انه فقط تعبير مجازي استخدمه هنا ولا اعني به المعنى "الغبي" الذي يمنحه البعض لقيمة الشوارب، فالشوارب ليست اكثر من شعر ينمو بين الشفة العليا والانف، وهو موجود عند النساء والرجال على السواء، ولو كان له قيمة فعلية لما حفته النساء قبل الرجال.
نعود الان للجزء الاهم في الموضوع وهو الخبر الذي نقلته اكثر من وسيلة اعلام عالمية ومن ببينها رويترز، حيث جاء فيه "تعهد اكثر من 30 مليارديرا أمريكيا يوم الاربعاء بالتبرع بنصف ثرواتهم على الاقل للاعمال الخيرية في اطار حملة بدأها المستثمر وورين بافيت ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس.
ومن بين المليارديرات الذين انضموا للحملة رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج وباري ديلر المسؤول البارز في مجال الترفيه ولاري اليسون الذي شارك في تأسيس شركة أوراكل وتي. بون بيكينز عملاق الطاقة وتيد تيرنر عملاق الاعلام وديفيد روكفلر والمستثمر رونالد بيريلمان."
وانا اتساءل بيني وبين نفسي ماذا سيقول مليارديرات نفطنا عن هؤلاء؟
اكيد اول كلمة سيقولها صاحب الكرش المعروف "اغبياء" .. نعم سمعناها لا تظن انك قلتها في الخفاء.
نعم فالغباء عند هؤلاء ليس هو الغباء العادي الذي يعلمه الجميع .. انه غباء من نوع خاص جدا ..
هناك فرق شاسع بين الثروة التي حصل عليها "الملحد" بل جيتس والثورة التي يملكها انسان "تافه" غيره. فهذه الثورة جاءت نتيجة تخطيط ومثابرة وجهد واستغلال لموهبة وذكاء ... ومع هذا فلم يتمسك بها، بل حاول ان يعطيها لمن هو احق بها منه، هذه هي الاخلاق السامية.
اما باقي الثروات التي لم يتعب اصحابها في الحصول عليها، بل جاءتهم عن طريق الحظ وغيره، ومع هذا يتمسكون بها لآخر ايام حياتهم، لانهم يعلمون علم اليقين، انهم لا شيء دون هذه الاموال.
اتوقع التعليق الاول الذي سيرد من قارئ او غيره، من قال لك ان بل جيتس ملحد؟
الجواب: قوله (فقط من حيث توزيع وقت الموارد، الاديان غير مؤثرة للغاية، هناك الكثير الذي استطيع عمله اكثر من الذي اعمله صباح الاحد (في اشارة الى الصلاة))
نعم نقولها .. الامم التي تملك امثال هؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
التعليقات (0)