هل استغنى خامنئي عن المالكي؟

التقارير الصحفية الواردة من طهران تشير الى أنّ خامنئي وخلال لقائه مؤخراً بوفد من حزب الدعوة أعلن تأييده لموقف السيستاني القاضي باستبعاد المالكي عن ولاية ثالثة لحكم العراق و ذلك استجابة لموقف معظم التيارات العراقية داخل التحالف الشيعي والكردستاني والتحالف السني التي تدعوه بالتنحي عن منصبه بسبب الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها خلال ولايتي حكمه والبحث عن بديل له

التغيير الحاصل في موقف خامنئي حيال العراق رافقه تغيّراً في السياسات الإيرانية أخيراً في عدة قضايا منها التقارب الإيراني الحمساوي بعد حرب غزة و تعطيل قنوات فضائية تبث من طهران صرحت قنوات الحرس الثوري بأنها كانت تبث مواداً طائفية تشوه سمعة إيران التي تريد التقارب بين الطوائف الإسلامية. وصمت خامنئي حيال ما يجري في شمال العراق على يد داعش هو بمثابة وضع خط فاصل بينهم بين الطائفة التي ينتمون لها. كما أنّ النقد الحاد الموجه من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين في سوريا ضد بشار الأسد هو إدراك بأنّ سياسات طهران السابقة في المنطقة العربية كانت خاطئة وهنالك مسعى لتصحيحها

إنّ التجييش الحاصل في الإعلام الإيراني حيال غزة يوحي بأنّ نظام ولاية الفقيه يريد التكفيرعن أخطاءه التي ارتكبها في العراق و سوريا والتي أفقدته شعبيته بين الشعوب العربية .من هنا فإنّ التغيير الحاصل حيال التخلي عن بعض حلفاءه في العراق لصالح المشروع الوطني قد يمنع من تقدم داعش نحو الحدود الإيرانية و يعيداللحمة لهذا البلد عبر عودة الأكراد للحضن العراقي وهذا ما يصبّ في اتجاهات السياسة الإيرانية التي لا تريد عراقاً متفككاً لأن ذلك يضرّ أمنها القومي قبل غيرها

للمزيد مراجعة الموقع التالي:

http://www.alarabiya.net/ar/iran/2014/08/05/%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%8A%D9%86.html