مواضيع اليوم

هل اعداد تلاميذ يسوع في الاناجيل صحيحة

www.lik.ps لايك

2010-09-02 18:03:27

0

70- نصوص عن أعداد التلاميذ
تحدثت الاناجيل عن التلاميذ وأعدادهم, فهل كان الحديث عن أعدادهم صحيحاً وغير متناقض مع بعضها البعض, بحيث نقول أن ما كتب عنهم كان عن مشاهدة ومعرفة ووحي, أم إنها أعداد غير صحيحة وأنها لم تكن عن مشاهدة ولا عن معرفة ولا عن طريق وحي وأنها اقتبست من العهد القديم كعادة كتبة الاناجيل؟!
لنقرأ النصوص التالية:
- ثم دعا تلاميذه ألاثني عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. (متّى10/1)
- وأما أسماء ألاثني عشر رسولا فهي هذه:
1- الأول سمعان الذي يقال له بطرس
2- اندراوس أخاه
3- يعقوب بن زبدي
4- يوحنا أخوه
5- فيلبس
6- برثولماوس
7- توما
8- متى العشار
9- يعقوب بن حلفي
10- لبّاوس الملقب تداوس
11- سمعان القانوي
12- يهوذا الاسخريوطي الذي أسلمه. (متّى10/2-4)
- هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً الى طريق أمم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا,
بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة,
وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب مملك السماء,
اشفوا مرضى, طهروا برصاً, أقيموا موتى,
اخرجوا شياطين مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا. (متّى10/5-8)
- ثم صعد إلى الجبل ودعا الذين أرادهم فذهبوا إليه وأقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا,
وليكون لهم سلطان على شفاء المرضى, وإخراج الشياطين,
1- وجعل لسمعان اسم بطرس,
2- ويعقوب بن زبدي,
3- ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس , أي ابني الرعد,
4- واندراوس,
5- وفيلبس
6- وبرثولماوس,
7- ومتّى,
8- وتوما,
9- ويعقوب بن حلفي,
10- وتدّاوس,
11- وسمعان القانوي,
12- و يهوذا الاسخريوطي الذي أسلمه. (مرقس3/13-19)
- وفي تلك الأيام خرج الى الجبل ليصلي, وقضى الليل كله في الصلاة للرب, ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضاً رسلاً,
1- سمعان الذي سماه بطرس,
2- اندراوس,
3- يعقوب,
4- يوحنا,
5- فيلبس,
6- برثولماوس,
7- متّى,
8- توما,
9- يعقوب بن حلفي,
10- سمعان الذي يدعى الغيور,
11- يهوذا أخ يعقوب,
12- يهوذا الاسخريوطي الذي صار مسلماً أيضا. (لوقا6/12-16)
- فقال لهم يسوع الحق أقول لكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر. (متّى19/28)
هذه النصوص تتحدث عن الاثني عشر تلميذاً الذين اختارهم يسوع ليتبعوه في التجديد كما قال في النص الاخير, وهذه النصوص وغيرها التي تحدثت عن التلاميذ الاثني عشر تثير في النفس الكثير من التساؤلات حول حقيقة هذه الأعداد وذلك لما تحمله من أخطاء وتناقضات!
أول هذه الأخطاء هو إصرار كتبة الاناجيل على ذكر التلاميذ الاثني عشر مع انهم جميعاً قالوا ان يهوذا الاسخريوطي خائن وسلم يسوع لليهود!
الخطأ الثاني هو كتابة متّى عن إعطاء يسوع تلاميذه القدرة على إحياء الموتى بقوله لهم في النص الثاني أقيموا موتى وهذا من المعلوم عدم تحققه, لأنهم هم أنفسهم ماتوا, ولم تخبرنا الاناجيل انهم كانوا يحيون الموتى!
الخطأ الثالث وهو الاختلاف في أسماء التلاميذ بين ما كتبه متّى ومرقس من جهة وما كتبه لوقا, فنجد أن لوقا حذف اسماً مما كتباه وأضاف اسماً لم يكتباه! فلوقا حذف اسم لباوس الملقب تداوس كما كتب متّى وتداوس فقط كما كتب مرقس, وأضاف اسم يهوذا أخ يعقوب الذي لم يكتبه كلاً من متّى ومرقس! وهذا يعني أنه إذا صدقنا الاناجيل الثلاثة فإن عدد التلاميذ ثلاثة عشر وليس اثني عشر, مما يعني انه كان من الواجب عدم كتابة اسم يهوذا الاسخريوطي كتلميذ وخاصة أنهم كتبوا عن خيانته, كما ان هذا العدد يعني أنه لا حاجة للوقا أن يكتب في أعمال الرسل قصة عن اختيار التلاميذ للتلميذ البديل ليهوذا الاسخريوطي والنهاية التي كتبها له وخالف فيها ما كتبه متّى عن نهاية يهوذا كما بينت ذلك سابقاً.
الخطأ الرابع وهو قول متّى أنهم سيجلسون على اثني عشر كرسياً ليدينوا أسباط اسرائيل الاثني عشر! وهذا القول ظاهره أنه صحيح ولكن الدارس للعهد القديم يعلم أنه خطأ لان أسباط بني اسرائيل ثلاثة عشر سبطاً وليس اثني عشر سبطاً! لان العهد القديم يقول ان يعقوب اعتبر ابني يوسف أفرايم ومنسّى كل واحد منهما سبطاً مستقلاً ولهما حصتين في الارض المقدسة, كما في النص التالي:
- لان بني يوسف كانوا سبطين منسّى وأفرايم. (يشوع14/4)
وسبط لاوي ليس له حصة فيها, كما هو مبين في العهد القديم, فعند الحديث عن الأسباط الاثني عشر يكون المقصود بهم الأسباط الذين اقتسموا الارض المقدسة فقط وغير داخل معهم سبط لاوي, وأما عند الحديث عن أسباط اسرائيل بالمطلق فهنا يصبح عددهم ثلاثة عشر, وأما عند الحديث عن أبناء يعقوب فهم اثنا عشر ابناً, من هنا أجد أن الحديث عن التلاميذ الاثني عشر الذين سيدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر خطأ لأنه سيكون هناك سبطاً خارجاً عن حكم التلاميذ!
وعدم فهم كتبة الاناجيل لعدد أسباط اسرائيل نجده واضحاً فيما كتبه يوحنا في رؤيته, مع أنه لم يكتب أسماء التلاميذ الاثني عشر في إنجيله, كما في النص التالي:
- وسمعت عدد المختومين مئة وأربعة وأربعين ألفاً مختومين من كل سبط من بني اسرائيل,
من سبط يهوذا اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط رأوبين اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط جاد اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط أشير اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط نفتالي اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط منسّى اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط شمعون اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط لاوي اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط يساكر اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط زبلون اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط يوسف اثنا عشر ألف مختوم,
من سبط بنيامين اثنا عشر ألف مختوم. (رؤيا7/4-8)
فكما نقرأ فإن يوحنا كتب سبط يوسف وسبط منسّى وهو من أبناء يوسف فإذا قلنا انه يتحدث عن أبناء يعقوب فكان الواجب عليه ان لا يذكر منسّى, وأما إذا كان يتحدث عن الأسباط الذين اقتسموا الارض المقدسة فكما هو معلوم ان أبناء يوسف قسموا الى سبطين فهو لم يكتب القسم الثاني وهو سبط أفرايم الشهير! كما أنه كتب سبط لاوي ونسي كتابة سبط دان وهو السبط الذي ينتمي له شمشون, فهذه الأخطاء تدل على عدم علم يوحنا بنصوص العهد القديم, فضلاً عن أن يكون كتب رؤيته عن طريق الوحي, وهو ما يؤكد أن أعداد التلاميذ كتبت لتتوافق مع أسباط بني اسرائيل, وهذا الأمر نلاحظه بشكل أوضح فيما كتبه بولس كما في النص التالي:
- وانه ظهر لبطرس ثم للاثني عشر, وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخِ أكثرهم باقٍ الى الآن ولكن بعضهم قد رقدوا, وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين, وآخر الكلّ كأنه للسقط ظهر لي أنا. (كورنثوس الاولى15/5-8)
في هذا النص نقرأ أن يسوع ظهر للاثني عشر تلميذاً مع ان الاناجيل تقول ان يهوذا خانه وشنق نفسه كما كتب متّى, أو سقط على وجهه فانسكبت أحشائه كما كتب لوقا, وهذا كله كان قبل صعود يسوع الى السماء واختيار التلميذ الثاني عشر كما كتب لوقا في أعمال الرسل, فكلام بولس عن ظهور يسوع للاثني عشر خطأ وهذا يبين أن هذا العدد مقتبس من العهد القديم!
الخطأ الخامس وهو قول يسوع في النص الثاني وأوصاهم قائلاً الى طريق أمم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا, بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة, فهذا مما خالف فيه التلاميذ والكنائس يسوع إذ انهم ذهبوا الى الأمم وتركوا بني اسرائيل!
مما سبق نجد أن الحديث عن التلاميذ الاثني عشر إنما هو محاكاة لأسباط اسرائيل الاثني عشر ولبعض النصوص التي تتحدث عن اثني عشر رجلاً تم اختيارهم من هؤلاء الأسباط كما في النصين التاليين:
- فالآن انتخبوا اثني عشر رجلاً من أسباط اسرائيل رجلاً واحداً من كل سبط. (يشوع2/12)
- فدعا يشوع الاثني عشر رجلاً الذين عينهم من بني اسرائيل. (يشوع4/4)
هذا بالنسبة للعدد اثني عشر فماذا عن أعداد التلاميذ الأُخرى؟
- وبعد ذلك عيّن الرب سبعين آخرين وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعاً أن يأتي,
فقال لهم ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده. (لوقا10/1-2)
هذا النص مكتوب في الطبعة التي اعتمد عليها وهي صادرة عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط.
ولكنه مكتوب في النسخة الانجليزية المترجمة والصادرة عن
International Bible Sosiety.1999
- After this the Lord appointed seventy two others and sent them two by two ahead of hem to every town and place where he was about to go. (Luke10/1)
ومترجم الى العربية كما يلي:
- وبعد ذلك عين الرب أيضاً اثنين وسبعين آخرين, وأرسلهم اثنين اثنين, ليسبقوه الى كل مدينة ومكان كان على وشك الذهاب إليه. (لوقا10/1)
فهذا الاختلاف في العدد بين النسخ ليس بالأمر السهل إذا كان الروح المقدس يسوق كتبة الاناجيل, إلا إذا أرادت الكنائس أن تقول إن الروح المقدس يمكن أن يخطئ في الأعداد أيضاً, وهذا يشير الى أن هذا النص مأخوذ من أسفار العهد القديم كما في النص التالي:
- فقال الرب لموسى اجمع إليّ سبعين رجلاً من شيوخ اسرائيل الذين تعلم أنهم شيوخ الشعب وعرفاؤه وأقبل بهم الى خيمة الاجتماع , فيقفوا هناك معك فانزل أنا وأتكلم معك هناك وآخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم, فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل أنت وحدك. (عدد11/16-17)
هذا النص سبق ليوحنا كاتب الانجيل ان اقتبس منه قصة النفخ وإعطاء يسوع الروح المقدس كما بينت ذلك سابقاً, وهنا يأتي لوقا ليقتبس منه قصة إرسال يسوع لسبعين تلميذاً, أو لاثنين وسبعين تلميذاً كما هو مكتوب في النسخ المختلفة!
بهذا نكون قد استعرضنا معظم ما احتوته الأناجيل من قصص وأقوال, والتي تبين لنا أنها مقتبسة من العهد القديم على الرغم من عدم تصريح الكتبة بذلك كما في الأقسام السابقة, وتبقى مسألة واحدة لا بد من الإشارة إليها وهي أن ما تبقى من أقوال منسوبة لشخصيات الأناجيل, والتي لم أُناقشها في هذا القسم وذلك لعدم وجود أخطاء مهمة فيها أو تناقضات, يمكن عند البحث والتدقيق إيجاد أُصولها في العهد القديم, وسأكتفي في هذا المقام بذكر بعض تلك الأقوال المكتوبة في الأناجيل ومثيلاتها المقتبسة منها في العهد القديم ودون الحاجة للتعليق عليها, وهي كما يلي:
1- وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً إن عطش أحد فليُقبل إليّ ويشرب. (يوحنا7/37)
- أيها العطاش جميعاً هلموا الى المياه. (اشعياء55/1)
2- لأنه في هذا يصدق القول ان واحداً يزرع وآخر يحصد. (يوحنا4/37)
- أزرع وغيري يأكل. (ايوب31/8)
3- فقالت مريم تعظم نفسي الرب, وتبتهج روحي بالإله مخلصي لأنه نظر الى اتضاع أمته. (لوقا1/46-48)
- فإني ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي. (حبقوق3/18)
- لذلك فرح قلبي وابتهجت روحي. (مزامير16/9)
- أبتهج وأفرح برحمتك لأنك نظرت الى مذلتي. (مزامير31/7)
4- فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني. (لوقا1/48)
- كل أُمم الأرض يطوبونه. (مزامير72/17)
5- لينزع عاري بين الناس. (لوقا1/25)
- فقالت (راحيل) قد نزع الرب عاري. (تكوين30/23)
6- ليكن لي كقولك. (لوقا1/38)
- ليكن بحسب كلامك. (تكوين30/34)
7- ومباركة هي ثمرة بطنك. (لوقا1/42)
- ومباركة تكون ثمرة بطنك. (تثنية28/4)
8- وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها. (لوقا2/19)
- وكانت أُمه تحفظ جميع هذه الأُمور في قلبها. (لوقا2/51)
- وأما أبوه فحفظ الأمر. (تكوين37/11)
9- ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. (متّى1/25)
- فلم يعد يعرفها أيضاً. (تكوين38/26)
- وكانت الفتاة جميلة جداً, فكانت حاضنة الملك (داؤد) وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها. (الملوك الاول1/4)




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات