مواضيع اليوم

هل النظام الديني قابل للإصلاح؟!

خالد الأحوازي

2013-07-15 23:47:59

0

 

الإنتخابات الرئاسية الأخيرة التي تفرّغ لها النظام منذ فترة طويلة ليعيد صياغة مشروعه الذي تزعزع جرّاء الربيع العربي  كانت تلك الإنتخابات على ما يبدو محاولة منه لإعادة التركيز على الوضع الإقليمي والداخلي خلال تغيير في السياسات مرحلياً دون حلها بشكل جذري ليتسنى للنظام تنفّس الصعداء بعد ثمانية سنوات عجاف من حكومة نجاد المتشددة التي خلّفت عقوبات وعزلة سياسية قلّ نظيرها للدولة الإيرانية. ذلك التغيير يعيد للأذهان ما حدث في نهاية تسعينات القرن الماضي بعد مجئ الإصلاحي محمد خاتمي لبدء مرحلة الإنتفاح على الدول العربية والعالمية من خلال نهجه التصالحي. وإنّ إيران التي تعيش فترة إصلاحية تحاول أن تظهر أمام الرأي العام بأنها قادرة على إصلاح نفسها من الداخل عبر تقديم مشاريع ونماذج متسامحة رغم أنّ النظام الديني في الواقع غير قابل للإصلاح إلا إذا شعر بأنه على حافة الهاوية عبر خطر يهدده داخلياً أو خارجياً.

الحالة الثانية هي أنّ الإصلاح في النظام الديني غير مستبعد تماماً فانّ ما حدث في النموذج التركي الديني الذي طبّق معاييره علي الحداثة يمكن أن يشكل نماذجاً من الإصلاح الديني لجميع الأنظمة الدينية القائمة في الشرق الأوسط وحالة مصر الإخوان كانت توشك أن تصبح نموذجاً تركياً لو لا الإطاحة التي حدثت مبكراً في هذا البلد.

 

نعم النظام الديني قابل للإصلاح لو طبقت عليه معايير خاصة .من هنا يمكن أن نستنتج من أنّ نظام الملالي يمكن أن يكون قابل للإصلاح من الداخل إذا تواصل الضغط الجماهيري المطالب بالإصلاح و العصى القليظة دولياً و إقليمياً التي تطالبه بالكف عن التدخل في القضايا الإقليمية و ملفات معقدة و خطيرة مثل الملف النووي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات