مواضيع اليوم

هل كان الرئيس الراحل صدام حسين دمويا حقا ؟؟؟؟

هاشم هاشم

2010-02-04 13:46:00

0

هل كان الرئيس الراحل دمويا حقا

ام هي افتراءات الاعداء وتصورات الغرب الاستعماري ؟

ام ان طبيعة الحكم والظروف المحيطةوحجم التحديات تتطلب قدرا من القسوة ؟
يقال ان النفس البشرية معقدة جدا وهي يطلق عليها ذات طبيعة سايكولوجية خاصة
لاتتبع مطلقا حسابات المنطق فمثلا لو سالنا ايهما يحتاج الحمام الشخص الوسخ ام النظيف؟
ظاهريا او مبديئا نقول ان من يحتاج الحمام هو الوسخ , لانه وسخ ويريد ان يزيل أوساخه, لكن المنطق يقول عكس ذلك لان من يحتاج الحمام هو النظيف لانه باستخدام الحمام المتكرر يصبح نظيفا ويديم نظافته . واما الوسخ فلا يحتاج الى الحمام مطلقا لانه وسخ اصلا ,
هذا حساب منطقي واضح ومثال اخر وابسط للحسابات المنطقية مثلا نقول لوكان علي اطول من محمد ومحمد اطول من عمر اذن نستنتج بديهيا انه علي اطول من عمر ....,وهناك الكثير والعشرات من هذه الامثلة
لكن الشيء الملفت للنظر ان النفس البشرية لاتعترف مطلقا بهكذا حسابات, بل وصل بها الامر الى التحايل على ذاتها بمصطلح يطلق عليه(( ميكانزمات الدفاع )) مثل الاسقاط والنكوص والكبت والتقمص والتبرير ومثال على ذلك عندما تسال شخصا لماذا فشلت في عملك؟؟
فيقول احدهم انها الظروف ,او الحظ, او كره من حولي لي, وغيرها من التبريرات على طريقة(( اللي ما ينوش العنب يكول حامض)), ويقول الكثير من علماء النفس ان علم النفس رغم درجة نموه وتعقيده وكثرت الانجزات به الا انه اليوم لم يصل الى حافة الذهن ,
هناك مدارس ومذاهب ونظريات عديدة في تفيسر سر السلوك البشري بعضهم يذهب الى نظرية فرويد في التحليل النفسي وبعضهم يعتمد التغذية المرتدة وبعضهم يستخدم نظريات التعلم ودراسة المحيط ودراسة الصفات الوراثية للاقارب والمدرسة الوضعية: والنظرية السلوكية المعرفيةنظرية الإستبصار(الجشطالت)

.
الكثير منها لكن الامر ليس بهذه السهولة فلا يوجد مريض نفسي يقول انه مريض وخصوصا في مجتمعاتنا الشرقية التي ترفض كل ما من شانه ان يفصح عن ما يوجد في الذات البشرية, وكذلك لا يوجد من يسلتقي على السرير ليبوح بمكنوناته للطبيب ومن يختلج في نفسه, انه معيب ربما كما يظن الكثير. فكيف لنا ان نكشف عن شخصية رئيس دولة متهم اولا واخيرا بعقدة(( تعظيم الذات)) واليوم هو رحل تماما عن الحياة فهل نحظر روحه او نطرح عليها الاسئلة,, لتجيب عنها ...
وقد سالت عن الامر بل جربت شيئا منه بطريقة او اخرى الى امر من هكذا نوع حتى ادركت ان ممكن ان من يجيب على اسئلتك, او من تظن ان روح فلان مثلا ليست سوى احد الجن او العفاريت وكثير منهم فاسقين غير مؤمنين ممكن ان يلعبوا بسهولة مع اشخاص مبتدئين في عالم ما وراء الطبيعه ,
الخبراء في علم النفس الجنائي يعتمدون اليوم على مبداء معقد في معرفة حقيقة النفس البشرية للمتهمين من خلال مجموعة(( اسئلة غير مباشرة)) في كثير من الاحيان تطرح على المتهم ولكل منها معنى مبطن له دلالة اكيدة ومثيتة على صفة ما وحقيقة معينة لا يمكن تجاهلها وعادة تخلط هذه الاسئلة ذات الدلات الرمزية او الايحائية مع اسئلة اخرى مباشرة تدخل في صلب الموضوع مع علم المحققين ان المتهم سوف ينكرها بسهولة مثل هل قتلت فلان وهل لك سوابق في القتل وغيرها وايضا تخلط مع اسئلة عادية لسيت لها علاقة في الموضوع بل مجرد اسئلة تبعد المتهم عن الشك في نوع الحقيقة التي يريد ان يتوصل اليها المحقق من خلال سير التحقيق ذاك ,اذكر اني مرة وقبل سنوات مضت تعرضت الى هكذا اختبار لكن في موضوع اخر ليس جنائي مطلقا فقط طرحت علي العشرات من الاسئلة والتي اجيب عليها بوقت قياسي وبصدق لان واضعوا الاختبار يعرفون الصادق من الكاذب بسهولة من خلال اجاباته ,اذكر هنا انهناك مجموعة من الاسئلة لفتت انتباهي مثل هل تضحك للنكات الجنسية وكانت اجابتي نعم وعندما بحثت في الاختبار عن معنى اجابتي وكنت اظن اني اجيب باني شخص طبيعي ومنفتح لافاجاء بان هذا من الاسئلة المشوشة التي لاعلاقة لها مطلقا بلاختبار وسؤال اخر اذكره عندما تسافر الى بلد ما هل تحتفي بالناس اكثير ام بالمباني والمتحاف والقصور ووولاجد ان الاجابة تعني انه اذا اجبت بانك تحتفي بالمباني فانك شخص انطوائي واذا بالناس اكثر فانت طبيعي ....

