هل تتوقع ضرب ايران ....؟
هذا السؤل تكرر كثيرا فى عهد الرئيس بوش بعد محاولات من المجتمع الدولى للتفاوض مع ايران للتنازل عن برنامجها النووى ولكن دون جدوى , ومع ارتفاع وتيرة التهديدات الامريكيه والاسرائيليه انتهى عصر الرئيس بوش دون حدوثها .. !!! .
وهذا فى رأيى يرجع لعدة اسباب منها الأزمة المالية العالمية التى عصفت بالأقتصاد الأمريكى ,وايضا سقوط الامريكان فى المستنقع العراقى وحقيقه الهزيمه النفسية التى تعرض لها الجنود الامريكين وكان على الاداره الامريكية الجديدة ان ترتب اولوياتها وان تنظر الى الداخل ولذلك تاخر الحديث عن ملف ايران النووى, أما فى الايام القليلة الماضية عاد الحديث عليها مجددا وكان هناك رؤية لدى الادارة الامريكية الجديدة بصعوبه اداره حرب جديدة وتبنى اقامة حوار دبلوماسى مع طهران حول البرنامج النووى ولكن وُجه هذا ايضا باْْْْعلان طهران تحديها للمجتمع الدولى واستمرارها فى تشغيل المفاعلات النوويه وعدم الالتفات للمساعى الدولية للتفاوض .
وجاء هنا دور الانتخابات الايرانيه التى كانت فرصة مواتية لتغير الواقع السياسى فى ايران والحصول على ادارة قابلة للتفاوض وتملك امكانيه اقامه علاقات حسنة مع الغرب .
استخدمت الولايات المتحدة القوى الناعمة عن طريق توظيف السي اي ايه داخل ايران وتوظيف المال السياسى الذى استخدم لتمويل الاصلاحيين " الليبراليين " وشراء اصوات الناخبين الايرانين ولكن جات النتائج مخيبه لأمال الادارة الامريكيه بتولى الرئيس أحمدى نجاد للحكم فى ايران فحاولوا التشكيك فى النتائج الانتخابيه ومحاوله زعزعه الاستقرار الداخلى لايران عن طريق خروج المظاهرات والصدامات الداميه بين المتظاهرين والسلطة واستخدام ظاهره " التويترز" على شبكه الانترنت لاشعال نار الفتنة داخل ايران ولكن دون جدوى .
وبعد كل هذه المحاولات بدأ خيارات شن الحرب تسيطر على الساحه السياسية فى عده مظاهراولها : فهناك على الجانب الاسرائيلى اداره يمينيه متطرفه تسعى لاستخدام القوه الخشنة الحرب منذ البدايه وكانت على نقيض الادارة الامريكية التى فضلت استخدام القوى الناعمه بافساد الحكم فى ايران .وقد توجة وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك الى الولا يات المتحده فى زيارته الاخيره قبل ايام لتلقى الضوء الاخضر لضرب ايران وكان الرد كما سمعنا من جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكى تصريحا يقول" ان اسرائيل تملك السياده لاتخاذ القرار ولا نملك نحن الامريكين سلطه عليها " وهذا يمكن اعتباره تلميح باعطاء الضوء الاخضر .
وعلى الجانب العربى المفاوضات التى تتم بين اسرائيل وسوريا بوساطه توركية حول قضيه الجولان والتنازلات الاسرائيليه التى يمكن أن تحدث هناك لضمان هذه الجبهة التى تعطى ولائها الكامل لايران وضمان عدم اشتراكها او فتح اى جبهة عسكريه ضد اسرائيل من هذا الجانب فى حال وقعت حرب شنتها اسرائيل ضد ايران , واما على الجبهة الشماليه اللبنانية فقد ضمنوا عدم تحرك المقاومه المسلحه لحزب الله بقانون 1701 الذى اقرتة الامم المتحده بعد حرب تموز 2008 والذى نص على " نشر قوات حفظ السلام على الشريط الحدودى بين لبنان واسرائيل " وهم متواجدون حاليا فى جنوب لبنان ,وايضا زيارة بارك ونتنياهو الاخيره للقاهرة لحشد التأييد المصرى على الحرب ضد ايران .
أما على الصعيد العالمى ذهاب اوباما الى روسيا ولماذا فى هذا الوقت بالذات..؟؟ فكانما اوباما اراد ان يكسر الجليد فى العلاقات الامريكية الروسية بزيارته تلك وعمل خمسة وعشرين اتفاقية مع اكبر حليف لايران فى الشرق الاقصى وضمان سبل الدعم والتايد من القيصر الروسى كما حدث فى عهد بوش عندما دفع العالم اجمع لدعمه وتاييده فى حربه ضد الارهاب وغزو العراق .وتصريحات رؤساء الدول الاوروبيه فى اجتماع الدول الثمانى والتدخل الاوروبى الواضح فى الشان الايرانى الداخلى وخاصة بريطانيا وفرنسا الذى اعلن رئيسها ساركوزى بانضمامه لبريطانيا فى معركتها الدبلوماسية حول الموظفين المحتجزين لديها فى السفاره البريطانية فى طهران .
اما على الصعيد العسكرى فلا اتصور نشر غواصات البحرية الاسرائيلية "دولفين " داخل البحر الاحمر وشط العرب والخليج العربى وعمل مناورات لسلاح الطيران الاسرائيلى داخل البحر المتوسط وصولا الى جبل طارق انه هباءا وانه مؤشر على دق طبول الحرب الوشيكة ضد ايران وعلى العالم ان يحبس انفاسه فى انتظار هذه اللحظه ...!!!!!
وهناك ايضا سيناريو اخر محتمل وهو اننا ذهبنا بتصورنا عن الحرب الى أبعد ما يكون وان كل هذه التحركات عباره عن مناورات لاظهار قوه الردع الاسرائيلى ضد اى تحرك ايران .!
ومن الممكن أيضا ان العد العكسى لضربة موجًه ضد ايران قد بدأ !!!
وهذا ما ستكشفه الأيام القليله القادمه................!!
التعليقات (0)