أحدث الإسلام انقلابا كبيرا في حالة النساء من ناحية إحياء حقوقهن الطبيعية ، وإحلالهن من المجتمع في المكان اللائق بهن ، فأصّل لبلوغ هذه الغاية أصولا.. ورفع مكانة المرأة وصانها من الفوضى والعبث ، وحماها من الاضطهاد والاستبداد الذي كان يلاحقها دائما ويسد في وجهها منافذ الحياة .
وكانت الشعوب والديانات لها موقف من المرأة ..
فمجتمع روما قد قرر أن المرأة كائن لا نفس له ، وأنها لن ترث الحياة الأخروية ، وأنها رجس يجب أن لا تأكل اللحم ، وأن لا تضحك وأن لا تتكلم ، بل وجعلوا على فمها قفلا ضخما هائلا .
وكان الفيلسوف الهندي ( مانو ) يقرر دائما أن المرأة تابعة لوالدها في طفولتها ، ولزوجها في شبابها ، فإذا مات زوجها تبعت أولادها ، وإذا لم يكن لها أبناء تبعت أقارب زوجها ، لأنه يجب أن لا تترك المرأة لنفسها بأي حال من الأحوال .
وقال الفيلسوف الصيني ( كونفوشيوس ) : لا يجوز للمرأة أن تأمر وتنهي ، فإن عملها قاصر على الأشغال المنزلية ، ولا بد من احتجابها في البيت حتى لا يتعد خيرها وشرها عتبة الدار .
وقال الفيلسوف الألماني ( هيجل ) : إن المرأة التي تضطرني إلى احترامها ما خلقت ولن تخلق .
وكانت الديانة ( الهندوكية ) قد سدت أبواب التعليم في وجه المرأة ..
أما الديانة البوذية فلم يكن فيها سبيل للنجاة لمن اتصل بامرأة ..
أما النصرانية واليهودية فكانت المرأة فيها هي مصدر الإثم ومرجعه ، وكذلك اليونان .
وفي الجاهلية كانت المرأة تدفن وهي حية ( طفلة ) خوفا من العار وكذلك الفقر ..
وقد ظل العلماء وزعماء الديانات يبحثون ويتناقشون على طول الزمن في تساؤل عجيب وغريب وهو :
هل المرأة إنسان أو غير إنسان ؟ ! وهل حباها الله روحا أم لا ؟
ـــ بئس هم أولئك العلماء والزعماء ــ
لكن الإسلام كرّم المرأة أمّا وأختا وزوجة وابنة وجدة وعمة وخالة ، وحفيدة ، وأختا من الرضاعة .. وصحيح أن الوضع قد تغير بالنسبة للمرأة في تلك الشعوب والديانات والحضارات ، ولكن ما يزال الإسلام وسيظل يتفوق على تلك الديانات والشعوب ، في تكريمه للمرأة .
اذا من يحترم المرأة ويدافع عن حقوقها
الاسلام؟؟
ام الغرب؟؟
بتعريهم لها واهانتها وجعل مفاتنها للاغراء
لتكن نظرة البشرية لها نظرة حيوانية؟؟.
قال تعالى : (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .. ))
التعليقات (0)