هل سينتهي عصر الأخبار المجانية على الإنترنت؟

قال أخطبوط الإعلام روبرت مردوخ: “إن متابعة محتويات المؤسسات الإعلامية التابعة لشركة “نيوز كورب”، التي ستنشر على الإنترنت ستكون مقابل أجر”. وتمتلك هذه الشركة التي تعد أكبر مؤسسة إعلامية في العالم، وتترأسها مجموعة من عشرات الصحف حول العالم، 21 منها في أستراليا، و6 في إنكلترا، ضمنها صحف “تايمز”، و”ذا سانداي تايمز”، بالإضافة إلى “ذا صن”، وثلاث صحف في الولايات المتحدة، أحدثها صحيفة “وول ستريت جورنال”، كما تمتلك “نيوز كورب” شبكة “فوكس” للبث التلفزيوني في الولايات المتحدة، وشبكة “بي سكاي بي” التي تتضمن قناة “ناشيونال جيوغرافيك” في إنكلترا وأوروبا، بالإضافة إلى شبكة “ستار”، أحد أكبر الشبكات التلفزيونية، والتي تغطي بقنواتها الثلاثين كلاً من: الصين، الهند، باكستان، فيتنام، سنغافورة وغيرها، كما تمتلك الشركة عدداً من المجلات، ودور نشر الكتب. كما تمتلك شركات إنتاج سينمائي وتلفزيوني. وهذا ما يجعل مردوخ الرجل الأقوى في قطاع الإعلام في العالم، وقد أُطلق عليه مؤخراً لقب “الرجل الذي يمتلك الأخبار” في كتاب عن حياته. 

وقد اعتمد مردوخ هذه الخطة بعد أن نجحت تجربة صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي تقدم الأخبار على شبكة الإنترنت مقابل اشتراك. ومع أن معظم قراء هذه الصحيفة هم من رجال الأعمال والاقتصاديين، فإن مردوخ متأكد من أن هذه الطريقة ستنجح مع جميع مطبوعاته. 

وتعاني الصحف في جميع أنحاء العالم من خسائر كبيرة، بسبب توقف القراء عن شراء الصحف الورقية، واستبدال ذلك بالقراءة على شبكة الإنترنت. وجاءت الأزمة الاقتصادية لتزيد الطين بلة، بسبب التراجع الكبير على الإنفاق على الإعلانات.

ويبقى السؤال، هل ستقوم المؤسسات الإعلامية الأخرى والصحف باتباع هذه الوسيلة، في سبيل إنقاذ صحفها؟ وهل سينتهي عصر الأخبار المجانية على الإنترنت؟ وهل ستنجح خطة مردوخ، في الوقت الذي سيكون هناك دوماً مؤسسات ستنشر المعلومات بشكل مجاني؟

المصدر: كازادار