هل تريدون محرقة جديدة ؟.
اسرائيل مجرمة بكل المعاني وعلى كل الاصعدة , فلماذا نعطيها الذريعة في قتلنا اذا كنا نعجز عن الدفاع عن انفسنا وعن اهلنا هل يمكن ان يسمى انتصارا التسبب بقتل الاف الاطفال والنساء والشيوخ والرجال وهل يمكن ان يسمى انتصارا التسبب بهذا التخريب الشامل لكل ما بناه الانسان الفلسطيني ماديا ومعنويا ومؤسساتيا على مدى اكثر من نصف قرن انا اسميه هزيمة داخلية قبل ان تكون خارجية وهزيمة معنوية قبل ان تكون مادية وكارثة انسانية قبل ان تكون اي شيء اخر لماذا نتسسب بقتل اهلنا بهذه الصورة المروعة ونضع اللوم على اعدائنا , والمشكلة اننا نعلم انهم مجرمون لايتورعون عن اي فعل ونحن نعلم ايضا انهم طليقوا الايدي ليفعلوا ما يشاؤون وما يريدون بدون حسيب ولا رقيب والمشكلة الاكبر اننا دائما ما نقدم لهم المبررات لقتلنا وتخريب بيوتنا وتدمير احلامنا .
بعد ان حدث ما حدث وتدمر ما تدمر وفقد الالاف ارواحهم واحلامهم وحياتهم ووضعوا في معانات انسانية لايمكن لاحد ان يتحملها بعد ان فقدوا احبائهم وعوائلهم وما يملكون , نتباكى اليوم ونتساءل لماذا استخدمت اسرائيل هذا الكم المفرط من القوة وماذا كنا نظن هل علمنا اليوم ان اسرائيل مجرمة وانها لاتتورع عن اي جريمة هل كانت اسرائيل حمامة سلام في تاريخها السابق واكتشفنا فجاءة انها تحولت الى وحش كاسر في 2009 اين كنا ان الذين ياخذون على اسرائيل استخداها المفرط للقوة يضحكون علينا وعلى شعوبهم ويحاولون خداع هذه الشعوب بجرها الى نقاشات جانبية تبعدها عن اصل المشكلة وهي اننا لانتورع عن التسبب بالكوارث وبكل اشكالها وبعد ان تنتهي الكوارث لانحسن الا البكاء والعويل والاستجداء من العالم لكي يعمروا لنا ماخربناه بحمقنا وجهلنا , ان العالم جزع منا ومن تصرفاتنا لاننا لا نستطيع ان ننتصر في اية معركة الا بعد ان تنتهي بخسارتنا المادية والسياسية وعندها نبداء بالبكاء لاسترار عطف اعدائنا علينا علنا نحصل على حفنة من المساعدات الانسانية نسميها انتصارا فلماذا نبقى مستلمين وطالبين للمساعدات الانسانية والى متى .
يعيش الالاف من الفلسطينيين مشردين بلا ماوى في هذا الشتاء بينما المسؤولين الذين حققوا النصر كما يزعمون يختصمون بينهم على من يشرف على توزيع مساعدات الاستجداء , ان العقل والمنطق والدين يقول ان الذين يسمون انفسهم مجاهدين يجب ان يكونوا ابعد الناس عن الجدال العقيم هذا لانهم وكما يقولون انهم يدافعون عن بلدهم وشعبهم ضد الجوع والحصار بينما هم في هذه الحالة يجوعون شعبهم ويحاصروه قبل غيرهم لانهم ببساطة يؤخرون توزيع المساعدات على هذا الشعب مما يزيد معاناته فعليهم الان الترفع عن المشاركة في توزيع هذه المساعدات وترك اية جهة تقوم بهذا العمل المهم انها ستوصل المساعدات لمن يحتاجها وهم معروفون ولايمكن الخطاء في تشخيصهم فلماذا هذا الاصرار على المشاركة في توزبع المساعدات من قبل حماس هل تحلم انها ستحصل على اموال بايديها لتحرم الناس المحتاجين منها هذا حلم بعيد المنال فالذين قدموا هذه المساعدات لم يعودا يثقوا باي من هؤلاء.
يهاجم مسؤولي حماس وبعض العرب الموقف العربي الرسمي وخاصة الموقفين المصري والسعودي ولا نعلم ماذا يريدون هل يردون من مصر والسعوية ان تتخذ دور العدو بلباس الصديق الذي تقوم به ايران وتتقنه هل يريدون ان يدفعهم الموقف الرسمي العربي الى محرقة جديدة و يذهب ضحيتها الاطفال والنساء ,هناك سؤال بريء ما ذا لوترك العرب قضية فلسطين ونفضوا ايديهم منها على من يعتمد الشعب الفلسطيني على ايران التي تستخدمهم كورقة رخيصة في صراعها مع الغرب ام على امريكا راعية اسرائيل الاولى ام على تركيا التي لاتستطيع اغضاب الحليف الامريكي الا بحدود محسوبة ام على اوربا حليفة اسرائيل الثانية بعد امريكا ان العرب هم من يحافظ على فلسطين وعلى مصلحة شعبها وهم اللذين يحموه من اعداء الداخل والخارج ولهذا فعلى الفلسطينيين ان يفكروا بعقلهم ليعرفوا من هو العدو ومن هو الصديق "فالصديق من صدقك لامن صدقك "...
التعليقات (0)