مواضيع اليوم

هل تعاملت مع جني ؟؟

روح البدر

2009-05-20 08:18:11

0

هل تعاملت مع جني ؟
 
الكثير من الناس يشد انتباهه الشيء الغريب خصوصاً إذا كان عن الأنظار يغيب ويبدأ الخوف حينئذ حتى أن بعضهم لا يجرؤ أن يقول لفظه جني خصوصاً كثير من النساء وإنما يقولون – بسم الله الرحمن الرحيم – أو – أهل الأرض وقد يصحب ذلك بعض النفث على الجيب تعوذاً من مجرد الذكر فقط بينما نزلت سورة في القرآن سميت باسم سورة الجن وورد ذكرهم في القرآن وهم خلق من الخلق الذين أرسل لهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان ينهانا عن أن أذيتهم كما نهانا عن أذية إخواننا من الإنس لكن هناك سؤال ينقدح في أذهان الكثير وهو أن الجن يروننا ولا نراهم ويستطيعون أذيتنا وكيف ونعالج الخوف منهم في أنفسنا بل كيف نستر العورات منهم خصوصاً أنهم معنا في كل مكان وأن من أمكانهم أماكن قضاء الحاجة والإنسان يتكشف فيها ؟

الجواب تجده مسطراً في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكن هناك ثوابت يجب عليك معرفتها قبل التفكر أو الخوض في مثل هذا العالم،منها أن الجن معنا في البيوت ومع كل منا قرين وكل بذلك كما أخبر بذلك – صلى الله عليه وسلم-قال : « ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرين من الجن » ، قالوا : وبك ؟ قال : « وبي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم » القرين : المصاحب الملازم من الملائكة والجن والشياطين " مسند البزار"، وكذا في البيوت ويدل عليه ما ورد في الحديث أن الإنسان إذا دخل منزله وقال بسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم اليوم وإذا أراد أن يأكل و قال بسم الله قال لا مبيت لكم اليوم ولا طعام رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني ، إذا علمت هذا جعل الأمر عندك مسلََََََََََََََََََََََََم وعلاج الخوف منه واضح وهو بالذكر وفي الحديث أن أحدكم ليضني بعيره بكثرة السفر كما يضني أحدكم شيطانه بكثرة الذكر مسند الإمام احمد يقول شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ إن الذي قد علم بالسمع والعقل أنه–  أي الآدمي – إذا فرغ قلبه من كل شيء حلت فيه الشياطين – ثم قال   ( فإن الشيطان إنما يمنعه من الدخول إلى قلب ابن آدم ما فيه من ذكر الله الذي أرسل به الرسل فإذا خلا من ذلك تولاه الشيطان قال تعالى ( ومن يعشى عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) اهـ . إذن السلاح العظيم الفتاك والأول هو كثرة الذكر ويدل على ذلك الأحاديث السالفة الذكر والسلاح الثاني التوكل على الله وعدم الخوف وعدم ترديد أنك مصاب أو سوف تصاب فالقرين يعرف من ذلك أن قليل التوكل ضعيف الإيمان ثم يبدأ يتسلط أو يخبر بهذا من أراد التسلط عليك من الشيطان بأنك كذلك ويؤكد هذا قول الله عز وجل ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) يقول بن كثير "رحمه الله" كان العرب في الجاهلية إذا انزل أحدهم بوادٍ قال أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهائه يقول رحمه الله فإذا علمت الجن خوفهم تجرؤا عليهم وزادوهم رهقا وخوفاً وذلك لما علموا ضعف إيمانهم – أخيراً اعلم انه ـ أي الجان ـ  خلق من الخلق وفيهم أعداء والعدو إذا علم انك مهزوم من الداخل تسلط عليك وتجرأ وإذا علم إنك تأوي إلى ركن شديد ومتوكل على الحي الذي لا يموت خاف وخنس ونكص على عقبية وولى مدبرا ولم يعقب بل وربما ولى وله ضراط ، وقد ورد عن السلف بعض الاثار التي تدل على أن الانسان إذ رأى الجان لايخاف ولا يستسلم وإلا تسلطت عليه وفي الحديث اذا تخيل الإنسان في الخلاء الخيالات فليصدع بالأذان يؤكد ذلك أن الشيطان إذا سمع الأذان ولى وله ضراط ومن واقع ملاحظ أن الجان الذين تلبسوا ببعض الانس يتأثرون كثيراً عند سماع الأذان ولعل السر في ذلك  هو عظم شأن كلمات التوحيد على الشيطان ومعلوم أن الإنسان إذا سمع حي على الصلاة يقول لاحول ولا قوة إلى بالله فإذا كان فمن يجرؤ على من كان حوله وقوته بجبار السموات والأرض ، تأمل في التوحيد ، اليقين ، التوكل ، الأخذ بالأسباب ، التسليم لما قضى الخالق وقدر والله أعلى وأعلم وأقدر0




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !