هل العلمانية أعلى مرحلة من مراحل النضج الانساني ؟؟
Ezdine Boughanmi
العلمانية تعبير أعلى مرحلة من مراحل النضج الانساني. وهي بالمناسبة جوهر الحداثة و ليست جزءا من الدين ولا علاقة لها بالكفر،و لا بالايمان وليست معادية للدين بل على العكس هي ضمانة حرية الاعتقاد.
نجمت العلمانية عن النزعة الانسانية الجديدة التي غي...رت بوصلة المجتمعات نحو الاعتناء بالانسان على الأرض والدعوة لبناء دولة مدنية تهتم بشؤون البشر وتحسن أوضاعهم و تحد من الفقر و تقاوم الأمراض... وهذا ما عبرت عنه الفلسفة الحديثة والآكتشافات العلمية الكبرى التي أحدثت قطيعة ابستمولوجية مع الأفكار القروسطية المرتبطة بمفاهيم الآخرة والخلاص من الآلام الدنيوية؛ و التي ترى المجتمع معطى ثابتا محكوما بالارادة الغيبية ...وكل العلوم الانسانية التي ارتبطت بانتصار المعرفة العلمية الحديثة (الأنتروبولوجيا ، علم الآجتماع، العلوم السياسية ، علم النفس ...) هي علوم تدرس المجتمع و تركز على حياة البشر أفرادا و جماعات اقتضتها تلك النزعة الجديدة و دفعت باتجاهها حركة التطور العامة . و بالفعل سيحسم الصراع لاحقا لصالح نموذج رؤية معرفية حداثية يمكن تلخيصها في "أن الدين لا يملك إجابات لتحسين شروط حياة الانسانية على الأرض" ، و إن ظل جزءا من الآيمان و أحد مكونات الشخصية الجماعية . إلا أن تنظيم المجتمع يتطلب إعمال العقل و الحوار و الاستناد إلا الرّأي و التعديل و التغيير و الإبداع و النقد ...وصولا إلى نشاة مفهوم الشعب كمفهوم سياسي يعبر عن ضرورة التقرير الجماعي للمصير. هذا و كل المفاهيم الأساسية لنشأة الدولة الحديثة بديلا عن المِلَّة و الجماعة الدينية . و ما كان بالامكان إنشاء دولة حديثة ، أي دولة المواطنة دون فكرة الحرية الفردية و المساواة و العدالة.الدّولة كإطار مدني جامع ومُوَلِّدٍ لمعنى الوطنية و المواطنة معا تجاوزا للأطر التقليدية كالاثنيات والعروش و القبائل و المناطق ، و تجاوزا للتمييز بين الناس على أساس الانتماء الديني . وهذه كلها شروط أساسية لنشأة المواطنة التي تقوم وجوبا على فصل السلطة الدينية عن السلط الزمنية أو ما يعبر عنه عادة بفصل الدين عن الدولة .
و ما كان بالامكان مقاومة الاستعمار أو الحديث عن النهضة لولا ولادة مفهوم الأمة ومفهوم الوطنية العربية دون التغير الذي حصل في بنية التفكير السياسي العربي والقطع مع مفهوم الملة، وعلمنة الدين نفسه! تذكروا أن سعد زغلول وهو أول من أطلق " الدين لله والوطن للجميع" هو أزهري أي متخرج من الموسسة الدينية، وهو أسم ارتبط بضهور الوطنية المصرية و- بالقومية العربية و تبني دستور وضعي وقضاء سيد وعقد وطني ...إلخ. ولذلك فالعلمانية في الوطن العربي ولدت في غمرة الاحتجاج والصراع ضد المستعمر؛ على عكس ما يروج له الكثيرون من ذوي المعرفة الضعيفة . ثم إن جذور اللائكية في تاريخنا العربي الاسلامي أقدم وأقوى بكثير منها في المسيحية .و ليس صحيحا أن الآسلام معاديا للعلمانية ، فمنذ معاوية تمّ الفصل بين سلطة الخلفاء وسلطة الفقهاء الذين حدد لهم مجال التدخل.و مُنعوا نهائيًّا من التدخُّل في السياسة ومع مرور الزمن سيطرت الدولة على الدين حتى بات أحد موسساتها ، في حين ظلت البابوية في أروبا تحاول بكل الأساليب احتكار السيادة و السيطرة على مجال السياسة. و ما دولة الفاتيكان إلا تسوية تعطي سيادة البابا على الدولة الدينية القوية ماديا ورمزيا و المعترف بها في الأمم المتحدة كدولة دينية ، في مقابل امتناع الدين على التدخل في السياسة في المحيط الأروبي العلماني.
دفعني إلى هذا التوضيح هذا الشخص الذي يعتقد في وصايته على الناس جميعا ، مما يبيح له استسهال تكفير البشر و شتمهم و نعتهم بابشع النعوت . لم تتضمن تعليقات المدعو "محمد بن عمر" و لو جملة واحدة يمكن تصنيفها في باب الفكر السياسي ، بل هي عبارة على حزمة من السباب والعنف اللفظي بطريقة تفتقد إلى الحد الأدنى من معايير الحوار ، و إلى أبسط الضوابط الأخلاقية، ظنا منه أنه سيقنع التونسيين باسلوب التجييش هذا و بتكثيف الروابط مقدما نفسه "كاتبا وناقدا" !!!
لاحظوا أخر جملة كتبها: " لو تأملتم خطابي لوجدتموه يعادي كل الزعمات السياسية الاسلامية لأنها زعمات لم تكن مخلصة لله " !!! يعني السيد قرر عدم إخلاص كل الزعامات للرب! و قرر ادخالهم جهنم ! و بطبيعة الحال كلهم مارقين و الوحيد الأوحد الذي هو على صواب ، و بالتالي هو بمثابة معتمد الخالق في خلقه هو " سي محمد بن عمر "
حقيقة ، حالة غريبة تعكس شخصية كارهة للاخر، و نفسية أشبه بمركز للأحقاد، و انفصال على الواقع و العصر منقطع النظير ، وكأن صاحب هذا الخطاب يقيم في العصور الوسطى ذهنيا، ودون مبالغة، علاقته الوحيدة بزماننا هو تاريخ ميلاده. و أنا اتساءل كم يمكن لاشخاص شبيهين به أن يلحقوا أذى بالناس لو أنهم تمكنوا من موقع القرار ؟!
نحن لا ننطلق من نفس المنطلقات ، وليست لنا نفس الأهداف . أنا اشرح كيف أن العلمانية هي جوهر الحداثة وهي المحصلة النوعية لترحال البشرية المعرفي ، وكفاحها ضد الحكم المطلق والآستبداد؛ فهي أساس الحداثة الفكرية بوصفها إعطاء المك...انة الأولى والأخيرة للعقل والنقد بدلا من النقل، و مجابهة مشاكل الحاضر بحلول عالجت قضايا مجتمع تفصلنا عنه أربعة عشرة قرنا. وهي جوهر الحداثة السياسية لانها شرط قيام الدولة/ الأمة، أو الدولة الوطنية العصرية التي تستمد شرعية وجودها من المشاركة الشعبية، أي أمة تضم مواطنين احرار و متساوين علا قواعد دستورية وضعية، كنقيض للملة و الجماعة القايمة على تبعية الرعية للحاكم تبعية مطلقة. وهي أيضا جوهر الحداثة الاجتماعية باعتبارها تقول بأن المجتمع ليس معطى أبديا ثابتا انما تنظيمه يخضع لطبيعته المتغيرة والمتطورة وتعقد مجالاته و بالنتيجة فان إدارته لابد أن تخضع لتغير و تحسين مستمرين للأسس التي يقوم عليها بهدف تحسين حياة البشر وذلك بالتحكم في قواعده الوضعية التي تختلف عن القواعد اللاهوتية الثابتة، دون أن يعني ذلك معاداة الدين. و في رأيي ليس هنالك أي تعارض بين السعي للحد من الظلم و الآستبداد و بين الغايات الاصيلة و المضامين الأخلاقية الدينية، انما التعارض حاصل فعلا بين جماعات تحكم على النصوص المرجعية الاسلامية بالاسر و الثبات وعدم القدرة على مواكبة متغيرات الحياة الحية. هذه الجماعات التي تسيء للآسلام و تلوي عنقه متخيلة أنها وصية عليه و على البشر، رافضة لكل منجزات العلم الحديث بدعوى التعارض مع روح الشريعة.
أما أنت، فعلى غير وجه حق، أو دون دراية ولا تدقيق تعتبر العلمانية غربية ! العلمانية هي منظومة قيم وجملة ممارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والآستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الأنساني للخلاص من العبودية بشتى اصنافها . أنت تريد ادخالها في سلة "المنتوج الغربي الاستعماري". هذا غير صحيح ، بالعكس العلمانية في الوطن العربي نتجت في إطار الكفاح ضد المستعمر وولادة حركة التحرر الوطني العربية النقيض الاستراتيجي للاستعمار.
مع الأسف نزوعك واضح لتكفير الجميع و شتم الناس و يكفي الوقوف على المفردات التي تستعملها، حتى يتضح أنها لا تنتمي إلى قاموس علم الاجتماع ولا للنقد ولا حتى للفكر . كلها نعوت تنطلق من أحكام معيارية تختزن كثيرا من الكراهية و التحقير ، و خلاصتها لا تتعدى القذف والشتم ونحو ذلك من البذاءات. و حتى أثبت لك أني لا اتجنى عليك أسوق هنا البعض من العبارات التي وردت على لسانك :" علمانية لقيطة"-".... على مذهب ماركس ربكم المعبود "- "رغم أنوفكم و أنوف أسيادكم الغربيين . " - ".. فلا يعقل أن يحكمها علمانيون، لا عقلانيون، مستبدون قد حكم الله بفساد عقائدهم" - ".وإنما ما أعيبه هو انتاجها لمرضى نفسانيين على درجة رهيبة من الغباء...ثم نتحمل نحن بلادتهم وثقل ملايكتهم" - " حزب القوم التبع الذين خربوا حضارة و كثر الفساد في البر و البحر بسبب أفكارهم التقدمية و حولوا مجتمعاتنا إلى أحط الأمم و أكثرهم تخلفا حضاريا و أخلاقيا و إنسانيا .." !!!!!
وغير ذلك من غليض القول. علاوة على الاسرار على تقديم نفسك وتعظيم ال-"أنا" بصفة استعراضية مخجلة . وهذا عيب لانه من حقك أن تختلف مع الناس وأن تدافع على أفكارك إن كانت لك أفكار فعلا بتقديمها دون شتم الآخرين ؛ دع أفكارك تدافع عن نفسها استنادا للحجة الواقعية . بدلا من شتمنا متخفيا بايات من القران الكريم . القران هو جزء من تراثنا وليس لك باية حال من الأحوال ادعاء فهمه أكثر مما نفهمه أو ادعاء ملكيته و لا احتكار الدفاع عنه ولا الاساءة للغير باسمه.
أنا أدعوك على الملأ و أرفع عنك التحدي أن تمتلك الشجاعة و تعتذر عن القدح الذي صدر منك . و أن تواصل الحوار دون الالتجاء إلى أساليب الشتم ؛ وعلى كل حال الموضوع المطروح يختص به أناس لهم الحد الأدنى من الالمام بعلم الآجتماع السياسي الحديث، لا أناس متشنجون .
Gatri Noureddine
الأخ محمد بن عمر يا أيها المرشح للانتخابات الرئاسية 2014 وتمني نفسك بأن توحّد شعبا و حكومة ومعارضة تحت راية القرآن المجيد وهو أمر يصدم منذ البداية .
1/ هذا الشعب الذي ستهديه أغلب القوى الفاعلة فيه ممّن تنعتهم بالعلمانيين والظالمين والفاسقين ...... والعقلانيين والكافرين والمفسدين..وقد لاحظت منذ البداية تداخل المفاهيم عندك بين السياسي والاخلاقي والديني والاقتصادي فأولى بك وانت منظر بارع أن تركّز مفاهيمك ومصطلحاتك لأنك تخاطب أناسا لهم من الفهم ما يفوق قدراتك وما هم بالأنعام ولا اضلّ سبيلا
2 / لقد تجاوزتك الأحداث وبقيت تدور في حلقة مفرغة لا تعرف أين تتجه لأن المشهد الفكري الاسلامي الذي تدعي انك تتحرك في إطاره في حالة تغير وتبدل وفق التغيرات الفكرية القومية والعلمانية وصار ينحو الى السعة والتنوير فشرع يتجاوز الحركة الحزبية الضيقة و الفكرة المذهبية و يبحث عن خطاب أشمل من ذي قبل وأصبح المفكرون الاسلاميون يبحثون عن التقاطعات بين الفكر الاسلامي والفكر القومي والعلماني ويدعون الى ضرورة الحوار بين الجميع (ولك ان تنظر قي التطور الحاصل في علاقة حزب الله بالآخرين مثلا)لتدرك حجم التطور والانفتاح
3 / أتساءل عن الأسلوب الذي ستعتمده في توحيد هذه الامة تحت راية القرآن فكيف لك ان توفق بين ثوابت القرآن التي لا تقبل التغيير وبين التراكمات الحاصلة في الواقع والتي لم تعد ترض بالارتداد الى الوراء فمثلا وضعية المرأة هل تقبل المرأة التونسية بعد ما احرزته من تقدم ان ترتد الى عصور الجهالة ؟؟؟
4 / أتساءل هل أنت بمشروعك تندب المكانة السياسية الصئعة لدولة القرآن والتى منذ قيامها لم تكن مرضية ولا مقنعة لذوي التنوير لذلك غدا الحديث عن السياسة الاسلامية مجملا وغير مفصل لذلك لو اطلعنا على الجزئيات والتفاصيل لهالنا ما الحقته بنا دولة القرآن خاصة للعلماء والمفكرين والادباء والساسة ...أم أنت تبكي ضياع الأخلاق ونسيت انها مرتبطة بالنظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي ينتجها وماهي الا ردة فعل متطرفة ناتجة عن قراءة خاطئة للواقع فما الاندفاع الى الانحلال او التصوف او البغاء او الالحاد او "الزندق" ...الا موقف سلبي من الواقع المتردي ثم عن اي أخلاق قرآنية تتحدث وهل يوجد في التاريخ الاسلامي باستثناء قلة نادرة من يمكن ان يكون قدوة ومثلا أعلى في المجال الأخلاقي ؟؟؟يمكن ان تتطلع على التاريخ الاسلامي من خلفاء وصحابة وامراء لتكتشف ما يقع في قصورهم دون ان تشعر بالخجل ؟؟
5 / تعاملك مع القرآن كان انتقائيا لانك تعتمده ايديولوجيا فركزت على بعض الأيات وبعض التاويلات وان واثق انك لم تتطلع على القرآن ولم تستنبط ولم تستخرج وليس لك القدرة على التفسير لان كل المفسرين استنفذوا وسائل عصرهم في تفسير القرآن فهل لك انت دراية مثلا بالالسنيات وعلم الدلالة والمرفولوجيا وغيره كي تقول انك تفهم القرآن واخيرا اود ان اقول لك لقد تعاملت معك من داخل المنظومة التي تنطلق منها لاني رأيت أنك تنظر الى الاخرين كانك وصي عليهملذلك ستبقى معزولا حتى عن نفسك فبشيء من الموضوعية ستعرف انك ميت قبل الولادة
Ezdine Boughanmi
ها قد عدت إلى الصفحة سي محمد، و ليس صحيحا أنك محاصرا.
أولا، أنا اطلب منك أن تعتذر بشجاعة عن كل الشتم الذي وجهته للناس في معرض تعاليقك على امتداد هذه الصفحة.
ثانيا دعك من نشر روابطك وامش معنا على الأرض والتزم بمنحى الحوار . ما ورد في تعليقي... وفي تعليق نورالدين لا يتصل بما ذهبت إليه و ما تسميه ثوابت هذا موضوع يعنيك لوحدك . أما بالنسبة لعلم الآجتماع السياسي الذي يبحث في النظم الآجتماعية المعاصرة فالثابت الوحيد هي الحركة والتغير.
نحن بكل بساطة نرى أن تنظيم المجتمع من مشمولات البشر الذين يعيشون في هذا المجتمع .
Gatri Noureddine
الاخ محمد
طرحت عليك جملة من المسائل المضبوطة اللصيقة بالواقع مثل كيفية ارساء دولة القرآن وتوحيد المتناقضات تحت رايته وعن كيفية تواصلك مع الزنادقة والمارقين والعلمانيين...تم سألتك عن كيفية الارتداد بمن حصلوا على هامش من الحرية الى الوراء مثل... النساء مثلا واشرت الى تعاملك الانتقائي مع القرآن وأكدت على ان المفكرين الاسلاميين قد تجاوزوك باشواط لانهم يطرحون على انفسهم التقاطع مع العلمايين والقوميين وانت تركت كل هذا وعدت تثير مسألة محنطة وهي الموقف من القرآن وكانك تسعى بنا الى ان نناقشك في القرآن ومنزلته وهل هو صالح لكل زمان او مكان من المسائل التي صارت مبتذلة وهي امور يخوض فيها الفقهاء وانا لست منه ثم احلتني الى رابط ويا ليتك ما فعلت لأنني خرجت منه بالقول بأنك كافر وسابين لك :لقد قلت بخلق القرآن "فكل فكل من الشمس وآيات القرآن هي كائنات حية مخلوقة لله رب العالمين" وهو كلام خطير ومن قال بخلق القرآن فهو كافر على رأي كل الائمة لان القرآن هو كلام الله منه بدأ واليه يعود كما ورد في قوله "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه"فأنت كافر لأن سلف الأمة أجمع على أن من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر والقول بخلق القرآن من البدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة صاحبها في النار
ثم انني وجدتك ترسم مقارنة بين الدساتير الموضوعة والقرآن تسقط فيها في تناقض صارخ مع نفسك فمن ناحيةتقول :"كل شيء مخلوق في هذا الكون الشاسع متحول ونسبي ولا يستقر على قرار ...وفي حركية دائبة ودائمة منذ الخلق الاول" وتقول ان القرآن مخلوق فهو بهذا المعني متحول ونسبي لا يستقر وهو بالتالي الى زوال
هذا بعجالة ولو انني لا اريد ان اخوض معك في المسائل القرىنية لانها لا تعنيني
ولكن اليست الدساتير الوضعية افضل حالا من الدساتير السماوية لانها تتغير وتغييرها لاينجر كنه تكفير ؟؟؟
Mohamed Benamor
لم أستطع الدخول إلى صفحة الطريق الج لذا ابعث لك بتعقيبي لنواصل الحوار لو كان لك ما تظيف
ردا على : عز الدين بوغانمي
لاحظوا أخر جملة كتبها: " لو تأملتم خطابي لوجدتموه يعادي كل الزعمات السياسية الإسلامية لأنها زعمات لم تكن مخلصة لله " !!! يعني ا...لسيد قرر عدم إخلاص كل الزعامات للرب! و قرر ادخالهم جهنم ! و بطبيعة الحال كلهم مارقين و الوحيد الأوحد الذي هو على صواب ،؟
و أنا أجيب كالتالي :
هل من الإخلاص لله أن يبرر اغتصاب معاوية للحكم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم عنوة ..؟
هل من الإخلاص لله أن يبرر الإرهاب الإسلامي و قتل الأبرياء في العصر الحديث تحت لافتة الجهاد في سبيل الله و الله يقول في كتابه العزيز بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ -سورة المائدة : 32).؟
هل من الإخلاص لله أن يقتل و يحرق حارس بباب سويقة يقضي 12 ساعة عمل ليقوت أبناءه تحت شعار محاربة النظام الحاكم ؟
هل من الإخلاص لله أن ينادى بتطبيق شرع الله في ظل أنظمة علمانية لقيطة و منصبة ،تنهب قوت الشعب و قد حولت شعوبنا إلى عبيد في خدمة الغرب الاستعماري ؟
هل من الإخلاص لله أن تدخل حماس صراعا ديمقراطيا ثم تستفرد بالحكم دون كل الذين دعموها .. بل و تقتل كل من يطالبها بالخضوع لشرع الله في تحقيق العدالة الاجتماعية و القضائية و السياسية ..؟
هل من الإخلاص لله أن يزيح رجال الدين بدون استثناء ... كلام الله الواضح المفصل تفصيلا بينا من الرجوع للاحتكام إليه و يساندوا أنظمة علمانية لقيطة لا تحتكم إلى شرع الله بل إن كل الحركات السياسية الإسلامية في العالم المعاصر تنادي بالديمقراطية الغربية رغم تعارضها المؤكد مع الاحتكام لشرع الله بل إن الله يكفر في عشرات الآيات كل من لم يحتكم لشرعه الحكيم بله مجرد الركون للكفر يخرج الإنسان من الملة .
يا سي عز الدين بوغانمي .
مع الشكر لتحمسك في رد افتراءاتي على خلق الله .
http://quoraanmajid.blogspot.com/2010/09/blog-post_9848.html
Mohamed Benamor
بسم الله الرحمان الرحيم
بعيدا عن اللغة المدرسية المحنطة التي استعملتها سي عز الدين بوغانمي في استعراض نشأة مفهوم العلمانية ،و منطلقا من مسلمات ذهنية قد لا يوافقك عليها أحد ..؟ و مستخلصا في نهاية المطاف بأن العلمانية هي " منظومة قيم وجملة م...مارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والآستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الأنساني للخلاص من العبودية بشتى اصنافها ".
دعنا من التحليق في السماء بنظريات لا تمت للواقع المعيش و لحياة الناس و الشعوب ... بأي صلة .. ولننزل إلى الأرض والى الواقع لنرى ما يمكن أن يصلح معيشتنا و حياتنا و ينمي قدراتنا الحضارية و يخلصنا من الظلم و الاستبداد السياسي و الاجتماعي و التخلف الحضاري .. و يضعنا كأمة تحت الشمس ، تملك زمام أمورها و لا تكون تابعة و لا متخلفة و لا يحكمها مستبد ... وهي مطامح مشروعة نشترك فيها جميعا قد عبرت عنها بقولك " العلمانية هي جوهر الحداثة وهي المحصلة النوعية لترحال البشرية المعرفي ، وكفاحها ضد الحكم المطلق والاستبداد ."
لنتأمل بادئ ذي بدء ، هذا الكون الشاسع الذي نعيش فيه و نستمد منه كافة أسباب عيشنا و حياتنا .. فنستنشق هواءه و ونأكل من خيراته التي تكاد لا تحصى عددا ... و أول ما يلفت الانتباه في هذا الكون العجيب و البديع هو خضوع كل عوالمه بدون استثناء – ما عدا عالم البشر- خضوعها لنظام دقيق عجيب يحكم سائر حركتها و سكناتها ، حياتها و موتها ، أكلها و شربها تزاوجها و تكاثرها ... لا فوضى و لا ظلم يمنعها من تأدية مهمتها المعلومة أو المجهولة و التي يكشف العلماء كل يوم عن سر من أسرارها التي لا تكاد تقف عند حد ...
فكما عبر العلماء عن ذلك بوسائل مختلفة " البشرية في كشفها لأسرار الكون، بمثابة الإنسان الذي خطا خطوة في صحراء شاسعة "...؟
يرى الإنسان كل هذا النظام و التناسق في حركة الكون و يدرك بعقله أن لا شيء يخضع للصدفة أو للارتجال في كل هذه العوالم التي تملا حياته و حياة الكون ... فيتملكه شعور بالخيبة و الألم و الحسرة من عالم البشر الذي تسوده الفوضى و الظلم و الاستبداد و الاستعمار و الحروب و الكوارث و الإمراض ... فيتساءل تساؤلا مشروعا : ألا يمكن لعالم البشر أن يرتقي في نظامه و القوانين الذي تحكمه إلى عالم أفضل مما هو عليه ؟ ألا يمكن لعالم البشر أن يخلو من الظلم و الاستبداد و الحروب و الإجرام... ألا يمكن ايجاد على رأيك ضوابط و معايير و قواسم مشتركة " تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية .."
ألا يمكن " بناء دولة مدنية تهتم بشؤون البشر وتحسن أوضاعهم و تحد من الفقر و تقاوم الأمراض.." ؟
هذه الأسئلة المشروعة و غيرها لم يخل أي عصر من عصور البشرية من طرحها مطلقا ... على عكس ما ذهبت إليه .
و يكفي أن أذكر بأن مفهوم الديمقراطية الذي لا تزال البشرية تحيى على هامشه هو مفهوم يوناني قديم .. بل إن سعي الإنسان/ و الجن للتحرر من هيمنة القوى الغيبية ابتدأت حسب رواية الأديان السماوية منذ خلق الإنسان في الجنة ، إذ رفض إبليس السجود لآدم رافضا بذلك أمر الله / القوة الغيبية و مبررا رفضه بأنه خير من آدم لأنه خلق من نار و آدم من تراب ...؟
كما انصاع أبونا آدم – في الرواية الدينية - لعقله و "ميولاته "لما أكل من الشجرة لأن الشيطان قد أقنعه بأن الأكل من الشجرة سيكون سبب خلوده في الجنة .. و لا تزال هذه الرغبة في الخلود في "جنة ما" ما تراود الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض .
لقد صورت "العقلانية" لكل من إبليس و آدم بأن في معصية أوامر الله / القوة الغيبية التي لم يرها أحد لحد الآن .. هو تحقيق للذات واستقلاليتها عن هذه القوة الغيبية التي تريد فرض هيمنتها على حياة هذين الكائنين ؟
فماذا حدث ؟
أنزل الكائنان من الجنة – التي كانا يحيى فيها - إلى الأرض .. و بدأت بينهما عداوة أبدية لأن كل منهما ينظر لكون الآخر كان سببا في خروجه من الجنة – إبليس بسبب رفضه السجود لآدم و آدم بسبب سماعه لتغرير إبليس للأكل من الشجرة.
و دائما نواصل مع الرواية الدينية لبدايات نشوء الحياة على الأرض ... آدم أدرك بعقله حتمية الخضوع لأوامر الله/ القوة الغيبية للخلود في الجنة بعد وفاة الجسد ، أما ابليس فقد واصل محاولة التغرير بأبناء آدم . و منذ ذلك الحين و الصراع على أشده بين متبع لما تسميه ب"النقل" و أسميه أنا آيات / حجج ، و بين متبع "للعقل" .
و أتساءل معك بعدئذ : من منهما /"النقل" و "العقل "- يملك إجابات لتحسين شروط حياة الإنسانية على الأرض" ؟
تجيب أنت و يساندك- أكثر الناس في العالم : الحل في "العلمانية" التي تمثل : " منظومة قيم وجملة ممارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الإنساني للخلاص من العبودية بشتى أصنافها "
إذن أنت تعترف أن العلمانية "هي منظومة قيم " إنسانية عقلية كما هي معايير و ضوابط إنسانية قادرة على تحرير الإنسانية من الظلم و الاستبداد و إقامة مدنية حديثة من شأنها أن ترتقي بنا في كافة المجالات ..؟
إذن هناك بيني و بينك عدة نقاط يمكن أن نلتقي فيها و نتحاور على أساسها وهي :
1- حاجة البشرية إلى منظومة قيم تضبط بها سلوكها .
2- - و الهدف هو الارتقاء بالحياة البشرية في كافة الميادين و تخليصها من الاستبداد و العبودية .
1 – منظومة قيم و ضوابط : تتصف الضوابط بالثبات و الوضوح و قدرة الإنسان لاستغلالها في تقييم عمل ما .. فهل استطاع العقل البشري إنتاج معايير ثابتة واضحة ، لا اختلاف حولها ؟ أجيب بصراحة لا ؟
لأن العقل البشري متغير في تقييمه لنفس الشيء فما رآه اليوم حسنا قد يصبح غدا أو بعد ساعة سيئا و غير مرغوب فيه .
لذلك وجدت في عالم البشر فكرة الطلاق مثلا و تغيير الحكام و تغيير المناهج الدراسية .. كما يلاحظ أن لا شيء من القيم الإنسانية متفق حول مفهومها و أنا أتحداك أن تعطينا مفهوما موحدا "للديمقراطية " و "حقوق الإنسان" و مفهوم "العلمانية" ...؟؟؟
هذا على المستوى النظري .
أما على المستوى العملي فنلاحظ أن ما يسمى ب"العالم الحر" .. "الديمقراطي" .."العلماني" .. : أكثر حكومات الأرض انتهاكا لحقوق الإنسان ، و نهبا لثروات الشعوب الفقيرة واستعمارها، و إشعال الحروب و استعمال المعايير المزدوجة ...
فهل تريدني بعد ذلك أن أثق في "العلمانية و توابعها " ؟؟؟
1/1 : القرآن و آياته هو المعيار الوحيد الذي يصلح للبشرية :
هذا ما يمكن أن يتوصل إليه من كان له نظر و بصيرة نافذة ...لسبب بسيط أن كل معاييره في تقييم السلوك البشري غير متناقضة و لا متضاربة و لا مختلفة .. و لا تجد مسلمان يختلفان في مفهوم الحلال و الحرام و الخير و الشر وهو "حكم" عادل بين جميع الناس حكاما و محكومين ..لا يتحيز إلى فئة دون فئة .. و له قدرة عجيبة على إضاءة حقائق الأشياء بدون زيادة أو نقصان .. متى استغل بحيادية و خوف من العزيز الجبار الذي يعلم غيب السماوات و الأرض وهو أقرب للإنسان من حبل الوريد .
حوار العقل لا ينفع مع العلمانيين لأنهم قوم لا يعقلون .
لما خلق الله الكون ضبط قوانين محددة لكل المخلوقات .. فوضع للكواكب مدارات محددة بدقة متناهية تسير فيها ... و هذا معنى قوله تعالى : " و كل في فلك يسبحون " كما وضع" لعالم النحل" قوانين مضبوطة يسير النحل طبقها لتأدية مهامه في إنتاج العسل حتى ينتفع به بنو آدم ... و هذا معنى قوله تعالى :" و إذ أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا .. لاحظ : "أوحى" في هذه الآية " مما يذكر بمفهوم الوحي الذي هو "آيات بينات""النقل" ... فالنحل هنا قد أوحى الله إليه ليس بمعنى أنه أنزل إليه كلاما بل يعني أن الله قد خلق النحل و فطره ليسير طبق القانون الإلهي للقيام بالمهمة الموكولة إليه في هذه الحياة الدنيا ... و لا قدرة للنحل للخروج عن القوانين التي فطره الله عليها للحياة والتكاثر و الأكل و إنتاج العسل ... أما الإنسان فقد فطره الله ليسير طبق قوانين معينة تلائمه تماما لأداء مهمة الخلافة في الأرض الموكولة إليه من قبل الله عز وجل ... و تلائم جميع حاجياته ... : "كميل الرجل للمرأة فطريا لقضاء الوطر ..... إلا أنه غالبا ما يحيد عن فطرته هذه و ميله الطبيعي للأنثى و يقضي وتره بالعادة السرية.. أو أن يتزوج مثليا... أو يقضي وتره مع حيوان ... كما هو منتشر في شمال إفريقيا ... إن قضاء الوطر بطريقة فطرية تبعا لما أوحاه الله في البشر- خلقه عليه- و للبشر – الكتب السماوية- تضمن للإنسان حياة إنسانية كريمة لا تشوبها الشوائب ... فيسلم عقله و بدنه وتسلم روحه من أي أدران يمكن أن تكدر صفوها و يعيش الإنسان متزنا بدنيا و نفسيا حتى يلاقي ربه بقلب سليم ، فتتواصل سلامته البدنية و النفسية و طمأنينته كما في الحياة الدنيا التي ناضل من أجل تحقيقها .. لكن في جنة عرضها السماوات و الأرض ... لقد اختار العقل البشري بعد أن استطاع صنع السيارة أن يعبد - يوعبد بضم الياء - لها الطريق الذي يناسب سيرها و يحافظ على قدرتها في أداء مهمتها للسفر و حمل المتاع و السياحة ... و سن قوانين الطرقات بغاية الحفاظ على النظام بين مستعملي الطريق... فماذا ستقول أنت عن إنسان يملك سيارة جديدة ، يترك الطريق المعبد ليسير بسيارته في طريق غير معبد و مخالفا لكل قوانين الطرقات ؟ حتما ستقول أن هذا الإنسان غير عاقل أو مجنون ؟ هذا ما أنظر به إليكم أنا أنتم العلمانيين ... ؟
عندما تتركون قوانين الله في تنظيم الأسرة و تنظيم المجتمع و العقوبات كقطع يد السارق و جلد الزاني أو نفي المحاربين لدين الله بالفكر ؟ أنا أنظر إليكم على أنكم مجانين و أعداء لأنفسكم و للبشرية جمعاء ... هذا من الناحية الدينية .. أما من الناحية الحضارية فحسب الدراسة التي قمت بها منذ زمن تحت عنوان : نحو بناء حضارة إسلامية بديلة عن الحضارة الغربية المتوحشة – راجع هذه الدراسة في كتابي الصادر بتونس منذ شهر ماي 2009 تحت عنوان : نقد الإستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع بناء حضارة بديلة .
ترائي لي أن ما يسمون "بزعماء الإصلاح " – وهم جلهم علمانيين - هم من ساهم في قبر الحضارة الإسلامية و لا يزالون يساهمون في تكريس التخلف الحضاري لأمتنا الإسلامية بما يلقونه من شبهات حول الإسلام الذي كان سببا في رقي الأمة الإسلامية و عزتها على مر العصور ؟ ما جعلني أنقم عليهم نقمتي على الحكام المستبدين و رجال الدين الأفاقين ؟
Charfi Zouheir وما هو رأي سي محمد بن عمر في قول بن رشد بأن ألفاظ القرآن مخلوقة وليست كلام الله وأن البراهين هي التي قد تمثل كلام الله؟؟؟
Che Moknini
Il y a 20 heures · Afficher larticleMohamed Benamor أقول انه من البلاهة السياسية الاعتقاد في إمكانية دفع السيد بن علي للتنحي
عن السلطة أو الاستقالة لأنه بصراحة أفضل - بالنسبة لمصالح الشعب التونسي
من جميع الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة... التونسية بما فيها حزب
"...الطريق الجديد " و يكفي أن معتقداتكم ...الفكرية و السياسية تتضارب مع
معتقدات 99%بالمائة من الشعب التونسي ..... إضافة إلى ضعف المعارضات السياسية
وانقسامها على نفسها ... و الحل عندي هو تقديم بديل سياسي و حضاري يقنع
الشعب و نخبه بضرورة التغيير الفعلي لسياسات الدولة التونسية .. فالشعب هو
الفيصل حسب رأيي في دفع السيد بن علي للتنحي عن السلطة و خاصة القوى
الفاعلة في المجتمع مثل الجيش و الأمن المدني و رؤوس الأموال و النخب
المثقفة ... اذا ما اقتنعوا بأن هناك بديل أقدر على تحقيق الأمن و
الاستقرار و الازدهار الحضاري للحبيبة تونس أما بديلي الحضاري و السياسي
فتجده مفصلا في مدوناتي و يكفي أن أحيلك على الرابط التالي للتتبين خطأ
نظرتك فيما يخص مستقبل أمتنا الاسلامية
:http://islamonegod.elaphblog.com/posts.aspx?U=4373&A=64697
Tawfik Karkar أوراق السلفية قد تظهر للعيان و قد تختفي لكن ريح التقدم سوف تأخذها جميعا الى كوكب بعيـــــــــــــــد
Mohamed Benamor
يا سي توفيقى أنا أكبر عدو للسلفية و السلفيين و أعاديهم من منطلق عقائدي بحت و ليس من منطلق حضاري ، لسبب بسيط وهو أن العقيدة التي أؤمن بها ترفض رفضا قاطعا أن يكون المؤمن الحق متبعا للسلف الصالح أو الطالح ..سيان ، ذلك في العقيدة الإسلامية ، و... دليل ذلك من القرآن طبعا لأني لا أؤمن بغير مقولات القرآن المجيد : " و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا " و قد تكرر هذا المعنى و هذا الرفض القرآني لإتباع الآباء و الأجداد في عشرات الآيات ...؟
حضاريا أنتم أقرب مني للسلفية و السلفيين ...و إذا واصلتم نقدي على أساس أني أمثل أي تكتل غير التكتل الذي بعثته على أساس ما جاء في دعوة الحق العالمية http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=63750
فلن أرد عليه مطلقا . و تقبلوا تحياتي
Mohamed Benamor
أنا أكبر عدو للسلفية و السلفيين ؟؟
يا سي توفيق- الطريق الجديد - أنا أكبر عدو للسلفية و السلفيين و أعاديهم من منطلق عقائدي بحت و ليس من منطلق حضاري ، لسبب بسيط وهو أن العقيدة التي أؤمن بها ترفض رفضا قاطعا أن يكون المؤمن الحق متبعا للسلف الصا...لح أو الطالح ..سيان ، ذلك في العقيدة الإسلامية ، و دليل ذلك من القرآن طبعا لأني لا أؤمن بغير مقولات القرآن المجيد : " و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا " و قد تكرر هذا المعنى و هذا الرفض القرآني لإتباع الآباء و الأجداد في عشرات الآيات ...؟
: وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون } (البقرة:170)
وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون } (المائدة:104
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الأحزاب : 40 )
حضاريا أنتم أقرب مني للسلفية و السلفيين...و إذا واصلتم نقدي على أساس أني أمثل أي تكتل غير التكتل الذي بعثته على أساس ما جاء في دعوة الحق العالمية http://quoraanmajid.blogspot.com/2010/09/blog-post_9848.html
فلن أرد على مداخلاتكم من هنا فصاعدا .
http://quoraanmajid.blogspot.com/2010/10/blog-post_06.htm
Ezdine Boughanmi
توفيق بعد إذنك أقدم بعض الملاحظات المنهجية ، أراها ضرورية، حتى لا يتحول الحوار على جدارك هذا إلى لغو لا منفعة منه.
للحوار أهداف و شروط و أصول .
من أهدافه حصول الفائدة للمتحاورين و لغيرهم على حدّ السَّواء، و إزالة الغموض و التخلص من الأفكار ال...خاطئة و المسبقة وتوليد أفكار جديدة . ومن شروطه الرؤية الواضحة عند المتحاورين و التساوي النسبي في الفهم و الإدراك و القدرة على طرح الأفكار بدقة و التركيز على المراد من الحوار وحسن الظن المتبادل . ومن أصول الحوار الالتزام بالموضوع المطروح للنقاش و امتلاك المعرفة به إذ لا يجوز لشخص لا يعترف بعلم الاجتماع السياسي كعلم أن يدخل ساحة الحوار في موضوع يتصل بهذا الحقل المعرفي دون أدنى اطلاع على أسسه. ومن الأصول أيضا الاحترام ، و القدرة على الترجيح والاستنباط والآستعداد الذهني و النفسي لتعديل النظرو الآنفتاح على الجديد من الآراء . كذلك لا بد للمتحاورين من مرجعية مشتركة للاحتكام فلا يجوز أن نناقش على سبيل المثال علاقة النقابات الفرنسية بالاحزاب السياسية ارتكازا على علم الآثار ؛ أو فهم المنظومة الآجرائية لاتفاقية الشراكة بين الدولة التونسية و الاتحاد الأروبي إستنادا إلى الجدل الذي دار بين الأنصار و المهاجرين في سقيفة بني ساعدة.
إذا ، إما أن يكون الحوار على هذه القواعد أو أن ينتهي إلى تعليقات خالية من أصول الحوار وقواعده ، تعليقات قائمة على المهاترة و طلب الشهرة والانتصار الأعمى للذات.
مع كل هذا يهمني أن أواصل الحوار حول مأزق الحداثة العربية، ردا على سي محمد بن عمر . إذ ليس صحيحا أن الوضع العربي المريض، هو من نتاج العلمانية بل إن تعثرها وغيابها هو الذي أفرز اوضاعا شاذة وتدهورا مستمرا؛ وفي صميم هذا تفهم الردة الجماعية إلى أطر تقلدية ما قبل و طنية، صاحبتها عودة إلى الخرافة والشعوذة كتعبير على هروب الفرد من مرارات الواقع للاحتماء بالاوهام. و بانتماءات ما قبل الدولة تعويضها على المواطنة.
لي عودة للمشاركة في تطوير النقاش .
شكرا توفيق
Charfi Zouheir كلام بن رشد واضح يا سي بن عمر، وهو يقول أن الله لم يبعث ألفاظا كتلك التي نقرأها في القرآن أو التورات أو غيرهما بل يقول أنه بعث وحيا وليس ألفاظا. لكنك مثل الأصوليين السلفيين تتمسك بالألفاظ، أليس كذلك؟ ما هو الوحي ؟ هذا سؤال قد نختلف في الإجابة عنه وهو الذي سبق إليه قول بن رشد : " قد تكون البراهين هي كلام الله" وليست الألفاظ... فهلا تخلصنا من لعبة الألفاظ والنص السلفية؟؟؟
harfi Zouheir ما يميز الأصولية السلفية هو تمسكها باللفظ ، هي التي تفرض النص على الواقع عوضا عن اعتماد الواقع من أجل فهم النص. هل نقول: ما دام الواقع قد رفض العبودية فهذا يدل أن النص كان يخاطب المجتمعات العبودية بواسطة تلك الألفاظ حول العبودبة، أم نقول مثل الأصوليين السلفيين: ما دام النص يعتبر العبودية حلالا وقدرا إلهيا فلا يجوز أن نمنع ما حلله وقدره الله؟؟؟
Mohamed Benamor
إذا لم يكن القرآن الذي نعرفه يعود لله عز وجل وهو من وحي الله و رغم أن مكوناته من الحروف الهجائية المعلومة..فلمن يعود إذن و الرسول الذي بلغه للناس يقول أنه من عتد الله ؟
الاحاديث المنسوبة لناقل القرآن الكريم نهى صاحبها عن كتابتها في حياته وهي... أحاديث بشرية يمكن الاتيان بمثلها وهي غير معجزة و مستمدة أساسا من مفاهيم القرآن و وضعت الاف الاحاديث المكذوبة حتى اننا لم نعد نميز بين الاحاديث المكذوبة من غير المكذوبة بينما القرآن بقي على حاله منذ نزوله لانه معجز لفظا و معنى ..معنى و مبنى ..فلماذا هذه المهاترات الفكرية التي لا تقدم و لا تؤخر بل تضيع الوقت فيما لا يفيد
Mohamed Benamor
يا سي عز الدين بوغانمي ، الواقع لا يخضع للنظريات السياسية أو الاجتماعية أو غيرها بل النظريات تأتي عادة لتحاول تفسير الواقع ...
كما أنك أنت من أقريت في حوارك السابق أن "النقل " قد عزل عن الاحتكام إليه منذ أيام معوية .
و على هذا الأساس يمكن أن... نعتبر أن العرب هم "علمانيون " منذ أيام معاوية وافتكاكه للحكم من أنصار علي بن أبي طالب ،
و نحن نلاحظ أن الواقع السياسي و الاجتماعي منذ ذلك الحين وهو في مستمر ، و بالتالي فأنا أحمل "العلمانية" أي اعتماد العقل دون الاسترشاد بالنقل وضعية التدهور التي صار إليها المسلمون بعد وفاة الرسول الكريم و صحابته من الخلفاء الراشدين .
أما واقعنا في العصر الحديث فلا أعتقد أن أي دولة عربية لا تزعم أنها إنما تنهج النهج العلماني العقلاني في إدارة المجتمع و مكوناته ، و رغم ذلك فلا أظن أنه يخفى عليك ما وصلنا إليه من تخلف وانحطاط على جميع المستويات .. و دعك من النظريات الاجتماعية و السياسية ... التي تتبناها لأنها لن تقدم بنا و لو خطوة واحدة في تشريح المجتمع العربي أو إيجاد الحلول الملائمة له .
Mohamed Benamor
سي الشرفي :
إذا لم يكن القرآن الذي نعرفه يعود لله عز وجل وهو من وحي الله و رغم أن مكوناته من الحروف الهجائية المعلومة .. فلمن يعود إذن و الرسول الذي بلغه للناس يقول أنه من عند الله ؟
الآحاديث المنسوبة لناقل القرآن الكريم ، نهى صاحبها عن كتابتها في حياته وهي : أحاديث بشرية يمكن الإتيان بمثلها وهي غير معجزة و مستمدة أساسا من مفاهيم القرآن .. و وضعت ألاف الأحاديث المكذوبة حتى أننا لم نعد نميز بين الآحاديث المكذوبة من غير المكذوبة .. ؟
بينما القرآن بقي على حاله منذ نزوله لأنه معجز "لفظا و معنى".."معنى و مبنى" فلماذا هذه المهاترات الفكرية التي لا تقدم و لا تؤخر بل تضيع الوقت فيما لا يفيد.
"فرض النص على الواقع عوضا عن اعتماد الواقع من أجل فهم النص"
إن فرض أي نص بشري مهما كان مصدره على الواقع لفهمه و معرفته يكون عائقا معرفيا لرؤية ذلك الواقع رؤية حقيقية ..
بل إن النص البشري يصبح بمثابة الحجب الكثيفة التي تعيق رؤية ذلك الواقع أو التحاور معه تحاورا مفيدا و ناجعا و هذا ما حاربته الأديان السماوية معتبرة اتخاذ مقولات الآباء الأجداد و الرسل عليهم السلام و الحكماء .. إذا استغلت خارج سياقها المكاني و الزماني تصبح صنما و عائقا أمام معرفة الحق و الارتحال إليه ...
إن رؤية والواقع و تفسيره من خلال "بصائر الله و آياته" القرآن المجيد هي السبيل الوحيد التي تهب الإنسان البصيرة و النفاذ لرؤية الواقع على حقيقته دون زيادة أو نقصان و من ثم القدرة على التحكم فيه و تغييره و تطويعة لمصلحة الإنسان و خدمته .
سي بن عمر، حين عرضت عليك قول بن رشد كنت أقصد إحضار نماذج من استنتاجاته واجتهاداته حول مسألة خلق القرآن ومسألة الوحي واللفظ القرآني.إما أن نرتقي إلى مستوى الحوار الذي بلغه كلام بن رشد وإلا فلا فائدة من تكرار نفس المسلمات الفكرية بأشكال مختلف...ة مثل: " إذا لم يكن القرآن الذي نعرفه يعود لله عز وجل وهو من وحي الله و رغم أن مكوناته من الحروف الهجائية المعلومة". ما يميز الفكر الأصولي السلفي بالتحديد هو تمسكه باللفظ ونقل اللفظ. ولم يظهر الوهابيون والسلفيون براعة في شيء أكثر من براعتهم في التمسك باللفظ على حساب البرهان وعقلانية الفهم.
لو لم يلاحظ الإمام بن رشد بشرية ألفاظ القرآن لما سعى إلى تنزيه الله عنها. إنه يريد القول أن البراهين وحدها يمكن أن تمثل كلام الله أو مقاصده أو وحيه. يسحب الوهابيون والسلفيون بشتى أنواعهم إلاههم والتراث وكل مقدساتهم إلى المستوى المنخفض الذي توجد فيه سياستهم وفكرهم ومصالحهم؛ ويرتفع بن رشد بإلاهه إلى الأعالي حيث البرهان والحكمة...
التعليقات (0)