بعد الإعتصام الذي نفذته المنظمات الطلابية في قوى الرابع عشر من اذار أمام وزارة الخارجية اللبنانية للمطالبة بطرد السفير السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان، جاء الدور على منظمة الشباب التقدمي لتستعرض عضلاتها على غرار حلفائها، عبر إقامة اعتصام سلمي في "ساحة سمير قصير"- وسط بيروت رفضاً "للمجازر التي تُرتكب بحق الشعب السوري، وللمطالبة بطرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان" .
رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان قد أشار إلى أن لا علاقة لوزراء حزبه بهذه الخطوة، ما فتح باب النقاشات على مصراعيها حول حقيقة عدم مشاركة النواب، والوزراء التقدميين في إعتصام منظمة شبابهم.
مصادر مطلعة أكدت لعربي برس ان الخطوة المفاجئة التي إتخذتها المنظمة، والمتمثلة بإقامة هذا الإعتصام لم يكن الحزب على علم بها ، بل وتركت طريقة الدعوة إلى المشاركة في الإعتصام اكثر من علامة إستفهام، فرئيس التقدمي نفسه لم يكن في أجواء ما يجري التخطيط له"، مؤكدة "أن شباب المنظمة، وفي جلسة عقدت في بعقلين قبل ايام قليلة قرروا السير في هذه الخطوة، وتنفيذ الإعتصام دون العودة إلى رأي أحد".
المصادر تشير إلى أن "قيادة منظمة الشباب التقدمي بدأت تجلب الصداع إلى رأس النائب وليد جنبلاط أكثر من اي شيء آخر، والجميع يعلم اسباب خروج الأمين العام السابق ريان الأشقر من منصبه إبان الإنقلابات السياسية لرئيس جبهة النضال الوطني في عام 2008"،ملفتة إلى انه" بعد شهر من الآن ستتوضح الصورة أكثر، فإن إستمر الأمين العام الحالي في منصبه، فذلك يعني ان تحرك شباب المنظمة تم بعلم، ومباركة، وتشجيع جنبلاط، أما إذا أعفي الرجل من منصبه، وأصبح عضو في مجلس القيادة كسلفه، فسيعتبر إشارة قوية على أن تحرك اليوم تقبله زعيم الإشتراكي على مضض، وسيعمد إلى محاسبة الداعين إليه بعد فترة قصيرة من الأن، لأن الظروف الحالية غير مؤاتية لفتح باب النقاشات".
وكانت منظمة الشباب التقدمي قد نفذت إعتصاما سلميا في بيروت شارك فيه العشرات من طلابها، وشبابها، ودعت إلى "التضامن مع الشعب السوري، وضروة العمل على طرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من بيروت، ومحاسبة من إتهمتهم بالتخضير لتنفيذ تفجيرات في لبنان"، معلنة "أنها ستنتظر الخطوات التي ستقدم عليها الدولة اللبنانية، وبعدها سيكون لكل حادث حديث".
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=3182
التعليقات (0)