مواضيع اليوم

هل الشرق الاوسط الجديد سيكون بمعزل عن مهزلة المقاومة ومسرحية حل الدولتين !

Samm Schammo

2025-10-10 15:18:39

0

 

 

هل الشرق الاوسط الجديد سيكون بمعزل عن مهزلة المقاومة ومسرحية حل الدولتين !

كلمات المدخل

مع الاعتذار اولا من كل مفكر ومثقف تقدمي علماني وليبرالي يعيش في هذه الدول المحصنة ضد التقدم والعولمة والانفتاح والتطور وقبول الاخر اضافة الى الغالبية من شعوب هذه الدول المغضوب عليها فكريا وعلميا وثقافيا وحضاريا وديمقراطيا وانسانيا , وكذلك اغلب شعوب هذه الدول حاقدة وطائفية وعنصرية وانتقامية وقبلية وعشائرية وعائلية وترفض قبول الاخر وان قبلته مؤقتا او مجبرتا فانها تكذب مستخدمتا التقية التي هي قمة الكذب والدجل والمراوغة والخداع والخيانة .


 مثال من الجانب الاخر الذي يفهم ويعرف معنى الحياة ويقدرها , هناك بعض الدول سحقت ودمرت ومسحت وانتهت من الخارطة خلال الحرب العالمية الاولى والثانية , خلال اقل من 20 الى 30 عاما تم اعمار وبناء هذه الدول والمدن من قبل شعوبها التي تعتز بوطنيتها وانتمائها لأرضها وتراثها وانسانيتها وحضارتها قبل اي اعتبار اخر سواء كان عقائديا او دينيا او قوميا او عرقيا  , المانيا واليابان وانتهاءا بكوريا الجنوبية التي لديها تنوع قومي وديني وعرقي نراها اليوم من عمالقة الدول في التقدم والحضارة والعولمة والعلوم الاخرى والتعايش الحضاري الانساني والتآخي بين مختلف مكونات هذا البلدان , يعود السبب الاول والرئيسي لان شعوبها لم تحمل السلاح قط ولم تشكل عصابات اي ميليشيات او ما يعرف بالمقاومة الانتهازية  خارج قوانين الدولة والنظام تحت اي مسميات كانت كالمقاومة العفنة او ما يطلق احيانا الكفاح المسلح الارهابي , لان هناك دولة ونظام وقوانين صارمة تحكم الجميع  والكل يعيش بسلام تحت هذا السقف بعيدا عن تطرف الشعارات الدينية  .

 

مزاد المقاومة انتهى وقبر بلا رجعة

 

وجدت ما يعرف بالمقاومة عندما تم تشكيل بدايات شبه دول وانظمة , بداية في اميركا الشمالية للتخلص من الاستعمار البريطاني , انتهاءا في ايرلندا الشمالية , عندما تحقق المطلوب والهدف تم حل تلك المقاومات والميليشيات , وبدات الدولة والنظام تسيطر على السلاح وتم حصر قرار الحرب والسلم بيدها وانتهت بهذا الحل السليم ,

 اما في الشرق الاوسط عندما قسمت الارض الى دول عن طريق سايكس بيكو , بعض الدول تم استعمارها واحتلالها من قبل المستعمر الغربي خاصة بريطانيا وفرنسا وايطاليا ودول اخرى , اثناء تلك الحقبة الاستعمارية ظهرت جماعات مسلحة وتحت اسماء وتسميات عديدة لمحاربة المستعمر , في تلك المرحلة لم تكن هناك دولة ولا نظام , بل حاكم مدني او عسكري مرتبط بالمستعمر , تلك الجماعات التي كانت تقاتل المستعمر المحتل كان لها هدف معين وواضح ولا لبس فيه وهو تحرير الشعب والوطن من المحتل , قتالها ونضالها له اسم وعنوان واضح وهو مقاومة المستعمر المحتل بعيدا عن اي شعارات اخرى دينية او قومية او حزبية او مذهبية او طائفية وهذا حق مشروع لا غبار عليه والجميع يدعم ويقف مع هذا التوجه .

 

بعد ان انتهى عصر الاستعمار لهذه الدول في نفس الوقت حلت تلك المقاومات نفسها واندمجت مع الدولة ونظامها ولم يبقى سلاح خارج نطاق الدولة والسلطة , كما حصل في العراق وثورة العشرين , وفي الجزائر , والعديد من الدول الاخرى التي قارعت بشعبها الاستعمار المحتل ,  جميع الحجج والشماعات لحمل السلاح انتهت بعد الاستقلال , لم يبقى الا حجة وشماعة محاربة اليهود دولة اسرائيل وخاصة بعد قرار التقسيم عام 1948 الذي كان حلا عادلا وقرارا صائبا لصالح الفلسطينيين والاسرائيليين , الا انه تم رفضه من قبل الانظمة العربية وعلى راسها الانظمة القومجية الدكتاتورية العسكرية القمعية , وهي انظمة ليس لها شرعية لكونها اتت بطرق غير قانونية والكلام يطول في هذا الموضوع ولا نريد الخوض فيه لانه مأسي , الانظمة العربية الناقصة الشرعية رفضوا القرار اي قرار التقسيم وهو قرار دولي اممي صادر من هيئة دولية  دون التشاور والرجوع مع اهل وصاحب المشكلة اي الشعب الفلسطيني , جميع الانظمة العربية ومعها بعض الدول الاسلامية دخلت نادي المتاجرة والمزايدة  والبيع والشراء في القضية الفلسطينية لكي يضحكوا ويقشمروا المغفلين والنائمين من شعوبهم ومن اجل البقاء في الحكم والسلطة مع وجود قضية اعتبروها قضية عربية مركزية تخص جميع الشعوب والدول والانظمة العربية مع تجاهل راي واهداف الفلسطينيين , وهكذا استغلت قضية فلسطين لتكريس انظمة قمعية وعسكرية ودكتاتورية فاسدة , مع تجاهل كل راي فلسطيني .

 

بداية انتشار الارهاب محليا وخارجيا

 

الطامة والمصيبة الكبرى بدات عندما قامت بعض الانظمة العربية بانشاء وتاسيس عصابات ومافيات  مسلحة اطلقوا عليها منظمات الكفاح المسلح وهي معروفة , هذه المنظمات قامت بابشع الجرائم في فلسطين وفي الدول العربية والعالم  من اغتيالات واختطاف الطائرات والتنكيل بالشعب الفلسطيني والمتاجرة بهذه القضية وتجميع الاموال والثروة , تم استغلال تلك  التنظيمات والمنظمات الارهابية من قبل بعض الانظمة العربية لتحقيق ماربها وجرائمها ضد معارضيها والانتقام منها بالقتل والاغتيالات كما حصل ويحصل اليوم مع الاحزاب والمنظمات والميليشيات التي تدعي بانها مقاومة وتدافع عن فلسطين , لكن بالاحرى ما هي الا اذرع لبعض انظمة الدول العربية وايران , تلك المنظمات الارهابية مع بعض الانظمة القمعية العربية كانوا السبب بحرب عام 1967 وحرب 1973 , تم احتلال كل فلسطين واراضي عربية اخرى , تم الايعاز الى بعض الانظمة العربية وجامعة الدول العربية الفاسدة ومعهم بعض التنظيمات الفلسطينية بقبول الحل لقضية فلسطين وهو حدود عام 67 والقدس الشرقية , هذا الحل لم يقبلون به لا بل استنكروه واعتبروه خيانة للقضية لان مزادهم وكذبتهم وادعائهم كان تحرير فلسطين كلها والقضاء على دولة اسرائيل بما فيها شعب اليهود , وهكذا يقعون كل مرة بمطب اسوأ من قبله  .

 

في السبعينات من القرن الماضي جاءت الطامة والمصيبة الكبرى على الدول والانظمة والشعوب العربية وهي دخولها الى مطب ما يعرف بالصحوة الاسلامية , من اتى بها وجلبها ونشرها هو التنظيم الاخواني العالمي  للمسلمين الذي انطلق من مصر – الازهر منبع تفريخ الارهاب والفكر والايديولوجية الاخوانية والسلفية , من احتضن الاخوان بفكرهم الاقصائي الهمجي هو الرئيس المؤمن السادات , وقتل على ايدي الاخوان كرد الجميل له , من هنا تم تحويل القضية الفلسطينية من قضية تخص الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية الى قضية اسلامية , وتم استغلالها من قبل الشعوب العربية التي تسعى لقيام حكم الخلافة الاسلامية , ومن هنا انبثقت منظمات وميليشيات ادعت بانها مقاومة اسلامية بعد ان حولت فلسطين الى وقف اسلامي , اي تحولت القضية من قضية عامة تخص الجميع الى قضية خاصة تخص المسلمين , ومن هنا بدات نقطة النهاية للقضية وخاصة عندما رفعوا شعارات مزيفة تحرير فلسطين كلها ورمي اليهود في البحر .

 

 نهاية مهزلة شعار النصر الالهي الموعود

 

نعم اصبحت قضية فلسطين مهزلة بيد بعض الانظمة الاسلامية والعربية ومعها المقاومة الاسلامية , الكل يريد القضاء على اسرائيل والتخلص منها , في مقدمة هذه الدول والميليشيات الاسلامية المسلحة هي ايران ونظامها الارهابي مع فيلق القدس والحرس الثوري , حزب الله الارهابي , الحوثي في اليمن , الميليشيات العراقية اي الحشد الشعبي الارهابي الذي هو تحت امرة خامنئي , اخيرا حماس الارهابية , هؤلاء دقوا المسمار الاخير في نعش القضية الفلسطينية , كانت الجريمة الكبرى الاخيرة السابع من اوكتوبر عندما هاجمت حماس الارهابية المدنيين في احتفالات بمناسبة دينية  وقتلت واغتصبت واخذت رهائن , حماس وضعت نهاية لحلم فلسطين ومسرحية حل الدولتين  ونهاية ما يعرف  بالمقاومة الاسلامية ثم قضت على اوسلو وما تحت اوسلو .

 

الكل يعرف بان حكومة نتنياهو حكومة متطرفة يمينية لا تقبل باي حل من الحلول لقضية فلسطين وشعبها , لكن ربما بعد نهاية حكم نتنياهو كان هناك بصيص من الامل من اجراء مباحثات واستكمالها لقيام على الاقل وطن او دويلة فلسطينية , كانت نسبة موجودة لا باس بها من اركان السياسيين الاسرائيليين مع قسم من الشعب الاسرائيلي يقبلون بحل الدولتين والتعايش مع الفلسطينيين , مقاومة حماس مع مقاومة حزب الله مع مقاومة الحوثيين مع مقاومة الحشد الشعبي مع مقاومة فيلق القدس كلها مقاومات اسلامية تتاجر بالقضية , كانت السبب في انهاء قضية حل الدولتين والعيش مع شعب الضفة وغزة , بحيث تم غلق ملف الدولتين الى الابد .

 

من يعتقد في الدول والانظمة العربية والاسلامية وفي دول العالم بان هناك امل او مجرد فكرة لقيام دولة فلسطينية ! او ببقاء منظمة او ميليشيا مسلحة باسم المقاومة في دولة ونظام وبقعة في العالم فهذا الشخص لا يفقه شيئا في السياسة واذا اصر على قناعته فهذا دليل على انه مختل فكريا وعقليا او مريض نفسيا بداء الكراهية والحقد , في اعتقادنا ونتمنى ان نكون مخطئين ان عهد وعصر وحقبة المقاومة وفكرة حل الدولتي اي قيام دولة فلسطينية قد انتهى الى الأبد  لان الكثير من شعوب الدول  في العالم اقتنعت استحالة امكانية العيش المشترك مع اليهود بعد جريمة السابع من اوكتوبر وتلك المشاهد المروعة التي حصلت اضافة الى قناعة الشعب الاسرائيلي في دولة اسرائيل باستحالة العيش مع الفلسطينيين .

 

انظمة غير قادرة على استخلاص العبر


منذ ان تم ادراج تاريخ شعوب الدول العربية في التاريخ قبل ما يقارب الاربعة عشر قرنا وانتهت الى 22 دولة ودويلة وامارة وفيها انظمة حكم لا مثيل لها عبر التاريخ ولا في العالم , اي انها انظمة دكتاتورية وقبلية وعشائرية وقمعية دينية راديكالية , ليس لديها لا دساتير تنصف الجميع على حد سواء دون تفرقة ولا قانون مستقل ولا عدل ولا قضاء نزيه عادل بل انها تحكم من خلال احكام رجعية ومتخلفة وشريعة الغاب  وتطبيق مبدأ الاجبار بالقوة  لكل ما يملكه الانسان من حقوق للقضاء عليها .


تم اغتصاب السلطة في هذه الدول من قبل مجموعات ارهابية عسكرية وعصابات وقطاع طرق جاءت من بين هذه الشعوب المغضوب عليها وسيطرت على الحكم واعتبرت الارض وما عليها ملكا خاصا لها ولحاشيتها ومقربيها , جميعها اتت الى الحكم اما عن طريق الانقلابات العسكرية او بمساعدة الاجنبي او نصبت نفسها بقوة السلاح والترهيب والاعدامات والسحل في الشوارع والقتل بدون محاكمات .


هذه الانظمة انظمة دكتاتورية واستبدادية تحكم شعوبها باسم الدين وشماعة مصارعة الاستعمار ومزاد فلسطين واسرائيل والقضاء على المؤامرات والدسائس والحفاظ على امنها وكرامة شعوبها وعقيدتها , لكن في المقابل هذه الانظمة هي التي تقوم بانتهاك كرامة واعراض مواطنيها وتتآمر مع الاجنبي ضد سيادتها وكرامة شعوبها .


 انظمة لا تملك الشرعية لانها غير منتخبة ديمقراطيا ولا تملك ادنى مقومات الدولة من مؤسسات وقضاء وفصل السلطات ,  حكمها غير شرعي وقانوني وهي تضحك على نفسها عندما تتحدث وتتشدق زورا بالديمقراطية والبرلمان والانتخابات ولديها مجالس بلدية او مجالس شعبية او لجان ثورية ونقابات وجمعيات مزيفة لا حول لها ولا تاثير او لديها اعلام , الكل يعلم بان جميع هذه الاشياء مسيطر عليها من قبل اجهزة القمع والتنكيل في هذه الانظمة الفاسدة التي لا تعرف معنى العدالة والمساواة والمواطنة واحترام حقوق الانسان وكرامته وعرضه وشرفه وخصوصياته .


هذه الانظمة بالاحرى العصابات والمافيات الحاكمة تأخذ شرعيتها من رجال الدين والمرجعيات ومن شيوخ الدجل والارهاب الفكري والديني واصحاب فتاوى القتل وهدر الدماء واطاعة الحاكم الظالم , هذه المجموعات الانتهازية المرتزقة تدعم الحاكم المجرم والظالم وتعطي الشرعية له ولحكمه لا بل تمجده  وتقوم بدور الوسيط في عملية تحريك القطعان من شعوبها اذا طلب منها ذلك لكي تخرج الى الشوارع  لتنبح وترقص كالقرود والشوادي ضد امور واسباب تافهة لا قيمة لها , لكن في المقابل لن نجد طيلة تلك العقود الماضية بانها خرجت ضد حكامها والفساد المنتشر وعمليات تهريب الاموال والسرقات , لم نسمع يوما عن مصير المليارات من اموال النفط في دول الخليج او في ليبيا او العراق او اية دولة  اخرى , ولا شوهدت بانها تمارس الشفافية وتعطي بيانات عن الواردات والمصروفات واين تذهب اموال الميزانية كالعراق مثلا الذي لم يعطي الى الان في نهاية السنة كيف صرفت الاموال التي هي كل سنة اكثر من 100 مليار دولار .


من يحكم هذه الدول والشعوب ?


نظام الحكم في هذه الدول ان صح التعبير هو متشابك , السلطة او بالاحرى الزمرة والعصابة الحاكمة تدير البلد سياسيا ودينيا , اما رجال الدين هم السلطة  الثانية او حكومة الضل  ولديها اليد الطولة في المشاركة في عملية الحكم ودعم النظام واجهزته القمعية , ولديها سلطة اصدار فتاوى ما يطلبه المشاهدون والمستمعون دون محاسبة ورقيب , كم من البشر قتلوا بسبب فتاوى هؤلاء الشيوخ او تم تهجيرهم وهدر دمائهم وتكفيرهم . . . ,
هناك شيوخ يخرجون في وسائل الاعلام وامام اعين وانظار العصابة الحاكمة يفتون بقتل انسان , او حاكم او يرسمون سياسة هذه الدول لكي تسير على المنهاج السلفي او الوهابي او الارهاب الفكري ومحاربة الاديان والقوميات والطوائف الاخرى امام السلطة واجهزة القضاء والامن والجيش والشرطة دون ان تحرك ساكنا  .


 شعوب هذه الدول تشارك السلطة الحاكمة بجرائمها وافعالها المشينة عندما تذهب الى مبايعة الحاكم او الى صناديق الانتخابات الشكلية المزيفة لكي تعطيها الشرعية لهذا الحكم البائس ,
هذه الشعوب النائمة كنوم اهل الكهف تنحاز دائما الى كل ما هو اسلامي مهما كان تاريخه سواء كان فردا او حزبا او فصيل مسلح اسلامي  ومهما كانت اياديه ملطخة بالدماء والفساد والارهاب ,
ما نشاهده من مهازل ما هي الآ مهزلة الشعوب اليائسة البائسة  التي تريد حكما اسلاميا اكثر تشددا وعنفا وتعسفا وارهابا ومتطرفا ومتعصبا . . . , جميع المظاهرات والمسيرات التي حصلت في  هذه وتلك الدول  نراها قد انطلقت من الجوامع وبعد اداء صلوات التقرب الى الله , وهذا دليل اخر بان هذه الانظمة  انظمة متحالفة مع الاسلام السياسي  .


 بعض الانظمة وما انتجته من عصابات وميليشيات على سبيل المثال تاريخ اسود في الاجرام والعنف , في الجزائر كمثال تم تصفية اكثر من 60 الف انسان ذهبوا نحرا بالسكاكين والتعذيب والقتل الافتراسي الوحشي , واكثر من هذا العدد في العراق على يد الزرقاوي وارهابيي القاعدة والجماعات الاسلامية , اليمن , السودان , مصر , سوريا , وما يحدث في دول اخرى مثل الصومال وافغانستان وباكستان واندونيسيا , وحماس وما فعلته وفوزها المزيف عام 2004 وقسمت المقسم , حزب الله وحربه  مع اسرائيل وتدمير لبنان بحجة المقاومة الاسلامية التي انهت دور الجيش والدولة والنظام , بالاحرى ما هي الا مقاولة وتجارة المخدرات والكبتاكون وتنفيذ اجندة تظام الملالي في ايران  .


 هل بمقدور هذه الشعوب ان تبني اوطانها وتصلح انظمتها كما حصل في المانيا او اليابان او كوريا الجنوبية او الهند وغيرها ? , اميركا عمرها حوالي اقل من خمسة قرون وصنعت المعجزات ,  الهفوة والمسافة اصبحت شاسعة وكبيرة وبعيدة ,  شعوب وانظمة هذه الدول يحلمون بسقوط هذه الحضارات وزوال اسرائيل بحسب حكايات الف ليلة وليلة , او تدميرها بشتى الطرق والوسائل والاستيلاء عليها وغزوها من جديد تحت غطاء الفتوحات الاستعمارية الدينية الجهادية , وهناك شيوخ افتوا بهذه الغزوات وفتح روما والقسطنطينية وعاصمة الكفر الفاتيكان كما وصفوها ودول اميركا الشيطان الاكبر  وافريقيا واسيا وهم ينتظرون ان ياتي المسيح الدجال ويكسرون الصليب والعملاق الاعور وبعد ذلك ياتي المسيح الصحيح المسلم ليحكم اربعون عاما ولا يبقى في هذه الارض سوى الاسلام واللغة العربية , واستثنوا هنا المسيا لليهودي وبوذا للبوذيين وكريشنا للهندوسيين والمسيح للمسيحيين وهكذا . . . , وقد نسوا او تناسوا نظريات البناء والهندسة المعمارية والمدنية والعلمية الاخرى , منها من لا يبني من الاسفل فهو غير قادر لا على البناء ولا المحافظة او الادامة او تطوير المستولى عليه لانه يجهل الطريقة والعملية وكود باسفورد البناء اي اسرار المهنة , الايام القادمة قادرة على اثبات الحقائق والوقائع والى اين سيتجه او ينتهي مصير الحالمين .

شرق اوسط جديد بدون خزعبلات المقاومة

ليس هناك فرق بين الشعوب على وجه الكرة الارضية من الناحية العلمية التحليلية بعدد الكروموسومات ووظائف الجينات , والوظائف الفيزيائية والكيميائية والفسيولوجية ومكونات الدم وغيرها لا تختلف الى حد ما بين انسان واخر ,
هذا من الناحية العلمية , اما ما يتعلق بالتعامل الاخلاقي والانساني وحقوق البشر والمساواة وغيرها  تعتبر جميع شعوب الارض متساوون في تلك القيم بغض النظر عن اصلها وقوميتها ولغتها وعرقها ودينها , اذن حديثنا في هذا المجال يتركز حول العقل والتفكير والتربية وطريقة نشوء الاجيال من هذه الشعوب الساكنة في القارات الخمسة اي بين دولة واخرى وبين شعب وشعب اخر وهكذا .


تصرفات واعمال اي انسان سواء كانت ايجابية او سلبية وما يصاحبها من افعال واعمال خير وشر مثل الاعمال الخيرية ومساعدة الناس وخدمتها وحب العمل الانساني , او اعمال وافعال شريرة كالانتقام والقتل وكره الاخر والتعالي والارهاب , هي نتيجة ما يتلقاه ويتعلمه الانسان من افكار وتعاليم ودروس ونصائح وامور في التربية البيتية وفي الشارع وفي اماكن دور العبادة ودروس الدين في المدرسة والكتاتيب سواء كانت بوذية او عابدي الاوثان والاصنام واليهودية والمسيحية والاسلامية وغيرها ,
الدول والانظمة المتحضرة والتي تحترم نفسها في العالم لها رجال وقادة محنكون لديهم فكر وعقل وتجربة وخبرة واختصاص ومنفتحون على المجتمعات والحضارات , ومرتكزين على ما لديهم من امكانيات علمية وصناعية واقتصادية وطبية وزراعية ومؤسسات وخدمات انسانية لشعوبهم  , هؤلاء اللذين ينجحون ويتفوقون في عمليات التغيير نحو الافضل دائما , وشعوبهم ينتخبونهم على هذه الاسس فقط وليس كونهم من هذه القبيلة وتلك ومن هذه العشيرة وتلك ومن هذه القومية وتلك ومن هذه الطائفة وتلك ومن هذا المذهب وذاك ومن هذا الدين وذاك وهكذا .


العصابات اي الميليشيات التي تسمى نفسها زورا بالمقاومة ذات الفكر المتهور يتلقون الاوامر وغالبا ما تكون من خارج الوطن ومن المرجعيات السياسية والدينية المتخلفة الرجعية الحاقدة على البشرية التي تتاجر بالشعارات لتحقيق غايات واهداف تخدم مصالحها ومصالح اسيادها لانهم بصفة عبيد وخدم لدى من يعلمهم ويدربهم ويدعمهم ويؤدلجهم ويرميلهم العظام والفتات  ويهيؤهم نحو الخراب والسقوط في الهاوية ,
الذي يريد ويهدف الى طمس الحقائق والهروب الى المجهول للواقع الافتراضي الذي يريد هو ويتمناه ان يراه الاخرين عندما يطلق اكاذيب مغلوطة لكي يصدقه الاخرين , ان كل جريمة باشكالها واصنافها وانواعها ضد الانسان الاخر لمحاسبته ودينونته وتجريمه ومحاكمته تحت ذرائع الشريعة والثوابت والدين  وتطبيق خزعبلات ما يعرف بوصايا الله كلها تندرج تحت بند الارهاب , لانه ليس من حق اي انسان مهما كان ووصل من العلم والمعرفة والمكانة في العالم ان يحاسب الاخرين على اعمالهم وانتمائهم وعقيدتهم ومذهبهم وطائفتهم وعرقهم وقوميتهم  , اما الجرائم الاخرى التي تحدث في العالم بطرق اخرى فهي اما سياسية او عصابات او انتقام او مافيات او حروب او ثار وما الى ذلك لها مرجعية واحدة للمحاسبة هو القانون المدني الذي هو افضل بمليون مرة عن محاسبته دينيا وشرعا , اما دوليا عن طريق المحاكم والقوانين العالمية المعترف بها والمتفق عليها او عن طريق المحاكم المحلية الخاصة التابعة للدول التي تحدث فيها مثل هكذا جرائم .

 من يضحك على من ?

 اغلب الانظمة العربية والاسلامية وحتى معها الدول الغربية تدعي وتقول هذه الكذبة والمغالطة والمهزلة , نحن نحارب الارهاب , انتم لا تحاربون الارهاب لانها مسرحية اصبحت مكشوفة ومعروفة , انتم تحاربون الارهابيين والقتلة حالهم كحال اي مجرم يمتهن مهنة السرقة او الجريمة او الاغتصاب ,
تحاربونهم وتقبضون عليهم فقط عندما يصبحون خطرا على انظمتكم واحزابكم الفاشلة المترهية لكي لا تصحى شعوبكم من جرعات التخدير وتمارين الترويض , في الدول الغربية وما اكثرها تاوي الارهابيين والمتطرفين والقتلة وارباب السوابق بحجة اضحوكة حقوق الانسان  وما اقبحها , تقدم لهم كل الدعم من اعانات مالية ورعاية صحية وتعاملهم كبشر افضل بمليون مرة عندما يكونون في بلدانهم  , ونفس هؤلاء المجرمين القتلة يقومون بابشع الجرائم ضد اليد التي امتدت اليهم وقدمت لهم تلك الخدمات والمساعدات والاعانات التي ذكرت قبل قليل .

اما في الدول العربية والاسلامية يتم القبض عليهم ايضا عندما يصبحون خطرا على نظام الحكم فقط , وكذلك لابعاد الشبهة ومجاملة الغرب ليقولون نحن ايضا نحارب الارهاب ونكتوي بناره وهم يعرفون حق المعرفة انهم يضحكون ويقشمرون الغرب , ولهذا سيبقى الارهاب الى ما لا نهاية وهو الارهاب باسم الدين واله هذا الدين , كل الارهاب في العالم 100% هو ارهاب ديني وله اشكال عديدة كلها تنطوي تحت هذا المفهوم السيئ ,  هناك العشرات من الدول تعتبر مركز ومنبع تفريخ وصناعة الارهاب والارهابيين , تلك الانظمة ساعدوا وايدوا ودعموا داعش وغيرها مثل النظام السوري البائد الذي كان يدرب الارهابيين ويرسلهم الى العراق لمحاربة الامريكان , وبعد ان وصل الخطر ليضعضع انظمتهم  صاروا يضربون الدواعش ليقولوا لهم نحن الخط الاحمر واذهبوا الى اي مكان ماعدا نحن .

اصبح معروفا للعالم كله بعد انتشار الاعلام الحديث بواسطة تكنولوجية المعلومات السريعة وعمليات فحص وتفتيش الكتب والتاريخ والمراجع الدينية بانواعها بعد ان كانت مخفية وغير منتشرة بهذه الكثافة والكمية والسهولة في البحث والقراءة بواسطة العم كوكل والذكاء الاصطناعي وغيره , الارهاب باسم الدين خلق ووجد وانتشر منذ عدة قرون  واستمر الى الان بطرق مختلفة وشيطانية وسوف يستمر الى ما لانهاية مادام لم يتم القضاء على كل ايديولوجبة متطرفة ارهابية غير انسانية ومن اي مصدر كانت في الشرق او الغرب .


اغلب الفكر الموجود المنتشر بين الشعوب  سواء في الشرق او الغرب هو تحصيل حاصل ومنتوج وموروث تلك الحقبة والتي تلتها وانتجت فكر الوهابية والسلفية واخوان المسلمين وابنائها واخواتها من القاعدة والنصرة وداعش وكافة المنظمات الدينية التي تتخذ الجهاد والمقاومة  شعارا لها ,
جميع هذه الدول كما قلنا لا تحارب الارهاب الحقيقي الذي هو الفكر والايديولوجية والتراث الملوث بالاغلاط والشعوذة والاساطير والخرافات , في مقدمتهم شيوخ الدجل ومروجي فتاوى التطرف وهؤلاء هم الارهاب الحقيقي الناطق الرسمي والشرعي من الناحية السياسية والدينية للانظمة , اما شيوخ الغرب تم تشجيعهم من قبل الانظمة الغربية الغبية النائمة عندما فتحت لهم الابواب والمجال لنشر افكارهم الرجعية المتخلفة  باسم وتحت عنوان  الديمو خرا طية لا الديموقراطية التي صنعت لاصحابها .

من يصنع اكذوبة المقاومة في هذا العصر

الاحصاءات تقول ان حوالي 80% اي غالبية الشعوب العربية والاسلامية هم حاملي الفكر المتطرف وان لم يظهروا علنا لا بل فكرا وعقلا وعقائديا وايديولوجيا مع تطبيق الخلافة الاسلامية , قطر ومصر وايران مصدر صناعة وخلق التنظيمات والميليشيات والعصابات والتطرف الديني  ونشر الايديولوجية  المتشددة والفكر الارهابي الاقصائي  ,
مصير دولة الخلافة الاسلامية الداعشية الوهمية انتهت من الناحية العملية وخاصة بعد رحيل اليسار الديمقراطي العفن في اميركا ومجيئ الحزب الجمهوري والسيد ترامب الرئيس الذي رفع شعار اميركا اولا  , يقال يوجد بحدود ما بين 50 الف الى 100 الف داعشي وقاعدي ومن اتباع المنظمات الاخرى في العالم منخرطون في العمل الجهادي فعليا وعمليا في مختلف القارات ,  الغالبية الذين دخلوا اوربا واميركا ودول غربية اخرى عن طريق الامم المتحدة الفاسدة المخترقة بحجة مهزلة ايواء وتوطين اللاجئين , وهناك من دخل عن طريق الهجرة غير الشرعية بواسطة التهريب واموال الداعمين لهم سرا , يقدر عدد الاشخاص التابعين للخلايا النائمة الارهابية في اوربا والغرب بعدة مئات الالوف بحسب مكتب الشرطة الاوربية يوروبول .

 
الارهاب  سيضرب اوربا والغرب واميركا عاجلا او آجلا , هذه الدول ستدفع اثمانا باهضة جدا بسبب سياساتها وتصرفاتها واستراتيجياتها الفاشلة وهي تنقصها التفكير والتخمين والتخطيط ودراسات علمية حول حياة تلك المجتمعات ذوات الافكار المتعجرفة , الارهاب سيصيب جميع المدن بلا استثاء وبشتى انواع العمليات الارهابية  , الارهابيين سوف يستخدمون سيارات ملغومة وهذا ما جاء ايضا على لسان مكتب الشرطة الاوربية  في ايلول الماضي وهذا مثال بسيط على ما يقال , ان الشرطة الفرنسية عثرت على سيارة معباة بقناني الغاز بجانب كاتدرائية نوتردام وكان فيها 3 نساء اعمارهم 19 و23 و29 سنة وبتوجيهات من داعش لتفجيرها في ضواحي باريس .


الشرطة الاوربية اوقفت فقط في عام 2015 اشخاص مشبوهين عددهم 667 بتورطهم بعلاقات مع الجماعات الارهابية , الخوف والخطر هو انتقال الاسلحة القذرة الجرثومية والكيميائية وحتى الاشعاعية اي القنبلة الذرية الصغيرة المصنوعة من المخلفات العسكرية والمواد المسروقة من الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق او من الدول التي تمتلك تكنولوجيا نووية وتريد الانتقام من الغرب واميركا كايران او باكستان وغيرها .

جميع دول العالم لديها نظام حكم ودستور مدني وعلماني او يساري اشتراكي او راسمالي وديمقراطي وما الى ذلك , باستثناء انظمة الشرق الاوسط  التي مزجت مابين الدين والسياسة وانتجت دساتير شبه دينية وأنظمة حكم رجعية دكتاتورية وثيوقراطية لانها تؤمن بشعار ان الإسلام هو دين ودولة  ,
الشعوب تم ترويضها الى ان وصلت نسبة التطرف والعنصرية والكراهية الى اعلى مستوياتها  ,

 يتحدثون عن الحداثة والتطور والتقدم والانفتاح والتعايش وحوار الأديان والحضارات والثقافات والخ  لكن في حقيقة الامر هم ليسوا مؤهلين لهذه النقاشات ولانهم بعيدون كل البعد عن هذه القيم والمبادئ الإنسانية , لهذه الأسباب تحديدا اوصلوا شعوبهم واوطانهم الى هذا الانحدار والتخلف في جميع المجالات العلمية والحضارية والثقافية , لا صناعة لا زراعة لا اكتشافات لا اختراعات لا بل هم في مقدمة شعوب ودول العالم في الحضيض والإرهاب والقتل والحروب .

ازدواجية القيم والمعايير

يتحدثون عن ازدراء الأديان والإسلام فوبيا وهم في مقدمة شعوب ودول العالم التي تمارس ابشع الجرائم بحق الأديان الأخرى وخاصة المسيحية واليهودية , السيسي الدكتاتور الغير شرعي مثلا في زيارته الأخيرة لفرنسا وبدون خجل  واستحياء طالب بعدم المساس في الرموز الدينية , بينما هو وشيخ الازهر وشيوخ مصر واجهزته الأمنية والمخابراتية يمارسون العنصرية والقتل والتهميش وخطف نساء القبطيات وحرق الكنائس وغيرها من الجرائم الإرهابية , اين حقوق مسيحيي مصر ! اين حقوق الشيعة مثلا في مصر وباقي الطوائف الاسلامية الأخرى , قرانا وشاهدنا ما نشر وينشر في الصحف المصرية من رسوم مسيئة للمسيح والصليب وهذه الرسوم هي اسوا من الرسوم التي نشرت في الدانمارك وفرنسا ودول أخرى , لم نرى لا الدكتاتور السيسي ولا اجهزته القمعية  ولا اعلامه المزيف الانتهازي المرتزق ولا الشعب المصري المتاسلم الذي يعاني من مرض الازدواجية اي الانفصام في الشخصية من أي استنكار او مسيرات تندد بهذه الرسوم المشينة كما خرجوا قرود وانعام  مصر مثل قرود وشوادي بعض الدول الاخرى في الشوارع ضد الرسوم التي يقال انها مسيئة لهم .

على الدول الغربية ان تفيق من غفوتها وان تكون حذرة من عشرات الالوف من الإرهابيين الذين  يعيشون بينكم باسم ديمقراطيتكم المزيفة وحقوق الحيوان الزائفة واتفاقيات جنيف سيئة السيط والسمعة  , لسنا ضد اي انسان مسالم مهما كانت خلفيته الذي يحترم الاخر , بل ضد الذي يؤمن بالإسلام السياسي وعلى راسهم اخوان المسلمين وداعش والقاعدة واي انسان متطرف وارهابي حاقد على البشرية ,

التطرف يعني الانفلات والمغالاة والافراط عن الحدود المسموح بها من العادات والمعتقدات والافكار والدين وبعض القضايا والامور الاجتماعية الاخرى , هناك علاقة ما بين التطرف والارهاب ومن هنا يخدعون  شعوب الغرب ومجتمعاتهم ,
الاعلام العربي هو اول المخادعين حينما يروج وينطق كلمة المتطرفين على اتباع الدواعش والقاعدة وباقي المنظمات والميليشيات والجماعات المسلحة الاسلامية الذين عبثوا ويعبثون فسادا ودمارا وقتلا وذبحا وارهابا وتدميرا في العراق وسوريا وليبيا واليمن وباقي المناطق الاخرى .


في جميع دول وشعوب العالم يوجد متطرفين وارهابيين , لكن لم نجد ان احدا من هؤلاء ينسب ويستمد تطرفه وارهابه وعملياته الاجرامية الى نصوص دينيه , باستثناء الدواعش والقاعدة وجميع الارهابيين  ,
هناك من يقول ان الدواعش صناعة امريكية والاخر يقول اسرائيلية ومن يقول ان هذه الجماعات لايطبقون الاسلام الصحيح وقد انحرفوا عن تعاليمه , كل هذه التبريرات مهما يحاولون فان هذه المجموعات هي صناعة ومنتوج الشرق الاوسط  , اي يصنع داخل اروقة المخابرات والانظمة العربية الثيوقراطية الدينية الدكتاتورية  لتبقى في السلطة وتخويف العالم من البديل لها ومع الاسف يقال ان الغرب الاعمى يصدق هؤلاء الدول والانظمة الفاسدة السارقة المارقة .


هذه الدول مع شعوبها تعيش في مازق وحالة كارثية لا مثيل لها في التاريخ , التخلف والهمجية والفقر والعنف والتمزق والانحراف  , الدول الغربية النائمة نراها تجامل هذه الانظمة القمعية بسبب الاول – الصراع الاستراتيجي مع الاقطاب الاخرى كروسيا والصين والهند لتكون لها قواعد وجيوش قريبة منها في هذه الدول الدكتاتورية , السبب الثاني – وجود النفط الى الان في هذه الدول والاموال التي لديها من هذا المنتوج وهي اسواق مستوردة ومستهلكة للبضائع والمنتوجات والاسلحة .


سياتي اليوم  ليرى العالم ويشهد نهاية ومصير هذه الدول وشعوبها وانقراضها كما انقرضت الحضارات القديمة التي كانت اقوى منها عدة وعددا وقوتا كالفراعنة وحضارة الصين والبابليين والسومريين والاكديين والاشوريين والامبراطورية الرومانية والاغريقية والفارسية والعثمانية والتترية والمغولية وغيرها , سترى هذه الانظمة مصيرها الاسود الذي ينتظرها ,
ذبح البشر وحرق البشر في اقفاص حديدية واغراق البشر في احواض مغلقة ووضع البشر في سيارات وتفجيرهم فيها وغيرها من الافعال والاعمال الاجرامية الغير اخلاقية وانسانية .


سيبقى التطرف والارهاب يسيران في خط مستقيم معا مهما قاموا بالتلميعات والترويجات والرتوشات حتى باستعمال اقوى الاصباغ والمراهم وعمليات التجميل , الحل الوحيد يكمن في اعادة كتابة التاريخ والاساطير والروايات والحكايات الخرافية واعادة كتابتها من جديد لتتلائم والمفاهيم العصرية الحديثة والتعايش السلمي وقبول الاخر ومعرفة عقائده وعاداته وافكاره واحواله الاجتماعية لتصبح حالات طبيعية لدى الاجيال الناشئة ويتقبلها برحابة الصدر في حياته , وليس كهذه المدارس والمناهج وخطب الجوامع التي يعلمون فيها كيف تكره وتحقد على الاخرين بحجة انهم مشركين بالله ولا يعرفون الاله ولا يؤمنون بما هم يؤمنون ولهذا يجب قتلهم واعتبارهم من اهل الذمة وليسوا بشرا بل حتى هم من القردة والخنازير والمغضوب عليهم والضاليين , خمس مرات تقال يوميا منذ اكثر من 1400 عام والنتيجة تفوق الكفار في جميع المجالات , اما الجانب الاخر المقابل فكانت النتيجة اثبات ان نصر الله الموعود ما هو الا كذبة وخداع .

زبدة وخلاصة ونتيجة ومحصلة ما انتجته وخلفته وحصدته اكذوبة ومهزلة المقاومة

سننهي الموضوع بعدة جمل لكي يعرف العالم ويتعرف على انتاج على اكثر من خمسون عاما من الكذب والهلوسة والوعود الباطلة وهزيمة النصر الموعود ,

اكثر من 20 فصيلا ميليشياويا يدعي المقاومة في سوريا معهم الميليشيات الايرانية تم القضاء عليها وادت الى نهاية حكم آل الاسد دون رجعة ,

حزب الله الميليشياوي الارهابي تم القضاء عليه ومقتل قائده مع جميع القادة واكثر من 20000 الف من اتباع هذه الميليشيا , وهذا الحزب كان السبب في دمار وخراب لبنان , وضعت نهايته الان دون رجعة ,

انصار الله الحوثية في اليمن تم القضاء على ما تسمى الحكومة بضربة واحدة , تم تدمير اليمن وموانئها وقتل ما لا يقل عن 10 الاف من الحوثيين , كانوا السبب في خراب ودمار وتقسيم اليمن , نهايتهم قد وصلت دون رجعة ,

الميليشيات وما يسمى بالحشد الشعبي في العراق , قتل منهم المئات في سوريا والعراق , نهايتهم اقتربت عاجلا ام اجلا , كانوا السبب في خراب وفساد وتدمير وتهجير وزرع الطائفية والعنصرية في العراق , تم وضع خطة لا مفر منها ستطبق قريبا ويشاهد الشعب العراقي النهاية الماساوية لهذه العصابات الملطخة اياديهم بالدماء العراقية ,

الحرس الثوري الارهابي وفيلق القدس الارهابي كانوا السبب في خراب ودمار اربع عواصم وهي بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت , نصر الله الموعود طبقته اسرائيل على مدى 12 يوم مما تبين للعالم كله ان ايران مجرد نمر من ورق وليس كما تدعي ويقولون , تم ضرب ايران وتدمير المفاعلات ومقتل اكثر من 20 من قادتها ومن بينهم العلماء , في اعتقادنا نعاية النظام وصلت واقتربت لم يبقى سوى اعلان الموت الى الابد .

اخيرا حماس الارهابية التي قامت بابشع جريمة على وجه الكرة الارضية في 7 اوكتوبر سمته طوفان الاقصى الذي تحول الى طوفان حماس وغزة وتدمير غزة عن بكرة ابيها , انهت حلم مسرحية حل الدولتين , وانهت مهزلة المقاومة , النتيجة كانت نهاية حماس ومقتل كل قادتها ومقتل حوالي نصف مقاتليها ومقتل اكثر من 100 الف من اهل غزة وتدمير كل وجميع البنايات وخروج حماس بلا سلطة وسلاح وتسليم المختطفين , نهاية الى الابد ,

هذه هي زبدة وخلاصة ونتيجة ومحصلة ما انتجته وخلفته وحصدته اكذوبة ومهزلة المقاومة الاسلامية لكي تقوم الشعوب باستخلاص العبر والدروس والحكم وليتم تدريسها في كل المناهج ومراكز البحوث في العالم .

 

 






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !