لقد أصيبت الجزائر وأبتليت بنظام فاسد .....نخر جسد الأمة..... قضى على أحلامها .....حطّم آمالها .....وعطّلها عن مسيرة التقدم واللحاق بركب الحضارة والحرية والديمقراطية.....حالة الجزائر اليوم تشبه مريض السرطان.....حيث ينتشرالمرض في الجسد ويقضي على وظائف الأعضاء......حيث يصعب معه الشفاء......جاء بوتفليقة إلى الحكم والجزائر في وضع أمني هش.......إستغله وسحر الشعب وقال لهم إنّي آتيكم بأمن ووئام تام .....ووعد بالعزة والكرامة .....أكمل في الحقيقة ما بدأه زروال بعد قانون الرّحمة ....لكنّه أسّس لنظام سياسي فردي يقوم على الولاء لشخصه......تعدى على الدستور ....وضرب مصداقية الدولة في الصميم .....ففي ظل حكمه تكاثر المتملقون والمزمرون والمطبلون تكاثر الفطريات .....أصبحت عقيدة الولاء للرّئيس مترسخة في أوساط أدعياء السياسة ......لم يعد بمقدور بوتفليقة تسيير البلاد .....لقد عجز عن تعاطي السياسة .....ونظرية التوازنات تجاوزها الزمن .....في جميع الدّول التي تحترم نفسها يقود الحكومة صاحب الأغلبية .....لكن في جزائرنا الحبيبة حتى حزب الأغلبية لا يطالب بحقه في قيادة الحكومة لأنه يعرف بأنه لا يستحقها .....لأنّه حصل على فوز إداري .....حصل على أصوات من الوهم والبهتان ......فاز الأفلان فوزا إداريا وليس فوزا إنتخابيا .....يفوز الأفلان بأغلبية المقاعد .....ويسيطر على الإدارة المحلية .....دون أن يتحمل مسؤولية التسيير .......قدّم بوتفليقة الحماية للفساد والمفسدين .....دون حساب ولا عقاب .....إنّه كبيرهم الذي علّمهم السّحر..... بعد وفاة الرّئيس سنجد أنفسنا أمام سحرة الجيل الثاني ....من قوم تبّع .....من تلامذة بوتفليقة .....
التعليقات (0)