هذه مقدمة لما اردت ان اصل اليه وهو هل الرئيس الراحل صدام حسين دموي بالفطرة ام هي طبيعة الحكم وظروفه وتعقيداته هي من اجبره على ان يتخذ قرارات صعبة في اعدام الكثير من المعارضين والمقصرين وغيرهم وهي الصفة التي يروج لها الغرب الامبريالي دائما كونه رئيس قاسي لايستخدم العفو او الصفح اولا بل يفضل العقاب والعقاب الصارم وفي هذا الموضوع الاحاديث كثيرة وكثيرة جدا

وهنا استوقفتني حادثة معينة في الحرب العراقية الايرانية وفي عام 1982 في قاطع المحمرة كان هناك ضابط عراقي شجاع اسمه صلاح القاضي امر لاحد الوية القوات الخاصه
وهو كان في ماضيه شيوعي لكنه تحول الى بعثي لان البعثيون قبل ثورة 1968 فاتحوه بلانظمام الى الثورة والذي اندهش هو نفسه من الامر وقال لمن فاتحه اسمعوا ايها البعثيون بما انكم وثقتم في فاني سوف لن ابلغ عنكم ولا اشترك معكم طبعا لاني لدي عهد مع نفسي بان لا اخون من اتتمني ويعني الرئيس الراحل عبد الرحمن عارف ,
كان هذا الضابط قد صدرت له اوامر باالتحرك لفك الحصار الايراني على قواتنا في المحمرة وكان ايضا متعبا ومنهك جدا ذلك اليوم وقال لحراسه دعوني انام لمدة ساعتان فقط لكي أاستطيع ان احرر المحمرة بالكامل بعدها وفك الحصار عن القوات هناك ,
وعندما استسلم للكرى بعد ربع ساعة دخل عليه احد الحراس ليوقضه ويقول له ان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة قد وصل توا ويريد لقائك حالا لمعرفة خطتك للمعركة فنهض الظابط غاضبا وصاح بقوة من هو هذا الذي ايقضتموني لاجله انه مجرد بياع ثلج .......
.حمل هذه الكلمات النائب الى رئيسه الذي امر باعدام الظابط واعفائه من قيادة المعركة, والتي انتهت بخسارة اكثر من مئة الف اسير عراقي بدون قتال سقطوا اسرى في يوم واحد وكانت من الايام السوداء في تلك المعركة

.واما مصير الظابط فذهبت عبثا محولات التوسط لاعفاءه من عقوبة الاعدام وخصوصا من قبل عدنان خيرالله لان الامر كان زلة لسان ساعة غضب لكن الرئيس اصر على معاقبة الظابط ليكون عبرة للاخرين وفعلا اعدم بعد ايام قليلة وهو كان من اشجع ضباط الجيش العراقي وقتها .

السؤال هنا هل ان الرئيس رفض اعفاء الضابط لانه مقصر فعلا او يريده عبرة للاخرين ؟؟
ولم يشفع له شجاعته وحسن سيرته ام ان الامر هو مجرد صفة الدموية التي كانت حاضرة في سلووك الرئيس قبل صفة العفو والصفح والتريث ....
طبعا لا قبل 9نيسان 2003 ولابعدها يمكن اجبار الرئيس الراحل الى الخضوع الى اختبار شبه نفسي لعله يفصح عن شيء من الصفات التي يحملها وكم كنت اتمنى ان اشاهد في جلسات المحكمة الجنائية التي كان الرئيس الراحل متهما فيها الى نوع من الصراع الفكري والابتزاز والتحايل السايكولوجي من قبل القضاة والادعاء العام والمحامون والشهود مثل ما نشاهده في جلسات محاكم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا من امور تبهر العقل عن فن استخراج المعلومات من قبل اناس او متهمين هم قمة في الذكاء والبراعة والتضليل وحساباتهم الفذة ومع ذلك نراهم يسقطون في أفخاخ غاية بالالحكام ينصبها لهم محمامون او قضاة اوادعاء
كنا نتابع جلسات المحكمة او ل باول ويوم بيوم وساعة بساعة لكنها كانت مملة رتيبة قضاة ومدعون عامون اغبياء حد العياء والادله مففكة والنعرات الطائفية هي السمة البارزة في الموضوع والشهودكلهم شهود زور حتى وان كانوا اصحاب حق ربما.
لكن الوقائع التي اسردوها كلها مففكة وملقنة بغباء واضح واود ان اشير هنا الى ان برزان التكريتي استطاع بسهولة ان يفكك شهادة الشاهدين الرئيسسين الاول والثاني وهوكانوا اخوين فلاول عجز عن تبرير كيف علم انه في دائرة الحاكمية التابعة للمخابرات
وكذلك عجز وبوضوح عن وصف السجن او الدائرة التي سجن فيها كما قال وادعى
والشاهد الاخر قال انه كان شرطيا من رمى العياؤات النارية النار في الهواء ايتهاجا بمقدم الرئيس ليستغلها الاخير ليضرب اهل الدجيل (الشيعة ))القريببن من سكن اهل العوجة ولانه يريد ترحيلهم
هذا الشاهد كان طفلا وقت الحادث ثم قال للقاضي ان الاحداث التي ارويها لك مكتوبة امامك في الملف !
!ثم عرض المحامون شريط احتفال يظهر فيه الشهود والادعاء العام يتحفلون ويتبجحون بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل التي ينكرها في المحكمة متناسين ان عقوبة محاولة الاغتيال في القانون هي الشروع في القتل بنفس تهمة القتل العمد !!!
نعود الى موضوعنا الرئيسي الرئيس الراحل احضع نفسه وبارادته الى اختبار نفسي دون ان يدرك وكان سببا في الترويج كونه شخص قاسي دموي كما اردوا ان يتهموه ,
في نيسان عام 1990 كان العراق في بداية الصراع الغرب الامبريالي وقد اطلق الرئيس الراحل انذاره الشهير لاسرائيل بانه مستعد ان يحرق نصف اسرائيل اذا فكرت ان تتعتدي على العراق والعرب والقصة معروفة ,
هنا استقبل الرئيس الراحل في قصره مذيعة في قناة السي ان ان على ما اعتقد وكان اسمها ديانا سيدة جميلة شقراء في نهاية العقد العشريني او بداية الثلاثينيات انيقة هيفاء تشبه نجمات هوليود
جاءت هذه السيدة لتجري لقاء تلفزيوني مع الرئيس, ظن الرئيس انه سوف يخاطب العقل الامريكي والراي العام الامريكي والشعب هناك الذي اعتقد انه نقلت صور مشوشة له عن العراق وقيادته ذلك الوقت لكنه لم يدرك المازق والفخ الكبير الذي كان بانتظاره.............
وكما هي العادة في اختبارات علم النفس وعلم النفس الجنائي تحديد مجموعة اسئلة مشوشة تقحم في الموضوع لتشوش على المتلقي نوع القصد المراد معرفته حقيقة واسئلة مباشرة اتهامية يسهل انكارها من قبل المتلقي اذا هو اراد ذلك ليضن انها المقصودة من الاختبار واسئلةمموهة جيدة تكون هي القنبلة التي تفجر وتتنتزع من خلالها ما يراد لها
وكان اللقاء وهو كلاسيكي كالعادة واسئلة مثل
من هو صدام حسين ؟
اجاب الرئيس صدام حسين غير محفوظ في قاصة انه امامك مباشرة لتعرفيه عن قرب
س :الرئيس صدام لديه خمسة مناصب مهمة هي رئيس الجمورية ورئيس الوزراء ورئيس الحزب ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد العام للقوات المسلحة .
اجاب الرئيس والرئيس الامريكي لديه خمس مناصب مهمة هي رئيس الجمهورية وهونفسه رئيس الوزراء والقائدالعام للقوات المسلحة وهورئيس او احد اعمدة الحزب الجمهوري ولديه شركات حكومية وشبه حكومة مؤثرة بلاقتصاد الامريكي يديرها عن بعد .
.ثم توالت مجموعه اسئلة كلاسيكة واخرجت له مجموعه من الصور المرتشه له لتقول له انه يسلك سلوك ستالين في تمجيد الذات وعبادة الفرد ليرد عليها الرئيس ان الصور التي بحوزتها صور مرتشه وعبث بها بطريقة ما
ثم سالت ديانا لقد تجولت في بغداد انها لاتتناسب مع كونها عاصمة بلد اكبر بلد نفطي وربما من اغنى دول العالم
قال الرئيس بهدوءه المعهود: ليتك زرتي بغداد قبل 17 تموزعام 1968 كانت عبارة عن قرية كبيرة والناس لاتردي الاحذية....
فبادرت ديانا بسرعة لتسال:
وهل كان لديك حذاء؟
كانت تستفز الرئيس وتريد ان تمهد لقنبلتها التي تخبئها الى حين وقتها وجاء وقت القنبلة...........
بعد ان اجاب الرئيس لدي حذاء اهدي لي من قبل ابن خالي عدنان خيرالله الذي كان ابن ظابط وهو ثري نوعا ما .
.فهنا فقط اطلقت ديانا عيارها الذي دوى لاحقا في وسائل اعلام الغرب عندما سالته
:هل تعتبر عملية اغتيال عبدالكريم قاسم ومشارتك فيها شرف لك ؟
كان هذا هو السؤال المراد منه ان اجاب الرئيس شرف لي اظهرته ديانيا الرجل الدموي الذي اختير لهذه المهمة لانه دموي ولايوجد من ينفذها غيرهوان تنكر منها اي قال لقد تورطت في الامر او قال كانت مهمتي ليست مهاجمة الموكب بل حماية الفرقة المنفذة وقت الانسحاب او اي شيء اخر لكان نجا بنفسه لكن الرئيس اختار الجواب الاول
وكان لديانا ما ارادت حقا ..
عادت ديانا الى موطنها عودت الفاتحين والمنتصرين كان وقت اللقاء حولي الساعة الانها اختزلته الى ثلث ساعة تقريبا حذفت الكثير وركزت بكل قوة وبكل المؤثرات الصوتية والصورية عليها لحضة اجابت الرئيس على سؤالها عن رايه في اشتراكه في عملية اغتيال عبد الكريم قاسم!!!!
واعيد بث هذا المقطع والجزء مرارا وفي قنوات اخرى مع الاشارة الى القناة صاحبة اللقاء طبعا بل ان ديانا اضافت في مقدمة البرنامج وقبيل بث اللقاء عبارات الان اقدم لكم رئيس دولة بلا معارضين ولامعارضه لانه قضى عليهم جميعا وهو يشبه الرئيس الليبي معمر القذافي الا انه اكثر قسوة ودموية منه الان ايها السيدات والسادة اقدم لكم جزار بغداد الرئيس العراقي صدام حسين الانه كان يحمل صفة جيدة وحيدة اكشتفها فيه انه تلقائي في حياته وعمله ........شنت الصحافة العراقية هجوما لاذعا على ديانا وكتبت الصحف مقالا ماهكذا ياديانا واخرى كتبت كيف نكثت ديانا في وعودها ولم تحترم اصول من كانت في ضيافتهم ............

هذا الامر استغربت له ومن تركيز وربط وسائل الاعلام الغربية بين صفة الدموية لدى الرئيس الراحل ومحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ليصوروا حسب ماعتقد ان الرئيس صدام كان دمويا بالفطرة لانه اختار ان يقتل شخصا ليس بينه وبين قاسم اي مشكلة حقيقية تقضي قيامه للاشتراك بقتله ولماذا اختير هو دون عن العشرات من منتسبي الحزب ذاك الوقت وكذلك في مقدمة البرنامج كيف ربطت المذيعة ديانا بين الرئيس صدام والرئيس القذافي بل زادت من خلال عبارة انه اكثر قسوة من القذافي ,لان القذافي ذاك الوقت كان معروف لدى الراي العام الامريكي من خلال اتهامه باسقاط طائرة امريكية فوق لوكربي في اسكلندة وتفجير ملهى في برلين ودخوله مواجهات عسكرية مع امريكا عام 1986 وغيرها اي انه معروف بصورة معينة لدى الراي العام الامريكي لذ ربط مع الرئيس العراقي كونهما عرب ومن دول اسلامية ومعادية لتوجهات الغرب واستخدم هذا الربط بين الاثنين لان الرئيس صدام كان قبل هذا التاريخ تتجنب وسائل الاعلام الامريكي اضهاره بصورة غير جيدة لانه كان في حرب ضد التطرف الاسلامي بقيادة ايران والغرب عموما يسانده ولو من السر او بستحياء واليوم هم يمهدون الراي العام لتشويه صورة عدو مفترض او كما ستظهر الامور لاحقا كجزء من الحرب النفسية .............
ان شخصيا لم انتبه الى خطورة ما قامت به ديانا وكيف اخذ الراي العام الامريكي رايها على محمل الجد والتصديق ةعدم الشك في دموية الرئيس الراحل لان ديانا جلبت لهم دليل قاطع تماما كما يعترف الجاني بفعلته ,,,كنت اتصور الامر مبالغا فيه من قبل وسائل الاعلام الامريكية وهي كثيرا ما كانت تبالغ في امور لحين اقضاء الغاية منها ثم تتراجع عنها او تعترف انها اعتمدت الكذب والخداع ووووو ومسلسل الفضائح يزخر بكثير من هذه الامور في دوائر الغرب ومؤسساته المختلفة لكن هذا الامر يبدو لي انه مختلف نوعا ما بل واصبح ركيزة اساسية من ركائز الغرب التي اعتمدوها في المواجهة مع العراق وكيفية تحشيد الراي العام العالمي ضدالعراق ,,الكثير من الذرائع والافتراءت التي اعتمدها الغرب لتبرير حربه على العراق تساقطت الواحدة تلو الاخرى فلا اسلحة دمار شامل في العراق ولا اسرى كويتيون ولاتهديد من قبل بلد منهك ومدمر ولايملك اطعام ابناءه بفعل الحصارفكيف له ان يهدد دول الجوار ,,,كل الذرائع سقطت الا واحدة بقيت الى اليوم هي قسوة ودموية الرئيس صدام لا ادري لماذا ,,,,,,,,,,
مرة قرات عن جلسة محكمة أمريكية عن تاجر مخدرات امريكي في ولاية نيوويورك كان يمارس عمله دون خوف او تهديد لان كبار رجال الشرطة متورطون معه ويكاد يعطيهم رواتب ثابته لقاء عدم التعرض له وذات يوم ادار هذا التاجر لهم ظهره ولم يعطيهم شيئا فثارت ثاترتهم وقرروا ارسال قوة شرطة لاعتقاله وبعد وصول الشرطة وهم خلف الباب اطلق عليهم التاجر النار واردهم قتلى ثم سلم نفسه لاحقا للشرطة بنصيحة احد محاميه الذي اكد له انه سيخرجه زي الشعرة من العجين منتهمة القتل العمد بل جعلها دفاع عن النفس او القتل الخطاء في اسؤ الاحوال
كان المحامي بارع ركز على نقطتين جوهرتين:
اولا فساد قادة الشرطة
وثانيا عدم دموية موكله
لانه كان على علاقة وثيقة برجال الشرطة ولوكان هناك امرا لاعتقاله لاخبره بهم احدرجال الشرطة وهذا لم يحدث وبالتالي ان وجود الشرطة خلف بابه كان بمثابة امر جعله يخشى ان يكونوا قتلة متخفين بزي الشرطة ا واي شيء اخر
بل ان المحامي في احد جلسات المحكمة جعل موكله يتعرى كليا ليضهر امام القضاة وهئية المحلفين والادعاء العام ان جسمه بلاخدوش او جروح او اي شيء يثبت انه انسان دموي يقتل بسهولة لمجرد خلاف مع رجال فاسدين من الشرطة لم يدفع لهم فقرروا اعتقاله او التخلص منه ...
هكذا كانت تسير القضية ادرك القضاة وهيئة الادعاء العام صعوبة مهمة اسناد تهمة القتل العمد لتاجر المخدرات بل ايقنوا ان براعة المحامي اقنعت هيئة المحلفين بوجهة 180 درجة تجاه براءة التاجر من القتل العمد وجعلت شهادات الشرطة ضعيفة ومشكوك بها بل ان القاضي ضاق ضرعا بالقضية والمحامي ونهره قائلا نحن بصدد قضية مقتل رجال شرطة وليس قضايا فساد رجال شرطة اخرون
طلب الادعاء العام التاجيل والقضية صعبة وكل يوم يحقق المحامي نصرا جديدا اخيرا اسندت القضية الى مدعي عام شاب مبتدى دار حوله جدل كبير في دائرة الادعاء العام لانه صغيرالسن وحديث التجربة وامام ثعلب ماكر و من كبار محامي نيويورك. لكن كبيراو رئيس دائرة الادعاء العام وهو شيخ كبير في السن اصر على اسناد المهمة الى هذا الشاب
جاء وقت المحكمة وجلس التاجر في قفص الاتهام مختالا والمحامي يرمق المدعي العام الشاب بنظرات كلها استهزاء بشخص المدعي العام الجديد وهئية المحلفين تميل الى جعل التاجر غير مذنب من تهمة القتل العمد والقاضي ياس من كل شيء
.نهض المدعي العام واقفا وقال:لا اريد استجواب اي من الشهود وقادة الشرطة لكن اريد اسائل المتهم مجموعة اسئلة فقال القاضي لك ذلك فتوجه المدعي العام تجاه القفص وسال التاجر:
هل تذكر ليلة الحادث؟
اجاب التاجر نعم
المدعي العام كم كانت الساعة ؟
التاجر الساعة 11 ليلاً
المدعي واين كنت وقتها ؟
التاجر كنت في الفراش لكني غير نائم .
المدعي العام كيف تفسر وجود السلاح قربك ساعة الحادث ؟
التاجر كان في درج قرب السرير.
المدعي العام هل كان المكان خلف الباب مظلما ام مظاءا ؟
التاجر اعتقد فيه ضوء كافي !
هنا انتبه المحامي وحاول ان يشير الى التاجر انه هناك فخا بانتظاره لكن التاجر تجاهل اشارات المحامي واخذ يتحدث مزهوا
المدعي العام هل اطلق عليك الشرطيان النار اولا ؟
التاجر غضبانا نوعا ما :كلا لم يطلقا النار.
المدعي اذن لماذا اطلقت انت النار اولا؟ ثم اظاف حسنا لاحاجة لهذا السؤال لانك قلت سابقا ان الشرطة اصدقاءك وكنت لاتتوقع عملية اعتقال او ستعلم بها سلفا ...عض التاجر بقوة على شفته السفلى واصبح قلبه يدق بسرعة وعندما لاحظ المدعي العام انه بدء يصيب هدفه ساله بسرعة وبصوت عالي :
قلت لي ان هناك ظوء في مكان وقوف الشرطيان قل لي الان هل نظرت الى وججههما جيدا ؟؟هل كانوا شابين ؟ام كهلين ؟
لم يجيب التاجر الذي اشتاط غضبا وصمت برهة ثم قبل ان يتكلم
قال المدعي العام ليقطع عليه لاجابة :بعد ان قتلتهما هل لوثت حذاءك بدماءهم ؟
هنا قفز التاجر من القفص وهرول تجاه المدعى العام يريد ظربه وهو يكيل له انواع الشتائم والسباب وبعد ان منعه حراس القاعة واعادوا النظام الى القاعة قرر ت هيئة المحلفين ان التاجر مذنب بتهمة القتل العمد !!!!!!!!!!!!!
الان فهمت العقل الامريكي والغربي كيف يفكر لذلك يجب اعتماد المبداء القائل اذا كان لابد من مواجهة مع الاخرين فحارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه وليس الذي تخشاه

