مواضيع اليوم

هل البعث مجرم ام بطل ؟

عبد العراقي

2009-05-28 21:04:53

0

 هل البعث مجرم ام بطل ؟
بعد الاحتلال الامريكي للعراق وخروج البعث من الحكم في العراق بدنا نسمع من اطراف كثيرة عن مايسموه الجرائم التي ارتكبها البعث والبعثيين خلال فترة حكمهم للعراق وخرجت اكثر من جهة تدعي الظلم على ايدي البعث ورجاله ونحن اليوم سنحاول ان نصل الى الحقيقة هل اجرم البعث بحق هؤلاء ام هي مجرد اكاذيب لفقت للبعث لتشويه صورته امام الشعب العربي في الاسطر القادمة سنحاول ان نعطي راينا بما حدث بصورة مختصرة دون تعقيد لعلنا نصل الى اقناع من يريد ان يقتنع بالحقيقة ممن لايحملون الحقد على الامة ورجالها سنحاول ان نجنب اخوتنا العرب السحر الاعلامي الي يريد ان يزرع في نفوسهم موقف مسبق من رمز من رموز الامة .
اولا يجب ان نعرف الجريمة لكي نسطيع ان نطلق على اي فعل صفة الاجرام فبدون تعريف واضح للجريمة سنظل وسننحرف عن طريق الحق الذي من المفرض اننا كلنا نبحث عنه .
الجريمة في اللغة ماخوذة من لفظ الجرم والذي يعني القطع ويطلق الجرم على اي عمل غير مشروع ومعنى الجرم ايضا هو التعدي على حقوق الاخرين وتطلق كلمة جريمة على كل ماهو مخالف للحق والعدل والطريق المستقيم واشتقت من ذلك المعنى اجرام واجرموا، فقد قال تعالى: (إن الذين اجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون)، ومن هنا نرى ان المعنى اللغوى «للجريمة» يطلق على كل ما هو مخالف للحق وللننتبه هنا للفظ مخالف للحق .. وبذلك نجد ارتباطاً وثيقاً بين المعنى اللغوي وما ورد في القرآن الكريم بهذا المفهوم،والمفهوم الخاص للجريمة لدى علماء الشرع نختار ما عرفه الماوردي بأنها (محظور شرعي زجر الله عنه بحد او تعزير).ونحن نضيف الى ماتقدم بان الجريمة هي محظور نهى عنه قانون وضعي هدفه احقاق الحق وفق نظام الدولة او المجتمع الذي يحدد هذه القوانيين وفقا لنوعية نظامه الذي اعترف به الشعب والعالم المحيط .
بعد هذه المقدمة لتعريف الجريمة ناتي الى الاحداث التي يتهم البعث انه قام بها .
اولا مطاردة الاحزاب الدينية المرتبطة بالاجندات الخارجية كحزب الدعوة والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي كامثلة للحركات والاحزاب التي كانت محظورة بفعل افعالها وارتباطها بالمشاريع الخارجية .
ان هذه الاحزاب وافرادها استحقوا ما قامت به السلطة ضدهم فهم تخابروا مع الجهات الاجنبية التي كانت تشن حربا عدوانية على العراق هدفها ازالة هذا البلد من الوجود وقتل شعبه وتغيير دينه ونهب ثرواته فهل مطاردة اناس بهذا التمر والاقتصاص منهم عن طريق محاكمات قانونية اصولية هو جريمة ام عمل بطولي يجب ان يشكر عليه البعث ورجاله لانهم دافعوا عن الوطن ومصالحه العليا في الزمن الصعب فهل يمكن لنظام يحترم نفسه ويريد الحفاظ على مصالح شعبه يقبل بان تعيش على ارضه افراد يحملون الخطر والموت لهذه الارض وشعبها وهل هناك نظام في التاريخ تعامل مع من يتخابر مع دولة عدوة في زمن الحرب بغير الاقتصاص العادل القوي الذي يجعل من مصير الخونة مثصالا لكل من تسول نفسه التامر على البلد والنيل من استقراره , انا اتحدى هنا كل الين يسمون مطاردة هؤلاء العملاء والاقتصاص منهم جريمة ان يقدم لي مثلا تاريخيا واحدا على اعتبار الاقتصاص من الخونةجريمة .
ثم الان الا يطكالب الشعب من المالكي وحكومته والامريكان بان يقفوا ضد المجموعات الاجرامية المرتبطة بالمشاريع الخارجية التي لاتريد الخير للعراق فماذا سيقول الشعب عن المالكي اذا لم يقتص من هؤلاء , ثم ماذا سيقول عنه اذا ما استطاع الاقتصاص من هؤلاء وجلب الامان للشعب اليس عندها سيطلق الشعب عليه كل الالقاب الحسنة فما الفرق بين نظام البعث ونظام المالكي عندها ولماذا الكيل بمكيالين .
المسالة الكردية
