هل انتهى زمن الوحدة الفلسطينية ؟ هل اصبحت فلسطين دولتين في حدود منفصلة جغرافيا وسياسيا في فكر حماس السياسي حتى قبل ان تصبح دوله بحدود معترف بها على صعيد العالم ؟
وهل اصبحت وحدة القضية الفلسطينية التي تربينا على انها محور حياة الامة ومكمن اهتمامها تعيش ايامها الاخيرة باعتبارها قضية واحدة لشعب واحد بعد ان اصبحت العلاقة بين طرفي الشعب الفلسطيني تمثل علاقة الاعداء اكثر منها علاقة الاصدقاء بعد ان كنا نضنها تمثل علاقة الاشقاء ؟
وهل مات حلم الوحدة العربية التي كنا نعتقد ان اهتمامنا بقضية فلسطين هو المحرك الاقوى لها باعتبارنا نتوحد عند نقطة دعم القضية الاولى في حياتنا بعد ان اصبحت هي نفسها مجزئة بل ومتقاتلة الاجزاء ؟
هذا التقاتل والتمزق هو نصا ماعمل عليه اعدائنا لسنين طويلة وصرفوا في سبيل تحقيقه الاموال الطائلة وربما نزفوا الدماء الغزيرة نقدمه لهم على طبق من ذهب صنع في بلاد الولي الفقيه وقدم بايدي اتباعه في ارضنا العربية ارض الكفاح المسلح الذي قدمنا على دروبه الوعرة الاف الشهداء وهم يعتقدون انهم قدموا حياتهم على مذبح حرية الشعب الفلسطيني العربي الواحد ,هل خدع هؤلاء الشهداء هل قدموا دمائهم الزكية لياتي يوم يبيع به اشقائهم بثمن بخس تضحياتهم ودمائهم وقضيتهم ومصالح شعبهم لا لشيء يستحق الا لكي يرضى عليهم الولي الفقيه الذي يعيش ايامه الاخيرة في عقر داره ؟
هل علينا دائما ان نبيع قضايانا ومصالح شعوبنا لمن يرفضه حتى شعبه لا لشيء الا لانه يقول انه القائم بامر المسلمين المؤول عنهم هل خلت امتنا العربية من الرموز حتى نتمسك برنوز غيرنا لا لشيء الا لانه يقول عن نفسه زورا انه سفير المهدي المنتظر وانه لاينطق عن الهوى حتى لوكان كاذبا ؟
هذه اسئلة تفرض نفسها علينا كلما قامت حماس باستعراض عضلاتها امام اشقائها من الشعب الفلسطيني المحتل منذ عقود طويلة , هذه العضلات التي تبدو قوية جدا وهي تهدد الاشقاء وضعيفة جدا وهزيلة وهي تواجه الاعداء وخاضعة جدا وهي تواجه ولي نعمتها قائد الثورة المهزومة الولي الفقيه الذي بات يلفض انفاسه الاخيرة تحت ضربات الشعوب الايرانية التي عرفته على حقيقته هذه الحقيقة التي لاندري هل هي غائبة عن حماس وحزب الله طرفي الذراع الايرانية المحركة للمشاكل في منطقتنا العربية ام مغيبة بفعل السحر الظلامي الذي يمارسه اياة الفرس في قم وطهران .....
التعليقات (0)