هل ترتدى (ثورة الشباب ) عباءة ( الإخوان)؟؟؟؟؟
لاحظ الملايين من ابناء الشعب المصرى وهم يشاهدون احتفالات ثورة الشباب شباب الخامس والعشرين من يناير فى جمعة النصر ان الاحتفالات تولاها الاخوان المسلمون وان كل المظاهر كانت كما لو ان ثورة الشباب كانت على صورة الثورة الاسلامية فى ايران فى نهاية السبعينات من القرن العشرين والتى اتت بحكم الخومينى والجمهورية الاسلامية الشيعية فى ايران والتى اطاحت بنظام الشاه المقرب حينئذ من امريكا خصوصا وان مشهد الشيخ القرضاوى وهو يصل ميدان التحرير ثم وهو يخطب الحمعة فى الملايين اعاد لنا مشهدعودة الخومينى الى ايران , وقد استغرب الكثيرون وتساءل الجميع اين الشباب وهل ما رايناه فى جمعة النصر على المنصة هم شباب الخامس والعشرين أم ماذا حدث ؟؟
إن السؤال الذى يفرض نفسه الآن هو هل ترتدى ثورة الشباب عباءة الاخوان ؟أم ان الثورة قد فُرض عليها ارتداء العباءة ؟
والحقيقة ان الشباب ابرياء من اى عباءة لا عباءة الاخوان ولا الاحزاب ولا اى لون من الوان العباءات ,والحقيقة الملموسة ايضا ان الشباب عندما بداية حركتهم فى الخامس والعشرين من يناير لم يخططو لما حدث ولم يكن فى حساباتهم نتائج ماحدث ,وبالتالى ايضا فالآخرون كالاخوان والاحزاب والحركات المطالبة بالتغيير لم يكن فى حساباتهم نتائج ماحدث , بل نكاد نجزم ان الجميع من الشباب والاخوان والاحزاب والحركات المطالبة بالتغيير والحكومة والنظام والرئيس مبارك واسرته وامريكا والغرب والجميع لم يكن يتوقع ماحدث , وبقدر عدم توقعهم وتأثير المفاجأة عليهم كان رد فعلهم ......
فالرئيس قد انسحب من المشهد وآثر البعد عن الاحداث وكذلك الشباب دخل فى فرحة كبيرة ماذال يعيش فيها حتى الآن واما الاحزاب ولأنهم ليس لهم اساس او تأثير دخلوا فى لحظة المفاجأة وماذالوا فيها والغرب وامريكا بدأوا فى تغيير حساباتهم ومواقفهم بما يفيد مصلحتهم والشعب دخل فى دوامة من القبول والرفض والفرح والخوف والدهشة ,والمجلس العسكرى الذى تولى زمام الامور ومعه حكومة تصريف الاعمال تحملوا المسؤليةالكبيرة واخذوا فى تصريف امور الدولة كما يجب ان تكون ...
واما الاخوان المسلمون ولأنهم منظمون واصحابُ الخبرة والمستعدون لمثل هذه المواقف وقدكان لهم خبرة سابقة فى بداية ثورة يوليو عندما ركبوا قطار ثورة الضباط ثم ما لبثوا ان اختلفوا فى قيادة الثورة لأن عينهم كانت على الحكم وانقلب عليهم الضباط الاحرار وانفرد الضباط بالحكم واذاقوا الاخوان اسوأ انواع التنكيل والتعذيب منذ ذلك الوقت وحتى الآن , فإن الاخوان المسلمين قاموا بما قاموا به تماما فى ثورة يوليو مع الضباط وفعلوه فى ثورة يناير مع الشباب ,ولكن الاختلاف هنا بين الشباب والضباط وبين اختلاف الزمان وردور الافعال والمكان ......
وهنا نصحح السؤال هلى ترتدى ثورة الشباب عباءة الاخوان ؟أم يكرر الاخوان خطأهم التاريخى فى القفز على الحكم ويحدث الصدام بين الثورة والاخوان ؟؟؟؟؟؟؟؟
والاجابة على هذا السؤال نتركها للايام وما اكثر ما تخبئه الايام ..... ولا نملك إلا ان ندعو لمصر بالسلامة وان يولى الله عليها من يصلح , إنه نعم المولى ونعم النصير .
التعليقات (0)