كرم الثلجي: باتت غزة على صفيح ساخن حيث التصعيد العسكري الإسرائيلي لازال مستمرا على قطاع غزة مستهدفا جميع أبناء الشعب الفلسطيني، فلا تفرق طائرة الحرب الإسرائيلية بين أحد حيث لغة الدم والدمار أسلوبها الوحيد في حصاد المزيد من القتلى لهم في صفوف أبناء شعبنا الفلسطيني.
حيث تبدو شهية الانتقام برائحة الدم تحوم في سماء غزة حيث تغطيه طائرات الاحتلال لترصد فريستها أينما كانت وفي أي مكان، حيث حصد القصف الإسرائيلي ما يقارب الـ15 عشرا شهيد وعشرات المصابين، ولم تكتفي إسرائيل على ذلك فحسب فهي بوادر إعادة احتلال لقطاع غزة وتصعيد غير مسبوق قد تطال رؤساء التنظيمات الفلسطينية والقيادة السياسية فيها.
إن المعتقلين السياسيين هم جزء من نسيجنا الاجتماعي وهم بالطبع جزء من شعبنا الفلسطيني يقبعون حاليا وحدهم في زنازين وأقبية حماس بلا رحمة ، أبواب مغلقة ومصير مجهول فحياتهم معرضة للخطر والاستهداف في أي وقت، فان المطالبات الحثيثة للإفرج عنهم لم تلقى بالاً لدى حماس ، ويبدوا أن ثمار المصالحة قد جففها حر الصيف ليبقى لهيب القصف الإسرائيلي على غزة هو الشاهد الوحيد على استشهادهم.
فماذا تنتظر حماس؟؟؟ أن يتم استهدافهم وقصفهم كي تغلق ملف الأسرى السياسيين لدي وتبيض سجونها بأيدي إسرائيلية؟!!!! ، والى متى الصمت حول حياتهم؟!! ، هل نسيت حركة حماس ما جرى سابقا في الحرب على غزة أثناء تركهم وحدهم في السجون والأقبية ليواجهوا مصيرهم المحتوم مع القصف الإسرائيلي كما حدث في أنصار سابقا؟.
هل ستقوم حماس بإطلاق النار على أهالي المعتقلين السياسيين عند توجههم إلى إطلاق سراح أبناءهم بالقوة في ظل التصعيد الإسرائيلي للمحاولة من إنقاذ أرواحهم؟ أم ستقوم حركة حماس بخطوة شجاعة تحسب لها ويسجل التاريخ مدى صراحتها ونيتها للتكاثف والإسراع في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني لتزيد اللحمة الفلسطينية الفلسطينية؟ هل ستضمن حماس من إسرائيل وعدا بعدم مساس حياتهم السياسية كي تصر وتبقى على مصريها ؟!!! أم أن الخوف من المجهول يبقى العناد على حاله لتكون الحكاية المتكررة هي نفس المصير في حرب غزة.
لم يتبقى المزيد من الوقت لدى حركة حماس لفعل شي فالتصعيد الإسرائيلي قادم والترهل العربي سيد الموقف فلتكن الخطوة للأمام بإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين قبل فوات الأوان، فشعبنا الفلسطيني لم يرحم من وقف جانبا إلى الاحتلال وبشكل غير مباشر في حصد مزيدا من الشهداء الفلسطينيين.
التعليقات (0)