((على الحكومة السودانية تحمل المسئولية الجنائية كاملة تجاه ما قد يحدث للسودانين بليبيا ))
محمد حسن العمدة
ورد بيان غريب ومزعج عن الخارجية السودانية بقيادة المدعو علي كرتي امير الدبابين السابق جاء فيه الاتي :
«تحقيقات أجرتها أكدت تورط متمردي دارفور في الأحداث التي تشهدها ليبيا.... وكشف الناطق باسم الخارجية السودانية خالد موسى لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارته قامت بتحقيقات حول مزاعم وتقارير وردت من الجماهيرية الليبية تفيد بمشاركة ميليشيات من مجموعات دارفور المتمردة في أحداث ليبيا، والمشاركة في ضرب المتظاهرين. وأكد موسى أن «التحقيقات أثبتت بالأدلة تورط متمردي دارفور في الأحداث»، وقال: «هذا يوضح طبيعة وأجندة الحركات المسلحة»، لكنه رفض تسمية «الفصائل المتورطة، أو أسماء الأفراد الذين شاركوا في الأحداث».
انتهى الاقتباس
كل يوم تثبت حكومة نظام البشير انها حكومة غير مسئولة وهي ليست سوا حكومة مراهقين سياسين بعقلية امنيه بحته فبينما كل دول العالم تعمل بجد واجتهاد علي حماية مواطنيها ليس في ليبيا وحدها بل في كل الدول التي تشهد اضطرابا سياسيا وعرقيا وتقوم بارسال الطائرات وتجنيد كل طاقمها الدبلوماسي والشعبي لاجلاء المواطنين وحمايتهم تعمل وزارة خارجية حزب الجنرال حرب عمر البشير على نشر الرعب اولا داخل كل بيت سوداني بالجماهيرية الليبية او اسرته بالسودان لان المواطن الليبي لن يفرق بعد بيان الخارجية السودانية الغير مسئول بين من هو ( المتمرد ) الذي يتبع للحركات المتمردة بدارفور وبين من هو غير المتمرد بل انه لا يفرق بين السوداني والسوداني فيكفيه اولا الملمح السوداني او اثبات الهوية وفي مثل هذه الظروف العصيبة لن ينفع كل حديث عن معرفة الشعوب بالخلق السوداني او عدمه فالعقلية حينها ستكون عقلية ثار وانتقام من كل سوداني تحدثت بل واقرت حكومته قبل اي جهة ليبية او قنوات فضائية عالمية عن تورطه في اعمال تخريب وقتل بموجب البيان الصادر والغريب والانتهازي والذي يعكس مدى سوء العقلية التي تدير الشان السوداني وخاصة الدبلوماسية السودانية
وزير الخارجية السوداني علي كرتي رجل عقليا وذهنيا لا يصلح للجلوس في منصب يحتاج الى مؤهلات خاصة لا يمكن باي حال من الاحوال ان توجد في انسان ظل طوال 21 عاما بذهنية حربية قتالية تجرم وتخون وتقتل بحق او بدون حق فالرجل فوج مئات الاف الى محارق القتال في الجنوب وفي الشرق وفي الغرب وكان من اصحاب العصابة الحمراء ونفسيته كما نفسية اصحاب القبعات الليبية التي تقتل وترعب الامنين .. نفس ما فعله الطاغية كرتي عندما اجبر المدنين في الخدمة المدنية العامة واجبر الطلاب علي التجنيد القسري سوا ما سمي بمعسكرات الدفاع الشعبي او الخدمة المدنية وهو نفسه الذي يجند المليشيات التي تقتحم الجامعات السودانية لضرب الطلاب العزل بقاعات الدراسة
قبل اشهر النظام السوداني طلب من نظام الطاغية مدمر القذافي تسليم الدكتور خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة الى جانب طلب طرد كل الحركات الدارفورية من ليبيا يرى الان ان الفرصة مواتية لتحريض الشعب الليبي الثائر ضد هذه الحركات ويامل ان يؤدي بيانه الامني هذا الى تشجيع اول قيادة ليبية على طرد الحركات الدارفورية لكنه لا يراعي ابدا في لجة لهاثه الامني هذا ما يمكن ان يترتب حاليا ومستقبلا علي ربما ملايين من السودانين بالجماهيرية والذين لا علاقة لهم بالحركات المسلحة وانما قذفت بهم ضروريات المعيشة والامن المفقودين بسبب سياسات نظام الجبهة الاسلاموية منذ العام 1989 وحتى الان
هؤلاء الان عرضة ليس للاتهام او الاستجواب او الشكك فقط بل عرضة للسحل والقتل والتصفية الانتقامية بسبب هذا البيان الغبي والمتهور والقاصر عن فهم ابعد من طموحاته الامنية التي عجز عن تامينها حتى داخل العاصمة الوطنية فحركة العدل والمساواة مواجهتها لا تكون عبر الكذب والخداع وترويع الامنين سوا في ليبيا او ام درمان او في معسكرات النازحين بدارفور مثل معسكر كلمة بل في الميدان هنالك حيث الجميع يحملون السلاح ولكن ليس بجعل السودانين جميعهم مواطنين ومهجرين ونازحين وقودا ودروعا لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
ان ما فعله الدباب علي كرتي اليوم لا يقل عن ما فعله بالامس عندما وقفت حكومة الجبهة الاسلاموية الى جانب طاغية بغداد صدام حسين في غزوه لدولة الكويت وضربه للمدن الخليجية .. فحينها تعرضت كل الجاليات السودانية بالخليج الى الخطر خاصة في الكويت ولولا ان الوطنين الاخيار من ابناء الشعب السوداني اثبتوا للاشقاء بالخليج ان النظام السوداني نظام لا يمثل السودانين ولا يشبه الخلق السوداني لكان تم ترحيل كل السودانين وربما تضرر البعض الى ابعد من ذلك خاصة بالشقيقة الكويت ..
ان اخر ما يفكر فيه نظام الجنرال الفاشل عمر البشير هو الانسان السوداني فالنساء تغتصب وتجلد وتسجن امام ناظره ثم لا يجد حرجا في ان يدعي ان هذا شرع الله !! والله عليم بالظالمين او ان يصدر قراراته بترقية او مكافاة الضالين ووصفهم بانهم خير من يمشي علي الارض ؟!!
ان في تجارب العراق وتونس ومصر وليبيامن طاح ومن ينتظر لعبره لمن يعتبر ولكن اهل ( الانقاذ ) لا يتعظون وربما لحكمة يريدها ويعلمها الله ان يجعل الطاغية يطغى حتى على نفسه فيجعله متخبطا مغلفة عقوله وقلوبه عن رؤية الحق واتباعه حتى اذا ما ظن انه ناجي كما فرعون مصر باستبدال اخر يضمن له الحماية اتاه امر الله ليكون عبرة للاخرين من الطغاة .. ولكنهم لن يعتبرون .. لن يعتبرون ابدا
محمد حسن العمدة
mohdalumda-at-gmail.com
في 23فبراير 2011
التعليقات (0)