ندعو الله ونشك في الإجابة !!!!
كيف ذلك وقد رأينا في حياتنا ما يتحقق من معجزات وتغييرات لم تخطر ببال؟ إن الذي يغير هو الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .....وإذا كان التصديق بالإجابة مبني على إمكان الحدوث بالعمل البشرى فما فائدة الدعاء؟ ما دمنا نظن أننا قادرين على تحقيق ما نصبو إليه فلماذا ندعو الله !! إن الدعاء يكون فيما وراء القدرة... ولكن كل ما نفعل هو في حقيقة الأمر فوق القدرة لأن المعين هو الله ولا يكون في كونه إلا ما أراد في الأزل ويعلمه منذ خلق الأرض ومن عليها بل وكذلك ما يكون من المستحيلات في زمن يتحول إلى ممكن في زمن لاحق والأمثلة تجل عن الحصر والذكر...إن استطاعة الإنسان الفعل لا تكون إلا بتقدير الله وقوته فقط ولو تذكرنا أن من يصاب بجلطة مثلا لا قدر الله يتحول في لحظة من قائم قاعد بإرادته إلى مقعد لا يستطيع الحركة أو الوقوف فماذا جعله عاجزا بعد أن كان قادرا؟؟ وأين ذهبت قوته وإرادته؟ وكيف توقفت عضلاته التي في جسده عن العمل ...ما الذي عطلها ؟ ومن الذي يبعث فيها الحياة إذا أراد شفاءها وهذا يحدث ونراه بأعيننا كثيرا؟ وإذن فإن الدعاء لا يحده حاجز ولا يحجر عليه اعتقاد بالصعوبة لأن ذلك جهل بقدرة الله وسوء ظن به تعالى .....واعتقاد الصعوبة في الإجابة شيء من الكفر أعاذنا الله منه ...والله خلقكم وما تعملون....فادع الله بما تظنه مستحيلا وكن على ثقة من الإجابة...أدع الله
التعليقات (0)