 

المدرسة الوضعية

انهاتقوم بالدراسة على أساس المنهج ألسببي.وهي أنتجت المهج العلمي التجريبي والذي يقوم على أساس أملاحظة والتجريب, وترى إن البحث عن الجريمة عن طريق تتبع الأسباب

رائدها"لومبروزو"

وهوا لذي قام بتفسيرات الجريمة تنتج عن جوانب بيولوجية وأخرى نفسية,وهوا لذي وجه الدراسة إلى الفرد وقام بدراسة المجرم على أساس علمي,وتبعه بذالك الكثيرون الأطباء

نظرية لومبرزوز:

انه كان يعمل ضابط في ايطالياوقدقام بملاحظة الجنودالاشرارعنده فلاحظ أنهم يتميزون بسمات جسدية ميزة مثل كثافة الحواجب,شذوذي الأسنان,ضيق الجبهة,وعندما قام بتشريح لجثة احد قطاع الطرق"فيليا"انه لاحظ تجويف في جبهته تشبه التجويف الذي وجدفي القرد وربط بين ذلك وانه بدائي,وذكرالى أهمية"الردة الوراثية"وذكران المجرمين يتميزون بصفات جسدية مميزة

ومن تلاميذه فيرى"والذي اشارالى أهمية كل من الصفات الجسدية والنفسية والاجتماعية.

