مواضيع اليوم

هل سيكون جمعة رحيل فلسطينية ؟؟؟

م.جورج صراص

2011-07-17 09:56:34

0

حيث لا أحد يستطيع أن ينكر أن الشعب الفلسطينى إمتداد طبيعى للشعوب العربية.

وحيث أن الثورات العربية التى إجتاحت الأراضى العربية سجلت وحققت نجاحاً بشكل نسبى متغاير.

من دولة لدولة ‘‘‘ ولكن تلك الثورات قد أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية التى قمعت شعوبها على مدار عقود من الزمن.

ولكن إن ما إرتكبته تلك الأنظمة البائدة نرى أن الأنظمة فى قطاع غزة والضفة الغربية إرتكبته وبشكل أعظم خلال.

فترات وجيزة فالنظام الحمساوى فى غزة إرتكب المجازر الدموية مشرعاً لنفسه القتل والقمع وسفك الدماء.

والإعتقال والتهجير وقمع الحريات وتطبيق سياسة تكميم الأفواه بحق الكل الفلسطينى.

ولم يكتفى بكل هذا فأخذ على عاتقه وقف المقاومة الفلسطينية وتفكيك بنيتها حفاظاً على وجوده متمسكاً بحكم مدفوع الأجر إقليمياً

وضمن أجندات مفرغة.

والمفاجأ أن تلك الجرائم المنظمة والتى قوبلت بصمت الرضا من قبل نظام رام الله الضعيف البنية والتركيبة.

فلم يقتصر على الصمت المطلق فحسب وإنما تناغم مع نفس الأهداف فإتبع نفس النهج مكملاً المشوار المأساوى.

بحق الشعب الفلسطينى فإتبع سياسة التهميش وتراكم الملفات على كل المستويات.

وما كان حاضراً فى الواقع هو فقط إتساع حجم الفراغ وإبقاء الجرح ينزف وإن تمكنا من تسميمه فلا ضير فى ذلك.

فتُرك ملف غزة وترك شعب غزة وترك عمال غزة وترك جيش موظفيها وخريجيها وصادر حقوقهم القانونية وإستحقاقاتهم.

وصادر ثروات المجتمع الفلسطينى فلا أموال صندوق إستثمار ولا رواتب ويجب أن تتحملوا الظلم ويجب أن أمرر سياستى

وأنتم ضعفاء لا تستطيعون البحث عن عجزى.

ولم يكتفى عباس النظام بذلك ينتظر لغزة أن يلتهمها غول الفقر المطقع أو شبح المجهول وتنتهى أزمة قيادته.

ولكن هذا لم يتحقق فأخرج الحاوى من جعبته سيناريوا تكميم الافواه وقطع الرواتب والفصل والإعتقال وأعلى راية الديكتاتورية.

التى لا أصل لها وإحتكم فلم يبقى قياصرة فى عصرنا والفرق شاسع ما بين الديكتاتور والقيصر.

وإحتكم لمعادلة التفرد والحكم الواحد فماذا قدم النظام فى رام الله ؟؟؟

سوى الإفلاس السياسى والمعنوى والمادى للشعب الفلسطينى ولعبة نط الحبل الذى أعجبه القفز.

على إجتهاداتها فما إن رفع راية إستحقاق أيلول ليذهب باحثاً عن مفاوضات تاركاً خلفه موت إكلانيكى لمصالحة لم يرسم.

لا بدايتها ولم يعلم نهايتها ومن الواضح أن ذاك النظام لم يعى حجم المساومة بين تفاصيلها وأن ما بنى على مؤامرة يزول البناء وتبقى .المؤامرة حاضرة تلاحقه ولا ننسى أن النظامين قد إتفقا لوئد مولود ثورتى 15 آذار وآيار ولكننا نقول إن من حاول قتل الحراك .الفلسطينى وذهب من جديد لصفر ملفاته دون تحقيق أدنى مقومات تعزيز صمود الشعب الفلسطينى ودون إعادة حسابات حكمه ودون .إيجاد البدائل لإخفاقاته ودون أن يخلق بنكاً للخيارات ترتقى لمستوى تضحيات الشعب الفلسطينى ويترك بنك الأهداف للإجتهادات .ووجهات النظر وللمناورات الغير مدعومة لوجستياً فكل هذا بالتأكيد سيحضر لجمعة رحيل فلسطينية تنقذ الملف الفلسطينى وتنقذ .الثوابت الفلسطينية فالتغيير لا يطال الشكل فقط ولكن يجب أن نحقق تغيير المضمون.

أيها النظامين الديكتاتوريين لم يتبقى لكم فى جعبة الشعب الفلسطينى سوى جمعة رحيل تنهى حقبة حكمكم المأساوية.

فأنتم قد بددتم كل الخيارات وهذا هو خيار الشعب الذى يتطلع للحرية والإستقلال والعيش بكرامة.

 

م.جورج صراص

فلسطين

17-07-2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !