عين السيد بن كيران رئيسا للحكومة وهى اول حكومة يتراسها قائد حزبي اسلامي التوجه ،وكشف بن كيران عن وجود اتصالات مع احزاب الكتلة والحركة الشعبية ومجموعة من الاحزاب الصغيرة رافضا التشاور مع حزب الاصالة والمعاصرة وحافظ بن كيران على وعوده بالامتناع عن البدء في مشاورات لتشكيل الحكومة الا بعد الاستقبال الملكى وقد خص الملك محمد السادس استقبالا لابن كيران وعينه جلالته رئيسا للحكومة .وكعادته خرج رئيس الحكومة الجديد ليعلن عن سعادته بهذا الاستقبال الملكى .
بن كيران بصفته الجديدة قام بجولة رحم واستكشاف لقادة وزعماء ورؤساء حكومات سابقة فزار المحجوبي احرضان الذي عبر عن امتنانه لنجاح حزب "العدالة والتنمية" مخاطبا بن كيران ورفاقه : "إخوتي سأموت معهم، ويموتون معي، والعرش يجمعنا، وهذا النصر الذي حققه حزب العدالة والتنمية ساهمت فيه من جانبي، حيث كنت أطلب من الذين لا يرغبون في التصويت لصالح الحركة الشعبية بالتصويت للعدالة والتنمية".سأموت معهم، ويموتون معي، والعرش يجمعنا، وهذا النصر الذي حققه حزب العدالة والتنمية ساهمت فيه من جانبي، حيث كنت أطلب من الذين لا يرغبون في التصويت لصالح الحركة الشعبية بالتصويت للعدالة والتنمية".
كان رئيس الحكومة "عبد الإله بنكيران" قد زارأ مس الخميس فاتح دجنبر 2011، برفقة عبد الله بها نائب الأمين العام ل "حزب العدالة والتنمية"، وسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني ل "حزب العدالة والتنمية"، مجموعة من القيادات السياسية الوطنية، استهلها بزيارة امحمد بوستة، عضو مجلس رئاسة حزب الاستقلال والامين العام السابق لحزب الاستقلال ، وبعده إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية وامينه العام سابقا ، والوزير الأول الأسبق إدريس جطو، والوزير الأول الأسبق أحمد عصمان، وزعيم الحركة الشعبية المحجوبي أحرضان، والوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي احد ابرز قادة حزب الاستقلال وكاتبه السابق ورئيس اول حكومة تناوب ضمت احزاب الكتلة في عهد الملك الحسن الثانى .
يعتقد ان الهدف من هذه الزيارات دراسة طبيعة المرحلة الجديدة بعد فوز كاسح للعدالة والتنمية وكذلك الانفتاح على وجهات نظر قادة لهم وجود كامل في الساحة السياسية .لكن السؤال المطروح الا تعد هذه الجولة استكشافية .لاشك ان عبد الاله بن كيران يريد توجيه رسائل مهمة اهمها انه على الطريق ماض اى طريق الاصلاحات واكثر من ذلك ان اللقاء مع قادة حزبيين سابقين دليل على رغبته في الاستماع لنصائح مهمة وجديرة بالاهتمام .
رئاسة حزب "العدالة والتنمية "للحكومة ليست بالمهمة السهلة لانها مهمة تلوفها الكثير من الصعاب. بل ان الحزب لن يهدأ له بال مادامت الاوراق متعددة والضغوطات من كل جانب تحاول كسر وافشال الحزب او على الاقل تخويفه .ولا اعتقد ان الحزب قادر على انجاح مشروعه السياسي ولاسيما في ظل انعدام جو سياسي رزين يفتح المجال امام الحزب لممارسة رؤيته ونظرته وتقعييد مضامين برنامجه على الواقع .
ثمة نجاحات سيحققها الحزب منها مايتعلق بتخليق الممارسة والعمل السياسي، وثانيا قد يفتح نقاشات حول بعض الملفات العالقة والتى تصعب البث فيها دون فتح مجال اوسع للحوار وتعدد الرؤى .
التعليقات (0)