هل تيتانيك العرب تنطلق ؟؟؟؟؟

الأنترنيت تخبط عشواء من تصب تمته و من تخطيء تجده يموت من الكمد و الخاسرالأوحد هم رؤوس الأفاعي لأنظمة الفساد العربية التي أصبحت مثيرة للشفقة و تقفز هنا و هناك متأثرة بفوهات الجمر.
نقدم –ضربة طربوش-لوسائل الإتصال الحديثة :فاسبوك-تويتر-هواتف-اسيميسات....أنبياء الله الجدد الذين زعزعوا أنظمة كانت إلى وقت قريب متراصة إلى أرهب الحدود؛و لكن بدا بأنها أهون من –بيت بومسوس-
بن علي و المبارك كانا متكئين على عصاهما فإذا –بشعبيهما-يمرغانهما في الوحل.كانا عظيمين و أصبحا عديمين؛نهاية تراجيدية بدون شك.
طلع علينا ملك البحرين عبر قناة الجزيرة المحرضة يتلو ما تيسر من وحي فرائصه المرتعدة و لكن بملوكية لا نقاش فيها.كان الأجدر به أن يفهم –شعبه- و يقبل دون نقاش على تقليم ملوكيته و دسترتها كما يهتف الشعب فإذا به إما عن طريق الخطأ أو الخبث ينعرج و يعلن بأنه سيشكل لجنة للتحقيق و بهذا يكون قد عميت –دبانته-..إنه لم يفهم شعبه و لا أظنه غامر بتأجيل الفهم كما حصل لأجمل العابدين السيء الذكر.
طلع علينا المعمر القدافي؛مشرئب العنق يمشي و يخاطب شعبه من العلياء..لكنه سرعان ما خرج من –رونضته- كأيها القواويد العرب مجزلا بعض الإصلاحات و العطايا...
في اليمن الحزين قال قائل بأنه لا رئاسة مدى الحياة و لا للتوريث فكان قوله صيحة في واد لأن تيتانيك الشعوب العربية ربما قد انطلقت بالفعل..
كانت الإحتجاجات الشعبية ضد الظلم تواجه باحتجاجات للتأييد و الولاء للقواد؛المؤيدون حاجتهم إلى العطف الأبوي القائدي أهم لديهم من حاجتهم إلى الحق في المواطنة على ما يبدو..بمناصرتهم لأشباه الآلهة ،فإنهم يضربون تحرر الشعوب العربية في مقتل و يؤيدون أعجاز نخل خاوية.
هناك خوف صريح من أن تقرصن هذه الثورات من طرف أذناب الأنظمة.و إن قرصنت لا قدر الله فعزاؤنا يبقى أنها زرعت بذرة الأمل في الإنسان العربي الذي يتراوح وجوده بين ثنائية عبادة الله و عبادة القائد.
و في حديث آخر أطل الناصري معلنا في مجلس الحكومة المظفر بأن آذانهم كانت دائما صاغية للشباب ؛كذب في كذب،لأن الشباب يتجاوب مع أسماك القرش و عمق البحار لا غير...
- ما عمر بابور العرب إيقلع – كنا و لا زلنا نستعمل هذه القولة في أحاديثنا و لكن مع هذه المعطيات الثورية هل بابور العرب بدأ يقلع ؟ أم نحن نعيش حالة الحمل الكاذب ليس إلا ؟