نقد نظرية لومبرزوز"

رغم أنها لاقت كثيرون التاييدالاانها وجه اليهاكثيرمن النقد وذلك عبرا لدراسة التي تعتمد على النواحي النفسية والاجتماعية.وقدذكراحدالمعارضين لهان السلوك الإجرامي ينتقل من شخص إلى اخرمن المدن الكبيرة إلى الصغيرة.
النظرية السلوكية المعرفية
عتمدت الدراسة الحالية على إعداد برنامج إرشاد بالاستناد إلى النظرية السلوكية المعرفية خاصة ما جاء به ميكنبوم (Meichnbaum,1977&2003) حول توضيح المفاهيم التي تتعلق بالتحصين ضد التوتر وتوكيد الذات من خلال جمع المعلومات التي توضح حالة المسترشد قبل بدء برنامج الإرشاد لمعرفة الخبرة الشخصية المؤلمة للمسترشد مثل الشعور بالألم أو التوتر أو الغضب والذي يؤثر في صحته النفسية ثم العمل على إكسابه مهارات التوافق من خلال تغيير الأفكار السلبية والتحدث مع الذات أو التعلم الداخلي والعمل على تنظيم المجال الإدراكي لديه والتدريب على التعبير عن المشاعر والأفكار التي تتناسب مع مواقف حياته اليومية ثم تجريب هذه المهارات أو تكرارها في مواقف الحياة ومتابعة تطبيقها.

وللنظرية السلوكية المعرفية تطبيقات وتدخلات علاجية يمكن الاستفادة منها واستخدامها في تعديل سلوك وأفكار الأطفال المساء إليهم كما أنها تتناسب مع العمر الزمني لأفراد عينة الدراسة إذ يعد العلاج السلوكي المعرفي Behavior Therapy Cognitive محاولة هادفة للمحافظة على كفايات تعديل السلوك باستخدام الأنشطة المعرفية للفرد من اجل التعامل مع السلوك(Rendall & Hollan ,1996) . وان العلاج السلوكي المعرفي يمثل " السلوكية المنهجية" Methodological Behaviorism التي تتمثل بالتطورات الحديثة في علم النفس التجريبي وهي تتضمن الأساليب المعرفية والسلوكية معاً(Hughes,1988)

وتتمثل الأساليب والتدخلات العلاجية للنظرية السلوكية المعرفية في الدراسة الحالية بأسلوبين رئيسين هما:

اولاً:
اسلوب التحصين ضد الضغوط النفسية او التحصين ضد التوتر Stress Inoculation وأسلوب استخدمه ميكينبوم ويقوم على أساس الحديث الداخلي Inner-Speech او المحادثة الداخلية Inner-Dialogue .
ويقول ميكينبوم "ان الاشياء التي يقولها الناس لانفسهم تحدد باقي الاشياء التي يفعلونها"
واشار ايضاً الى ان وظيفة الحديث الذي يتم داخل الفرد هو تغيير للأبنية المعرفية Cognitive-Structure وذلك من خلال عمليات التمثل والتوافق(Meichnbaum,1985) ويعد باترسون (Patterson,1996) الحديث الداخلي احد الانشطة الشخصية كالاستجابات الجسدية وردود الفعل الانفعالية والمعارف والتفكير الواعي . واشار كوري(Corey,2001) الى انه يمكن تغيير الحديث الداخلي من خلال :
1- التعليمات الشخصية المتبادلة : وهي التعليمات الذاتية المشتقة من تعليمات الكبار التي يستخدمها الطفل ويحفظها بصورة تراكمية.
2- بنية الحوار الداخلي: وهي الوظيفة الثانية للحوار الداخلي في التاثير على البنى المعرفية وتغييرها وهذا التغيير يتم من خلال الامتصاص او الازاحة او التكامل.
إن التحصين ضد الضغوط النفسية او التحصين ضد التوتر Stress Inocculation هو الأسلوب الذي يهيئ للمسترشد فرصاً للتعامل مع مواقف مثيرة للضغط متوسطة نسبياً ويقوم المسترشد بالتدريج بتطوير قدرة تحمله لدافع ومثير أقوى، ويستند هذا التدريب على أساس انه بالإمكان التأثير على قدرتنا الاحتمالية للتعامل مع الضغط من خلال تعديل معتقداتنا وعباراتنا الذاتية في مواقف الشدة والضغط ، وان التدريب على التحصين ضد التوتر يمر بثلاث مراحل تدريبية هي:
• المرحلة الاداركية Conceptual Phase في هذه المرحلة يتم التركيز على خلق علاقات عمل وفهم أفضل لطبيعة الضغط وإعادة صياغة للمفاهيم.
• مرحلة اكتساب المهارات Skills Acquisition and Rehearsal في هذه المرحلة يتم التركيز على تقديم اساليب وتقنيات متنوعة من السلوكيات والمعارف التكيفية Behavioral and Cognitive Coping لتطبيقها على المواقف الضاغطة.
• التدريب والتخطيط لطرق تخفف من الضغط: مثل تقديم المعلومات وحل المشكلات والاسترخاء والرقابة الذاتية. وذكر (عصفور,1994)

