هل بداء الحلم الكبير بالتحقق ؟ منذ انطلاق مايسمى بالثورة الاسلامية في ايران كانت المؤسسة العسكرية هي العامل الاساسي في تثبيت اركان هذه الثورة وبناء قوتها وعلى راس هذه المؤسسة هو ما يسمى بالحرس الثوري الذي حضي بالرعاية الخاصة والكبيرة من مؤسس هذه الثورة مايسمى الامام الخميني ولهذا فقد اعتمد النظام الايراني على ذراعه هذه للتصدي لكل مايعتبره تهديدا لوجوده حتى لو كان هذا التهديد افراد من الشعب الايراني الذي من المفروض ان تكون ثورة الخميني الذي اسماها ثورة المستضعفين حامية له .
ان انهيار حرس الثورة وانهيار الثورة هو حلم المستضعفين اليوم في ايران والمنطقة مثلما كانت قوته يوما ما حلم المستضعفين في ايران ان انقلاب الاحداث بهذا الشكل العنيف ضد هذه المؤسسة هو لاجرامها بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة فملياشياتها تعيث الفساد في الداخل الايراني باسم الباسيج وفي دول المنطقفة باسم فيلق القدس والدماء تسيل على جوانب كل الطرق التي تسلكها هذه القوات في العراق وفي لبنان وفي فلسطين واليمن واليوم بدات تسيل حتى على طرقات طهران عاصمة الثورة المشؤومة ثورة الملالي فالظلم والقهر والاجرام هي العلامة المسجلة لهذا النظام ولحرسه الثوري الذي تحول الى قامع للمستضعفين بدل ان يكون حاميهم .
ان التحول الواضح في الازمة الايرانية يعطي مؤشرات ان سيطرة الولي الفقيه على مجرى الامور اصبحت مهددة بالفعل فبعد وقوف هذا المرشد مع احمدي نجاد والمحافظين من وراءه اصبح هو من يتلقى الاتهامات من قبل فريق الاصلاحيين فتخليه عن الحياد في الازمة يوضح بشكل قاطع ان هذا المرشد تخلى عن مستضعفي ثورته مما جعل هؤلاء يوجهون سهام الانتقاد القاتلة اليه لاول مرة في تاريخ ثورة الخميني مما يفتح الباب امام تطورات قد تنهي زمن الثورة الاسلامية والهالة التي وضعتها على رؤوس القادة المؤسسين لها الى غير رجعة لتخلق ايران جديدة علها تكون لبنة بناء في المنطقة بدل معول التهديم الذي رفعته في وجوهنا ثورة الولي الفقيه لمدة ثلاثين سنة من عمرها المشؤوم .
اليوم يبدوا ان قبضة مرشد الثورة والقائد الاعلى لهذا الحرس بدات ترتخي وتضعف قوتها بعد اصرارها على ان تكون ضد ارادة المستضعفين من شعبها فاليوم بدانا نرى مايمكن ان نعتبره بداية الانقسام في هذه المؤسسة التي تعتبر العمود الفقري للنظام وسقوطها او حتى كسر عدة فقرات منها يمكن ان يؤدي الى انهيار سلطة المرشد الاعلى .
طبعا نحن نعلم ان الطرفين في هذه الانتخبات هما حتما ضد العرب في سياستهما الخارجية وهما بصورة لاتقبل الشك يعملون لمصلحة النظام "الاسلامي" في ايران الذي نختلف معه نحن العرب ونحن ايضا لسنا معنيين بمشاكل ايران الداخلية والجدال الذي يدور حولها والذي يمثل نقطة الخلاف التي اججت الاحداث الاخيرة , لكن ما يهمنا في هذه الازمة هو ان هذا البيت الذي تدخل في بيوتنا وحطم مستقبل ابنائنا في اكثر من دولة عربية يسير حثيثا الى دماره ونهايته هو ومشاكله ونحن نعلم ان هذه النهاية ليس لنا فضل فيها لكننا على الاقل كنا نحلم بها واليوم نراها تتحقق وهذا هو مايفرحنا في ما يحدث في عقر دار الولي الفقيه ..... ملاحظةلمن سيقول اننا لسنا انسانيين لاننا نشمت باعدائنا, نقول ان الشماتة هنا اقل بكثير من القتل والتدمير الذي فعله هذا النظام بكل مفاصل العراق ولبنان وفلسطين واليمن وغيرها وهذه الشماتة هنا هي الانسانية والعدل بعينهما فنحن حتما اكثر انسانية من قاتلنا ..............
التعليقات (0)