هـل بدأ الربيع السوداني؟
اليوم 9/9/2011م وللمرة الثانية تستعد المعارضة السودانية لحشد أنصارها عقب صلاة الجمعة في مظاهرات سلمية تخرج من كافة المساجد بالعاصمة المثلثة (الخرطوم / أمدرمان/ الخرطوم بحري) لاسيما تلك التي تدين بالولاء للشيخ حسن الترابي وحزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي الأصل .
المخطط أن تتوجه هذه التظاهرات السلمية مباشرة نحو القصر الجمهوري المطل على نهر النيل الأزرق بمدينة الخرطوم ؛ وتسليم الرئيس عمر البشير رسالة بإسم الشعب تطلب منه إيقاف الحرب التي يخوضها الجيش السوداني ضد متمردين مسلحين من غير القبائل العربية في كل من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، المتاخمتان للحدود مع دولة جنوب السودان التي إنفصلت قبل شهرين تحديداً.
الشاهد أن المعارضة السودانية قد حاولت قبل أشهر من هذا العام تنظيم مظاهرة مماثلة لهذه المتوقعة اليوم . ولكنها فشلت فشلا ذريعا وبدرجة " لم يحضر أحــد" .. ويقال أن السبب إنما كان لكثافة التواجد الأمني .... ولكن ربما يكون للفشل أسباب أخرى أهمها زهد الشعب السوداني في إمكانية أن يؤدي التغيير وإسقاط النظام إلى وضع أفضل مما هو عليه.
كذلك تخشى الأغلبية الفاعلة والصامتة من العرب في السودان أن يؤدي زوال النظام الحالي في هذه الفترة بالذات عقب إنفصال الجنوب إلى فوضى عنصرية وجهوية عارمة من جهة القبائل الزنجية تأكل الأخضر واليابس.
فهل تنجح أحزاب المعارضة اليوم ؟ أم يلحق بها الفشل الذريع ؟
لا أحد يعلم والجميع يترقب ....
لكننا وبوجه عام تعودنا دائما في بدايات تحركات الربيع التي سادت بعض الدول العربية أن تخرج الجماهير في البداية رغبة لتحقيق مطالب مشروعة سهلة . ثم ما تلبث أن تتطور فترتفع إلى سقف المطالبة برحيل النظام.
التعليقات (0)