هل يستطيع منصف ان ينكر الانجازات العظيمة التي قامت بها حكومة البعث في العراق للقضية الكردية هل يمكن ان ننكر وننسى الحكم الذاتي هل يمكن ان ننسى بيان الحادي عشر من اذار الذي اعطى للكرد مالم يكونوا يحلموا به , هل يمكن لمنصف ان ينكر الاصلاحات التي قامت بها حكومة البعث ووفرتها للشعب الكردي في شمل الوطن الم يكونوا يتعلمون بلغتهم الم يلبسوا زيهم الذي منعه عنهم جيران العراق من اتراك وايرانيين الم تعامل الدولة العراقية الفرد الكردي مثله مثل العربي في كل شيء بل في بعض الاحيان كان يعامل الكردي افضل من العربي في بعض الاماكن لاعتباره من المؤلفة قلوبهم , فماذا فعل الاكراد امام كل هذا الاحسان من دولة البعث الم يتامروا على العراق في كل محنة فيكفي ان يضعف العراق حتى يطل تامرهم وتمردهم فيقفزون مخربين ومدمرين لاملاك الدولة , الم يقم مصطفى البرزاني بتمرد على الدولة العراقية بمساعدة الشاه الم يقل البرزاني للشاه عندما اوقف الشاه دعمه له مانصه ((نحن ابنائك طوع امرك ان شئت قتلتنا وان شئت ابقيتنا )) الم يقوموا بالتامر على القضايا العربية وذلك باشغالهم للجيش العراقي وابعاده عن القيام بدوره القومي في كل الحروب التي خاضها العرب الم يقوموا بسرقة خطوط الكهرباء وبيعها الى ايران الم يقوموا بقتل المهندسين والعمال الاجانب اللذين كانوا يقومون ببناء المشاريع في شمال العراق لاحراج الحكومة العراقية واظهارها بالمظهر الضعيف امام العالم للتاثير على التنمية في العراق , الم يتامروا على العراق في زمن القادسية باسطفافهم مع الفرس ضد العراق الم يقم الطلباني واعضاء البيشمركة بالعمل كادلاء للفرس لاحتلال الاراضي العراقية الذي دفع العراقيون الدم لتحريرها ثانية من ايدي الفرس الم يقل الطلباني لمذيع اذاعة البي بي سي البريطاني انه ليس عراقي عندما ساله عن اعتبار عمله كدليل للقوات الايرانية لاحتلال الارض العراقية فاجابه قائلا ((انا لست عراقي ولو كنت عراقيا لكان هذا العمل خيانة )) فماذا بعد كل هذا الا الاقتصاص العادل من الخونة العملاء .
المسالة الثالثة هي ماحدث في جنوب العراق من فوضى وتخريب بعد الانسحاب العراقي من الكويت .
في تلك الفترة استغل اعداء العراق من فرس وامريكان وصهاينة وعملاء حالة الفوضى وغياب السلطة التي نتجت عن الهجوم البربري الامريكي الغربي على العراق فزرعوا بذور الفتنة بين افراد الشعب بواسطة مجاميع تم جلبها من ايران بتخطيط امريكي فارسي صهيوني فاشاعت الفوضى في مدن الجنوب العراق وقامت بقتل الجنود المنسحبين من جبهات القتال واحتلت المراكز الادارية في مدن واقضية محافظات البصرة والعمارة والناصرية والكوت وكل مدن الجنوب وحولوها الى مسالخ للشرفاء من ابناء الشعب حتى انهم حولوا المراقد الشريفة الى محاكم صورية قتلوا فيها الاف من الوطنيين الاحرار وقطعت اوصالهم بطريقة توضح نوع الحقد والجريمة التي يحاول الفرس والامريكان زرعها في ارض العراق . وقامت هذه المجاميع باكثر الجرائم بشاعة فقد اغتصبت النساء امام ذويهن من قبل افراد هذه المجاميع التي كان يقودها رجال المخابرات الفارسية وافرادها من الاحزاب الدينية المرتبطة بالمشاريع التدميرية الفارسية , واحرقت المتاجر ونهبت مخازن الاغذية والسلاح وهربت الى ايران , فماذا يمكن لنظام يريد الحفاظ على حياة شعبه الا الاقتصاص العادل من هؤلاء ومع كل ما حصل لم يقم الجيش العراقي بالهجوم على هذه المجاميع الا بعد ان حاول ان يجعلهم يسلمون انفسهم ويرمون اسلحتهم لمكنهم رفضوا ذلك مما حدى بالجيش العراقي الوطني ان يتخذ القرار الصعب ويعيد الامور الى نصابها للحفاظ على حياة الشعب وكيان الدولة فهل هذا فعل اجرامي ام هو فعل بطولي يستحق عليه نظام البعث ارفع اوسمة الشرف .
اليوم الشعب العراقي يتنى ان يعود ذلك النظام "المجرم " ا وان يكون هذا النظام بمثل " اجرام " نظام البعث لكي يعيد البسمة الى شفاه الاطفال ويعيد الكرامة الى جباه الشيوخ .....

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !