(حماس تعلن التزامها بالتهدئة مع اسرائيل)......(حماس تعلن التزامها بالتهدئة مع اسرائيل اذا التزمت هي بذلك).
الخبر الأول كان عنوان في نشرة الأخبار على قناة (العربية)، أما الخبر الثاني فكان عنوان في نشرة الأخبار على قناة (الجزيرة).
هذا مثل صغير على الفرق الكبير بين القناتين من حيث السياسة الإعلامية المتبعة في كليهما، و هو تفسير لما يردد دائما على أنه نقص فادح في مصداقية قناة العربية بالمقارنة مع الجزيرة.
طبعا كون أن العربية لم تستطع أن تستقطب الجمهور و المتابعين ليس كلام من عندي أو هو مجرد أماني أرددها أو يرددها غيري، بل هي أفكار عبرت عنها برقية لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة.
و هي برقية ينتظر نشرها في الأسابيع القادمة من بين آلاف الوثائق التي بدأ موقع ويكيليكيس في نشرها كما وعد بذلك مؤسس الموقع (جوليان أسانج).
الأمريكيين يمكن أن يكذبوا على كل العالم سواء كان عدوا أو صديقا، لكنهم لا يكذبون على بعضهم البعض، أو يقدمون لبعضهم معلومات خاطئة، فكون أن السفير الأمريكي في الإمارات يقول لمرؤسيه في وزارة الخارجية أن قناة العربية لم تستطع أن تقوم بالمهمة التي انشات من أجلها و هي منافسة الجزيرة و تقديم رواية مناقضة لروايتها، فانه بذلك يعني ما يقول، و خاصة و نحن نعلم أن سفاراتها حول العالم دائما ما تعتمد على أرقام و احصاءات توفرها لها استبيانات تقوم بها في الدول المختلفة حول موضوع ما يهمها أن تعرف حوله المزاج العام في بلد بعينه أو أكثر.
فما جاء في البرقية لم يفاجئني أو يفاجئ الملايين من المتابعين في العالم العربي، فالعبرية...عفوا قصدي (العربية) أصبح من الواضح أنها فهمت هي أيضا أنها خرجت من دائرة المنافسة، و اليوم و بعد سبع سنوات من العمل، و هو بالضبط عمر الإحتلال في العراق و الذي كان من المفروض أن تزوقه و تسوق مشروعيته للعالم العربي، تحولت من قناة اخبارية الى قناة اقتصادية، تراقب أسهم البورصات بين طلوع و نزول، و هو مجال أكيد لن تنافسها فيه لا الجزيرة و لا غيرها.
لذلك أعتقد أن العربية ستسلم المشعل قريبا لـ(صرح) اعلامي جديد بشرنا به الملياردير السعودي (الوليد بن طلال) مع شريكه الجديد، امبراطور الإعلام (روبرت ماردوخ)، فما بدأته العربية ستواصل فيه هذه القناة الجديدة التي لا ندري ما الإسم الذي اختير لها.
و كاقتراح أضع بين أيديهم اسم (العربية2) حتى يوفروا علينا و على أنفسهم مشقة التحليل و التأويل، و كما ولدت العربية لتسوق لحرب الأمريكين في العراق ربما المولود الجديد سيخرج الى المشهد الإعلاامي العربي لكي يسوق حربا أمريكية "اسرائيلية" أخرى لكن على ايران هذه المرة...ربما...من يدري!!!!!
التعليقات (0)