مضى نصف رمضان وما زال السباق فيما بقي من أيامه ...ويفرح المسلمون الذين صاموا وقاموا وأراحوا البطن بالجوع امتثالا للنصيحة (جوعوا تصحوا) وهدأت الدماء في العروق وانتظم ضغط الدم وتوازنت نسبة السكر وسكنت الروح بالعبادة وتعطر اللسان بقراءة القرءان وحسنت الأخلاق بالسماحة وتزكت النفوس بالزكاة والصدقة وتواصلت الأرحام بالزيارة وسعد الفقراء بعطف الأغنياء وسعد الأغنياء بسعادة الفقراء وأقيمت ولائم الضيافة للأقارب والأصدقاء وأكل الناس من موائد الرحمن وتناول العمار تمر الإفطار وصلى القانتون القيام واجتمع المسلمون في المساجد وتفرقوا منها على أمل اللقاء في الصلاة التالية ثم ذهب الصائمون إلى أعمالهم في الصباح يملأهم النشاط يبتغون من فضل الله ويسألونه الرزق الحلال وقد أتقنوا العمل وسعوا على الرزق كما أمر الله (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور).....هذا شأن من فاز في النصف الأول من الشهر الكريم ....وأمام المقصرين في النصف الأول, نصف آخر فيه أفضل الليالي وأكرمها تساوي ألف شهر في البركة والأجر... وشأن المؤمن أن يحاسب نفسه دائما ويستغفر لما قصر ويجتهد فيما بقي من أيام رمضان وكل الأيام الباقية من عمره وأسأل الله أن يوفقني وإياكم جميعا لاغتنام النصف القادم من رمضان وتقبل الله منا جميعا صيامنا وركوعنا وسجودنا وقيامنا وأعمالنا الصالحة وتجاوز عن تقصيرنا إنه غفور رحيم
التعليقات (0)