا صنعه إله ما في السابق ليمكننا القياس عليه طبيعي ان يسالنا المؤمن عندما تمر سيارة عن من صنع هذه السيارة وطبعا سوف يسخر منا عندما نقول له صنعت وحدها لكن هل صنع الصانع فعلا السيارة طبعا هذا لا يحتاج الى اجابة وهي نعم لكن لو مررنا وراينا حجر ملقى على الارض من صنعه لن يجدو جواب طبعا لذلك هل الكون صنعه صانع او خالق كما يقولون طبعا لو اراد شخص ان يصنع سيارة او يبني بيتا ما لن يتمكن من ذلك بين ليلة وضحاها ممكن ان يظل في ذلك اشهرا طويلة الا اذا كان ذو قدرة خارقة تمكنه في ثوان معدودة ان يصنع سيارة ويبني بيتا وهنا التساؤال فهل الخالق او الاله كما يقول المؤمنون ليس لديه قدرات خارقة حتى يصنع الكون في لحظات ولا ينتظر مليارات السنين حتى ينتهي من صنعه فلماذا اذن الاله الذي يؤمنون به استغرق 4 مليارت سنة حتى يصنع العالم الذي نعيش فيه الان وكيف كان ينتظر كل هذا الوقت لينتهي من صنع الكون طبعا لو تخيلنا انك ساحر لديك قدرة خارقة اذا اردت ان تبني مدينة كبيرة فهل تبنيها في لحظات ام تنتظر عشرات السنين حتى تنهيها وانا اجيب لو كنت فعلا ساحرا املك قدرات خارقة لكنت بنيت المدينة في ثوان معدودة بدل ان انتظر عشرات السنين لانه هذا هو المنطق ليس وفق منطق الاله الذي يقال انه لديه قدرات كبيرة جدا وعلى كل شيئ قدير ينتظر مليارات السنين حتى ينهي بناء كونه
التعليقات (0)