هل الاسلام سبب تاخر الشعوب العربية...قراءة نقدية.

هل يعتبر الاسلام هو السبب الرئيسى فى التخلف الحضارى للعالم العربى وانتكاساته المستمرة وهل يرتبط الاسلام ايضا بالديكتاتورية السياسية ..هل التساؤل يتبادر كثيرلا على المفكرين التنويريين ممن حاولوا طرحه والاجابة عليه دون جدوى لان الاسلام ذاته كعقيدة راسخة فى الذهن العربى والمسلم هو السبب الرئيسى ايضا فى غياب الاجابة الموضوعية والعقلانية على تلك التساؤلات ..لسبب واضح وهو ان الشعوب العربية المنساقة وراء العقيدة وثقافة الميثيولوجيا والخرافة ترفض تماما الاقتراب من تلك الثقافة الاسلامية التى تعتبرها اهم الثوابت التاريخية والدينية التى لا يجوز ابدا تحليلها ونقدها  ولذا فشلت كافة المحاولات لتفكيك الاسلام وتحليل النصوص القرانية والاحاديث السنية تحليلا عقلانيا موضوعيا يستند على المنطق.

الاسلام بالنسبة للشعب العربى هو اهم الثوابت التى لا يمكن الاقتراب منها  ونقدها وذلك يعتبر السبب الرئيسى فى الغياب التام لثقافة النقد والحوار العقلانى فى الثقافة العربية والاسلامية التى لا تتقبل الحوار والنقد وتعد ديكتاتورية الشخصية هى الطابع النفسى الذى يمتاز به المسلم والعربى عموما دون تقبل اى حوار مستنير يستند على العقل ويبدو ان الغرس الثقافى للاسلام ومفاهيمه فى الاذهان  ادى ايضا الى غياب ثقافة الحوار والديمقراطية التى تمتاز بها الثقافة الغربية والاوروبية والتى تقوم على اسس العقل والمنطق والتحليل الموضوعى للامور ..اما فى العالم الغربى الذى يعتبر متخلف حضاريا وثقافيا فما زالت الثقافة الخرافية تحكمه وتسير الامور كافة به ولا يمكن ابدا كما يرى البعض احداث نوع من التوافقية الغريبة بين الاسلام والعقل لان معظم المفاهيم الاسلامية والقرانية لا يمكن ان يتقبلها العقل السليم القائم على المنطق والاستدلال وتقديم الحجج والدلائل العقلانية ..جزء كبير من الايات القرانية يبنى نوع من ثقافة الخرافة والاستسلام غير المنطقى للميتافيزيقيا  فالامور الغريبة التى تحدث يتم تحليلها على انها القضاء والقدر فى حين ان البحث المنطقى يصل بنا الى الاسباب العقلانية التى ادت الى حدوث مثل تلك الامور.

هناك فرق كبير بين ثقافة العقل الغربية الاوروبية التى نقلت اوروبا الى التقدم العلمى والتكنولوجى الكبير والتطور فى كافة المجالات وحرية المراة وبين ثقافة الاسلام التى زادت من حالة الرجعية والتخلف ووضعت العرب فى قوقعة ضبقة جدا يصعب الخروج منها واحداث التطور المنشود الا من خلال التخلى التام عن ثقافة الخرافة السوداء والاخذ بمفاهيم العقل التحليلى والنقد المنطقى .