إن الاساليب المعرفية لعلاج السلوك عند ميكينبوم هي:
الانتباة الى العناصر المكونة للمشكلة - والتحدث الى الذات بالفاظ وابنية معرفية دقيقة - ومساعدة الفرد على ان يتخيل نتائج معالجة المشكلة - ومساعدة الفرد على استحضار صورة ذهنية لشخص يؤدي الأداء المستهدف وتخيل ما يحرزه من نتائج ايجابية - ومساعدة الفرد على التحدث عما يتحقق لديه اذ ما تخلص من الأعراض السلبية - وتادية الفرد وبصوت مسموع ما يريد القيام به لمعالجة الأسباب المرتبطة بالمشكلة - وتقديم التعزيز الذاتي لتحقيقه وأداء السلوك المستهدف.

ثانياً:
اسلوب التوكيد الذاتي: يعد التوكيد الذاتي في النظرية السلوكية المعرفية أسلوبا مهماً في حماية الأطفال من الإساءة إليهم.ويعرف التوكيد الذاتي بأنه مجموعة متنوعة من الأساليب والإجراءات المعرفية والسلوكية التي تهدف إلى تعديل معرفي وسلوكي لدى الأفراد وتدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطريقة ملائمة دون انتهاك لحقوقهم (فرج,1998) .
وان اكتساب مهارة توكيد الذات عند المُساء إليه تبدو من خلال المظاهر الجسمية الخارجية الآتية:
التواصل البصري ووضع الجسم والايماءات وتعبيرات الوجه ونغمة الصوت والطلاقة اللفظية وترك مسافة مناسبة عند التحدث مع الآخرين (Meichnbaum,1985). وأشارت الخطيب(1988) الى تعريف آخر قدمه جاكوبوسكي سنة 1973 بأن التوكيد الذاتي هو التعبير عن الذات إذ يدافع الفرد عن حقوقه الإنسانية الأساسية دون التعدي على الحقوق الأساسية للآخرين. في حين يرى فورمان (Forman,1993) أن التدريب التوكيدي هو نمط من أنماط التدريب على المهارات الاجتماعية التي تركز على أن يتمثل الفرد بذاته وان يشعر بالمتعة أثناء تفاعله مع الآخرين دون المساس بحقوق الآخرين.
وهذه التعريفات في معظمها تشير إلى أن تأكيد الذات يتضمن بشكل واضح التعبير عن الذات واحترام حقوق الآخرين بالإضافة إلى استجابة الفرد المؤكدة وان هذه الاستجابات ترتبط بمواقف محددة.
اما الاسباب التي تدفع الفرد الى ان يؤكد ذاته فتشمل:
الشعور بالاحترام للنفس والآخرين وتوافر مشاعر أفضل لدى كلا الجانبين وكذلك عندما تكون الاستجابة المؤكدة افضل من غير المؤكدة ويميل الفرد الى تقديم استجابات مؤكدة في بعض المواقف مثل احساس الفرد ان المخاطر كبيرة
اما الاستجابات غير المؤكدة فتاخذ شكل المواقف التالية:
1- طلب الخدمات: الاشخاص غير التوكيدين يجدون صعوبة في ان يطلبوا مساعدة من الآخرين.
2- رفض الطلب: الاشخاص غير التوكيدين يميلون لان يقوموا باعمال كبيرة لا يريدون في الحقيقة القيام بها.
3- الموافقة مع الآخرين: الاشخاص غير التوكيدين يتفقون مع الآخرين فيما يذهبون اليه وذلك للمحافظة على السلام والهدوء.
4- البدء بالمحادثات ومعرفة ماذا يقال: الاشخاص غير التوكيدين يميلون الى الانطوائية والخجل ولديهم تصور انهم لا يعرفون ماذا يقولون او يفعلون اذ قابلوا اناساً آخرين.
5- المجاملات: الاشخاص غير التوكيدين يجدون صعوبة في التفاعل بشكل مناسب للطريقة التي يشعرون بها نحو الآخرين.
6- تلقي المجاملات: الاشخاص غير التوكيدين عادة يملكون درجة منخفضة من تقدير الذات لذلك يجدون صعوبة في تصديق المجاملات.
7- تقديم الشكوى: الاشخاص غير التوكيدين يجدون صعوبة في التعبير عن تذمرهم (الخطيب, 1988).
__________________

 







التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات