مواضيع اليوم

هل الوحدة العربية ممكنة ؟

سؤال يطرح ألان وبإلحاح شديد، حول إمكانية قيام وحدة عربية، لكن الإجابات ستختلف حسب موقع كل طرف، اللهم إلا استثناءا التيار القومي الوحدوي أو التيار الإسلامي الذي يغلب على فكره وخطابه السياسي الاتجاه العربي . انها أحلام الماضي نريد إعادتها من جديد ولما لا، اذ لا ننسى أن الأمم تبنى إما من جديد أو عن طريق ما يصطلح عليه بإعادة البناء.

لنعد للوراء قليلا أيام ثورة المطالب الشعبية الدافعة نحو وحدة عربية، لنجد أن أبناء الأمة العربية تدفعهم رغبة وجود وطن واحد لأمة واحدة لكن الآن جل الأماني تبخرت وأصيب عالمنا بصدمة الفشل الذر يع على كافة المستويات، اقتصاديا المنحى يتجه صوب إبقاء اقتصاد الريع السمة الغالبة على اقتصاديات العالم العربي واجتماعيا الأمية تنخر الجسد العربي والفقر علم عربي مرفوع، أما سياسيا تقوقع على الذات وخوف من المجهول اذ الأعداء كثر أبرزهم الكيان الصهيوني وإيران الصفوية .
عد وأعداء من كل جانب والأمة العربية تنتظر المنقذ من الضلال، المنقذ هذه المرة سيأتي من امة العرب نفسها ، مادامت الرغبة مازالت قائمة ونحن على يقين أتم أن هذه الأمة ذات المنطلق الديني الواحد والمذهب الواحد واللغة الواحدة قادرة على استيعاب متطلبات الحضارة والانطلاق بل القفز نحو الحداثة والتقدم والمبشرات المفرحة تؤكد ذلك أبرزها النقمة الشعبية على تزايد النفوذ الإيراني الصفوى وازدياد خطر انهيار الكثير من الدول العربية ناهيك عن استمرار سياسة العداء الغربي لكل قوة تحرر عربي .
بواعث نهضوية قادمة بإذن الله تعالى، لكن لا بد من التضحيات لأجل اندماج حقيقي ولأجل بناء وحدة عربية تكرس كل الجهود للقضاء على الفقر والجهل والأمية بل الاكثر من ذلك تقوم هذه الوحدة على الرصيد التاريخي لامتنا العربية، الرصيد الجهادى والكفاحي فلن تتحرر القدس الشريف إلا بعلم عربي موحد ولن تعود الجولان للقطر السوري إلا بقوة وحدة عربية، بل إن الوحدة العربية والدولة العربية الواحدة ستعيد كل الأراضي المغتصبة:أراضي عرب الأهواز من إيران الصفوية وأراضى العراق من الاحتلالين التركي والإيراني وسبتة ومليلية المغربيتين وجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى.انها الوحدة العربية التي طالما حلمنا بها ،لكنها ستتحقق مادام العدو لا يريد ذلك ،الغرب المتسلط والقوى الإمبريالية ترى في الوطن العربي قوة مخيفة لذلك فمنع أي تقارب عربي ـ عربي ونظرة ايران الاستعلائية التي طالما نظرت للعرب بحقد اعمى ومازالت وهي تزرع عرابيها في العالم العربي شرقا وغربا مرة باسم الأخوة الاسلامية ومرة ثانية باسم التعاون .

الوحدة العربية ممكنة، والعودة لخطابات وأناشيد العزة كافية لحشد الهمم وكل العرب وهم على ما يرام.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !