و بدأ العد التنازلي للانتفاضة الفلسطينية الثالثة و التي تتطلع إلى تحرير المسجد الأقصى كما يقال و يشاع في بعض الأوساط !! و ما كان مستبعدا بالأمس بات وشيكا و قريبا ومتوقعا اليوم خصوصا في أعقاب الظروف التي لحقت بالوطن العربي ككل .. فبعد 27 يوم فقط ستبدأ تلك الانتفاضة المجيدة .. و تعد هذه الانتفاضة من أقوى الانتفاضات و أعتاها على مستوى جميع الانتفاضات التي خاضها الشعب الفلسطيني تجاه العدو الصهيوني خلال العقود الماضية .. و لكن تبقى هنالك العديد من الأسئلة التي قد تُحيرنا .. فهل ما حدث من ثورات في عدد من البلدان العربية اليوم سينعكس على هذه الانتفاضة المباركة !!! و هل سيكون للفيس بوك والتويتر وكل المواقع الاجتماعية المعروفة دورا هاما في تأجيج الوضع على الأرض كما حدث في البلدان العربية تجاه حكوماتها القمعية !! و هل سيستطيع الشعب الفلسطيني في الداخل بشتى طبقاته وانتماءاته السياسية والدينية أن يُلملموا شتاتهم و يتحدوا و يدعموا هذه الانتفاضة المنتظرة خصوصا أن لا رهان في المرحلة الآنية - والمقبلة أيضا - على فشل عمليات السلام التي حلُم بها الساسة الفلسطينيون في السلطة عبر 60 عام خلت .. و هل سينفك الحصار عن أهالي غزة و الذي استمر لأكثر من أربعة أعوام و الصمت العربي مازال مستمرا !! وما هي مطالب هذه الانتفاضة الفلسطينية !! وإلى أي حد ستصل هذه المطالب !! و هل تعلم الشعب الفلسطيني الدرس جيدا من الثورات العربية !! و هل سيتغير الدعم العربي لهذه الانتفاضة الفلسطينية شكلا ومضمونا بحيث لا نسمع تنديدات مُستنكرة و استنكارات هزيلة إزاء إراقة الدماء الفلسطينية بل نرى أفعالا تحدث على أرض الواقع !! أم أن ( قمة الهرم ) ورأس الأمة العربية سيكون مشغولا بالإصلاحات الداخلية !!! أسئلة كثيرا قد تجول في خاطري وخاطر الكثيرين .. و إلى أن نجد الجواب الشافي على هذه التساؤلات لا يسعني إلى أن ألفت انتباه كل القراء الكرام و المتابعين الأعزاء حول ضرورة الانضمام للصفحة التالية http://www.facebook.com/Intifada.15May لأن ذلك يعتبر( تأييدا بالكلمة ) ومناصرة بقول كلمة حق تجاه قضية إخواننا الفلسطينين الذين عانوا من الاحتلال و القهر والظلم خلال العقود الست الماضية .. وإن كنا قد نصرنا إخواننا في مصر و تونس وليبيا و اليمن و سوريا وووو .. فأرى أن مناصرة إخواننا الفلسطينيين الآن أولى و أهم و لا يختلف عليها اثنان في الوطن العربي خصوصا أؤلئك الذين طعنوا بشرعية الثورات العربية في عدد من الدول العربية و أطلقوا عليها بثورات الفتن والفساد والتخريب .. و ما عليهم اليوم إلا أن يصمتوا أو أن نرى تأييدا واسعا منهم تجاه الانتفاضة الفلسطينية المباركة .. و إني أرى أن صمتهم أفضل لأن الكلمة اليوم فقط لـ ( الشرفاء ) ..
التعليقات (0)