ساعة من الخيال ولو كانت مستحيلة...دعنا نتخيلها سويا وفي البداية أسألك : ألم يراودك حلم قضاء أيام مع قدماء المصريين؟ لتقف على طريقة حياتهم بالمشاهدة وليس بالقراءة والتخيل؟ ألم يراودك حلم قضاء عمر بدلا من عمرك لكن بين ظهراني الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام؟ ألم يراودك التمني بلقاء الصحابة الكرام؟ ألم تحلم بتناول بضع تمرات مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ ألم تحلم بتقبيل يده وجبينه؟ ألم تحلم بأنك مخلوق تتعدى قيود الزمن فتقابل من رحلوا عن الدنيا وقلبك معلق بهم وبسيرتهم؟....ثم دعك من الماضي...هل تحلم برؤية الدنيا بعد قرن من الزمن وكيف يكون شكلها حينئذ؟...هل فكرت في طي الأيام حتى ترى ما مضى وما سوف يأتي؟ أنت تعلم أن حياتك محصورة بين عام كذا وعام كذا ...أطال الله عمرك...ولكنك محصور ومقيد في فترة لا تنقص لحظة ولا تزيد لمحة ...سوف تكمل أنفاسك ونظرات عينيك ولقماتك التي قسمت لك....أنت جزء من التاريخ لا يتقدم يوما ولا يتأخر...أنت حدث من الأحداث وشخص من الأشخاص ووقت من الأوقات وقصة لها أمثالها من ملايين القصص...أنا أشعر بالضآلة !!! هل تشعر معي بالضآلة؟ .....لا..... أنت كبير يا صديقي ولست مثلي.....لا تتضاءل حتى تصبح أثرا لا يراه الناس...أكتب اسمك في سجل التاريخ مقرونا بعمل مجيد ....يكون لك في كل زمن ذكر جديد.....كن مشهورا مثل العظماء ...ولا تكن رقما من الذين أحياهم الله ثم أماتهم في صمت وخفية...
التعليقات (0)