يبدو العنوان غريبا بعض الشيء.. والشيء بالشيء يذكر، فلاتذكّر أحداً لم تعد تنفع الذكرى.. هناك اسطوانة مشروخة مللنا من ترديدها وهي أن المسلمين يعتقدون أن العالم لا يعمل شيء إلا ليحرفـ/هم عن عقيدتهم. ولو كان الامر صحيحا لما تمتعنا بكل الاكتشافات العلمية المدهشة. العرب من المسلمين لديهم تضخم في الذات ويعتقدون أنهم مركز العالم .. اضافة لاعتقادهم أنهم المسلمون الاصليون وكل ما عداهم مجرد تقليد ومسلم درجة ثانية رغم نصوص الاسلام التي تخالف ذلك.. فعلى سبيل المثال في السعودية يأنف السعودي من الصلاة بجانب الـ بنغالي وادخل اي مسجد ستجد الذين يلبسون الثوب كتلة والذين يلبسون لباس اخر كتلة أخرى. وبالتالي يعتبر العرب اي شيء يتناول الاسلام يعنيهم أولاً . لنترك الاسلام وناخد تكسي لحد باب بيت المسلمين؛ لأن الاسلام الحقيقي لم يتفق عليه أحد
إذ كلما قلت لهم الخليفة الفلاني عمل كذا يقولون لك انه لا يمثل الاسلام.. الشيخ الفلاني افتى بكذا يقولون لك لا يوجد في الاسلام كهنوت ولا يمثل الا نفسه.. الدولة الاسلامية التي تحكم بالشريعة قامت بكذا يقولون وهل هذا هو الاسلام؟ المسلمون في الدولة الفلانية فعلوا كذا.. يردون وهل نأخذ بجريرتهم الاسلام.. الارهابيون المسلمون قلتوا الابرياء وأيدهم جل المسلمين في العالم .. يردون انه ليس الاسلام الصحيح...
هناك معضلة أخرى اشار لها المدون نزار النهري وهي عندما تأتي بنص قرآني أو حديث قدسي أو صحيح لا يناسب العصر يكون الرد: انك زنديق تريد تشويه الاسلام..
حوادث:
- في نقاش دار في احد منتديات الحوار إبان ازمة "رضاعة الكبير " اتيت لهم بالحديث من موقع وزارة الاوقاف السعودية وبالطبع وزارة الاوقاف اشد حرصا مني على عدم ادخال المدسوس من الاحاديث فكان الرد أن الموقع مشبوه وانت تبحث عم يؤيد زندقتك
- لم تستنكر جمعية أو مجموعة أو جماعة أو ناس عاديين ممن يعتقدون بالاسلام كعقيدة أية حوادق قتل أو سفك دماء أو ارهاب قام بها مسلمون اقحاح ابتغاء وجه ربهم والجنة! ومع ذلك لا يكف المسلمون في الحديث عن تسامح الاسلام وتحريمه قتل النفس الا بالحق .. والحق هو ما يقتنع به هؤلاء الارهابيون ..
- في معهد لغة قام طالب في إطار تعلم المحادثة يتكلم عن عظمة الاسلام وتسامحه .. كان ردي أن الاسلام كما تقول حرم قتل الشاة والبعير لكنك أنت الان والاسلام ستحلل قتلي إن قلت ما يخالفك .. تحدثت عن الاسلام كما اراه فكان تسامح الطلبة عظيما ... وهو معروف لا داعي لتكراره
المسلمون لا يؤمنون لا بالكتاب ولا بالسنة ولا بالديانات السماوية :
يبدو هذا غريبا اليس كذلك .. عندما تسرد لهم سير الصحابة رضوان الله عليهم جميعا من وقائع لا يأتيها التشكيك في الكتب الاسلامية يقولون لك ان هذا كذب وافتراء.. عندما تأتي لهم بآية من القرآن يقولون لك انظر في اسباب النزول انها نزلت في واقعة محددة .. عندما تقول لهم الرسول قال كذا أو فعل كذا يقولون لك أنه فعل ذلك لانه كان هناك كذا وكذا.. اذا جمعنا كل تبريرات فرق الاسلام وفتاوى فقهائه واختلافاتهم وابطالاتهم لاحاديث ومرويات وتأويلاتهم للنص القرآني لن يبق من الاسلام شيء ومع ذلك إنهم يأمنون بالاسلام الصحيح .. الذي لا توجد اي مرجعية تقول هذا هو الاسلام الصحيح! فكما تعلمون الوهابية تكفّر الاخرين والسلفية بشكل عام تكفّر.. والازهر اصبح يكفّر والشيعة بكل مذاهبها تكفّر وبن لادن يكفّر.. وسائقو التكاسي يكفّرون.. وسائقو الباصات يكفّرون.. وشيوخ الفضائيات يكفّرون .. والمدونون يكفّرون... فإين الاسلام الصحيح الذي نتخذه مرجعا معياريا لنقيس عليه .. حسنا هناك من سيرد بالفم الملآن : القرآن والسنة !! هذا جميل إذا كان القرآن بنصه أقر أنه " وما يعلم تاويله الا الله والراسخون" وتركنا في حيص بيص في تحديد من هم الراسخون.
فهناك من يعتبر القرضاوي راسخا وهناك من يعتبره مجرد شيخ غير منزه عن مصالحه واهوائه .. وهناك من يعتبر بن لادن والظواهري راسخون وهؤلاء يكفرون الشيعة مثلا بينما آخرون يعتبرون الخميني والسيستاني راسخون وهؤلاء يكفرون الصحابة ويعتبرون احد أمهات المؤمنين المقدسة عند الطرف الآخر مجرد... فمن هم الراسخون.
الاسلام اذن لا يمكن أن يمسك انه مثل الزئبق ولا يمكن أن تحتج بقاعدة ضده دون ان يخرج لك مسلم مؤمن ينفيها ... المسلمون لا يعرفون المحبة .. حتى حبهم في الله مقصور على فئة صغيرة تطابق ارائهم بينما هناك من يحبون الله من نفس الطائفة مكفرون عند هذه المجموعة او تلك ... ما الحل؟ ,,, لماذا يقول المسلمون أن الاسلام هو الحل رغم أنهم في الغالب لا يعرفون الاسلام ماهو ... انهم مصابون بمرض عصابي جماعي اصبح وراثيا احد اجزاءه عقد الدونية والنقص اتجاه العالم المتقدم .. لم يعد يستطيع المسلمون اللحاق بالعالم لذلك لا بد من شتمه وتبخيسه واحتقاره لاعتبارات تتعلق بتقزم الذات .. المسلمون ليس لديهم شيء مفيد للبشرية لذلك ليس لديهم سوى تشويه ما ينتجه البشر من فكر .. المسلمون الان وضعهم يشبه شخص في حفرة في صحراء لا يدري عنه احد يقضي يومه في التفكير بمؤامرات العالم عليه ..
ماذا بعد
قال لي صديق لو اعطينا آلة الموت لايمن الظواهري ماذا سيحدث ؟
اجبت لا ادري ..!!
فرد : سيبدأ الظواهري في ابادة اليهود
وعندما ينتهون يبدأ الظواهري في ابادة المسيحيين
ثم يبدأ في ابادة الكفار الاخرين هندوس وسيخ وكنفوشيوسيين وزراديشتين... وازديين و...
بعدها يبدأ في ابادة الفرق الضالة من شيعة ودروز ونصيرية واسماعيلية و..
ثم يبدأ في ابادة الفرق التي تشرك بالله كالمتصوفة ومن شابههم
ثم يبدأ بابادة من لا يقول بالسلفية
ثم يبيد الوهابيين لانهم انحرفوا عن العقيدة
ثم يبيد من لا يقول بكفر الحكام
ثم يبيد من يعارضه
ثم يبيد من لا يبايعه
ثم يبيد من يشك فيه
ثم يبيد ...
ويبقى الظواهري وزوجة واحدة لانها تقنعه بابادة زوجاته الاخريات الضالات
وتعاد اسطورة الخلق من جديد
اعتقد أن كل مسلم مؤمن بالاسلام الحقيقي ( الذي لم يقل لنا احد ما هو ولا أين ولا متى) هو ظواهري كامن لا يمنعه من الابادة الا عدم امتلاكه الاداة
اقرأ العنوان الان
ملاحظة : سأترك شتائم الاخوة المسلمين التي ستكتب تحت هذا الثرثرة لأنه لا يمكن أن تتوقع منهم غير ذلك لكني سأخضع التعليقات للرقابة للعلم فقط وكي لا تتعبوا انفسكم فيما تشتمون و يطال اشخاص فقط ولان ليس لدي وقت للمتابعة الدائمة
التعليقات (0)