هل حان الدور؟ مصادر صحفية تتحدث عن إمكانية تنصيب بيد الله رئيسا للكوركاس

 بعد أن أقيل جلموس من منصبه كوال لجهة عبدة دكالة، هل جاء دور آل الرشيد؟ خروج جلموس من دائرة السلطة حاليا فهم أنه عقاب سريع لما اقترفته يداه في العيون  كان خاتمتها مخيم أكديم إيزيك و الأحداث التي عقبت تفكيكه، صراع سياسي طفا بعد أن هدأت عاصفة التبعات الدولية و المحلية، سؤال المتسبب في الأحداث جر حزبي الإستقلال و الأصالة و المعاصرة إلى دائرة الأحداث، الإستقلالي شباط و كذا حمدي ولد الرشيد إتهما مباشرة حزب لأصالة و المعاصرة  بضلوعه في أحداث العيون و مخيم أكديم إيزيك، الوسيلة كانت الوالي جلموس الذي اعتبره ولد الرشيد يد الهمة التي استقدمها لضرب نفوذ آل الرشيد في العيون. إقالة جلموس بعد مرور 16 يوما على تنصيبه واليا و عاملا على آسفي تقريبا أعتبر رسالة واضحة للوالي، فقد حان تقديم الأضاحي لتنفيس الغضب الشعبي  و إرضاء الشارع المحلي لإتهامه السلطات الأمنية بالتقصير و الإهمال.....، غير أنه ليس جلموس وحده من يحتاج للمحاكمة، كي تبقى السلطات العليا محايدة  ظاهرا، لابد أن يلقى طرفي الصراع حاليا نفس الجزاء، أخبار روجتها بعض الصحف المحلية ( موقع هسبريس) و الدولية ( الخليج تالامارتية) عن إمكانية تنصيب بيد الله ( رئيس مجلس المستشارين و رئيس حزب الأصالة و المعاصرة) رئيسا للمجلس الاستشاري الصحراوي المعروف اختصارا بالكوركاس خلفا لخليهن و لد الرشيد، هل يعتبر إستبدال خليهن ببيد الله رسالة لآل الرشيد و تحجيما لدورهم المتنامي، بحكم أن خبر إقالة خليهن ليس بالخبر الجديد، أي  الإشاعة قد تم ترويجها مرارا و قبل أحداث أكديم إيزيك لكنها دائما ما كانت تورج في إطار الصراع الدائر بين خليهن و حزب الهمة.

إمكانية تنصيب بيد الله على مجلس الإستشاري، مرده إتجاه حزب الأصالة و المعاصرة للإستحواذ على ملف تدبير  شأن ملف الصحراء، فهل يعتبر هذا من باب التخطيط المسبق؟  أم أن الهمة استهوته لعبة التدبير الحزبي لملف لا يمكن لحزب واحد  أن يستحوذ عليه دون إشراك لباقي الفعاليات قبلية  كانت أو حزبية، ما لا يفهمه  بعض السياسيين و الحزبيين  أن الصحراء  بتعقيداتها لا  يؤمن أهلها بالتنطيمات السياسية و الحزبية بقدر ما تؤطرهم القبيلة  و تحكمهم  عادات و أعراف أخلاقية  مخالفة لما في الشمال، و هذا ما يعكسه مثالا تغير الخريطة الحزبية في برلمانيي و منتخبي الصحراء دون تغير الوجوه نفسها، قد يكون الهمة ممن فطن لهذا المؤشر لذا تم استقدام بيد الله و دفعه للواجهة كوجه صحراوي بديلا لآل الرشيد، يبقى للهمة أن يعي أن بيد الله لا يمتلك قوة قبيلة بالقدر الذي يمتلكه آل الرشيد، كما أن لا يمتلك قوة مالية  تأتي بباقي الأصوات، بدائل الهمة في الصحراء لم تنجح كمت نجح حمدي حكما في التدبير المحلي ( مع كل التحفظ) فبلدية السمارة مثلا ليست بذاك النشاط الذي تعرفه بلدية العيون، ما يحتاجه الهمة إذن لتكريس وجوده في المناطق الجنوبية هي أوجه سياسية محلية فاعلة لها ثقلها في المنطقة.

لعبة القبائل هاته و البحث عن أعيان دون البحث عن مواطنين أكفاء لا تخدم القضية الأهم و لا تخدم المنطقة بعينها، المقاربة القبلية تجسيد للتفرقة و إرضاء لأعيان و أوجه لا تمل من التزلف و الاسترزاق..........، و إن كان حزب الأصالة يبحث عن تدبير و حكامة جيدة للمنطقة فعليه أن يغير الأسلوب القديم المتعارف عليه و الذي أثبت فشله، خاصة و أنه يعنون نفسه بالوافد البديل الذي يريد تنقية المشهد السياسي المغربي و تنظيمه.