مواضيع اليوم

هل بدأنا في رداءات أخرى

مهندس سامي عسكر

2010-12-09 06:24:19

0

إعتياد الرداءة أصبح سمة متعارفا عليها في بلادنا (وفي بلادهم أيضا) حتى أننا لم نعد نستنكر الرداءة في كل أمور حياتنا ولا نشعر بأي غضاضة في رؤية الفساد سواء كان ماديا أو فكريا أو بيئيا فقد اعتادت أعيننا علي رؤية أكوام القمامة علي ضفاف الأنهار واعتادت آذاننا علي سماع الضجيج والألفاظ النابية في الشارع والفضائيات والأفلام .....لن نعدد أنواع الرداءة ولا مواطنها ولا أشكالها فأنتم تعرفونها وترونها وتسمعونها مثلنا بل إن الذين تتطلب أعمالهم كثرة التنقل والمستمتعين بالسياحة الداخلية يلمسونها أكثر منا وذكرها وتعدادها لا يضيف كثيرا للمقال ولكن الأكثر خطورة في هذا المجال أن العقول التي كانت تستنكر سابقا أصبحت لا تستنكر كل ذلك !!! هذا عندنا.... أما في الغرب فإنهم تخطوا رداءاتنا وتغلبوا عليها ولم تعد ترى في بلادهم أبدا ولكن تكثر عندهم رداءات أخرى هي بالطبع أكثر خطورة وأفدح ضررا فمثلا لا تستوقفهم المشاهد الفاضحة التي تجري دون انقطاع ليلا ونهارا في الأماكن العامة والميادين والطرقات ....إن الناس هناك لا ينظرون إلي مرتكبيها ليس لأنهم يعفون عن الرؤية ولكن لأنها لا تثير أي اهتمام لدى كل من يشاهد .....هي أيضا اعتياد علي الرداءة ...ولكن دعنا من الغرب ولنبق في شرقنا العزيز.... لماذا اعتدنا علي ما عندنا من السيئات السمعية والبصرية ولم تعد عقولنا تستنكر؟ ولماذا بدأنا في استنساخ بعض ما يجري في الغرب ؟ ألا يكفينا الذي ملأ حياتنا من الرداءة ؟....هل نعتاد علي ما عندهم فوق ما عندنا ؟ هل ستكون بداياتنا فاتحة لنقل ما في الغرب صراحة وجهرا؟ هل بدأت تباشير الرداءة الغربية تغزو بلادنا ? ...أعتقد أننا بدأنا فعلا !!!!.... والله المستعان




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !