مواضيع اليوم

هل تخلصنا من رعاة البقر

مصعب الامير

2010-12-31 16:35:58

0

 

عندما كنا نستمع إلى إذاعات المعارضة العراقية نتأثر بما يقولون ونتفاعل مع هذا الكلام الذي كان يكثر من القول إن السلطة الحاكمة هي حفنة من رعاة البقر وبعض الريفيين الذين لا يعرفون من إدارة البلاد سوى شرب الخمور والتجانس مع النساء والرقص وبناء القصور ليعوضوا النقص الحاصل لهم في مدنهم الأصلية ، وبقي هذا الحال طيلة الفترة المنصرمة وبعد إسقاط رعاة البقر وتهجيرهم من قصور الشعب التي سماها حكام الماضي والحاضر بهذه التسمية التي لأتحمل أي وجوه من وجوه الصحة فالشعب لم يدخل هذه القصور لا في الماضي ولا في الحاضر .

تفألنا بقدوم رجال علم ومتخصصون في الاقتصاد والسياسة والاجتماع ووعدونا باًن ما مر على هذا الشعب سوف يقبر مع الطغاة الذين قتلوا هذا الشعب قتل جماعي وكانت فرحة الشعب بهذه الوعود لا توصف ومن بين هذه الوعود هي العيش بأمان ورفاه ولن ولم يبقى في هذه الحقبة الزمنية التي آتينا من اجلها كحكام لهذه البلاد أي مواطن عراقي على وجه الخليقة جائع وسوف ينعم أبناء هذا البلد بالخير الوفير وسوف نعوضه عن كل ما مر به من حياة تعسة ومؤلمة وهذا الكلام لا نستطيع تطبيقه إلا من خلال انتخابكم لنا بشكل حضاري وديمقراطي ولسذاجة هذا الشعب ذهب إلى صناديق الاقتراع ليفوز بهذه الوعود الثلجية وبعد إن جرت الانتخابات الأولى عام (2006)م، ووصول بعض أو اغلب الدكاترة إلى قبة البرلمان من رجال السياسة كما يدعون ومتخصصون في الاقتصاد والأعمار ، وبعد مرور أشهر على هذه الحكومة التي لم تنجز عُشر من الوعود المعهودة تساءل الشعب عن هذا السبات والصمت من قبل رجال السلطة على الوعود فكانت الإجابة لم نمكث سوى بضعة أشهر والعذر الجاهز في أفواه هؤلاء الدكاترة ((ان بيت الله لم يبنى بيومين)) وهنا لم يبقى إمام شعبنا سوى إن يصبر ويتأمل خيراً .

وعند قدوم الانتخابات عام (2010)م، ملأت الشوارع باللافتات التي تنص على إننا أبناء هذا الشعب سوف نقود البلاد الى الأمن والأمان وسوف يكون لكل مواطن ما يكفل له حقه في الحرية وسكن ملائم يعيش تحت ظله وينعم بخيرات هذا البلد وهنا رأى أبناء هذا البلد ان الذهاب الى صناديق الاقتراع هو الحل الأمثل للوصول الى الحلم وهو الأمان وبعد ظهور النتائج وفوز ذات القوائم والشخصيات التي فازت في الانتخابات السابقة بدء الصراع على الكرسي الأعرج الذي كلما جلس عليه حاكم شنقه الشعب بالدعاء وجلدته صرخات الأمهات التي كشفت عن صدورها بالدعاء على رجال السياسة الذين فتحوا أرصدة مالية في بنوك سويسرا على حساب دماء أولادهم ، ولم ينال هذا الشعب في نهاية المطاف من وعود الساسة سوى الجوع والتشرد في دول الجوار وهذا جعلهم يتهمون رجال اليوم ورجال الأمس بتهمة واحدة وهي رعاة البقر وهذا ما يقوله أبناء الشعب كل يوم في الشارع والكيا والمقهى .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات