مواضيع اليوم

هل اتاكم حديث المحاكم ..

صادق البصري

2009-09-02 20:47:20

0

هل أتاكم حديث المحاكم..؟

 

 

مرحبا بالمحاكم الدولية ،إن سمعة هذه المحاكم ومنها محكمة لاهاي لهي جديرة بالاحترام لما تصدره من إحكام قويه ونافذة بحق أي مجرم صنديد لأتقوى الشعوب على محاكمته لجبروته، أو محاكم البلدان النائمة المتواطئة مع المجرم في جريمته، نقول نرفع القبعات والعكل لمثل هذه المحاكم التي تنصف الشعوب من جلاديها وتظهر الحق ، وإذا كان لابد من هذه المحاكم المحترمة فليكن حكمها في جميع الجرائم القديم منها والجديد ،وعلى كافة المستويات وليس طبقه معينه دون أخرى، أحزاب وزعماء أحزاب ،مليشيات وزعماء مليشيات ،رؤساء متخمين بالسحت ،تجار وممولين،لصوص ( وقفاصه) ولا يتخلف عن هذه المحاكم المحترمة أي مسمى أو طاغي متجبر على البسطاء من الناس ..لتكن محاكم لاهاي هي الفيصل في كل نزاعاتنا الداخلية والخارجية، الآنية والمستقبلية..لإنصاف كل ذي حق والفصل في كل نزاع بيننا لما تتمتع به هذه المحاكم من مصداقية ولو كره المجرمون..في معرض الاتهامات المتبادلة بين العراق وسوريا واتهام الحكومة العراقية لسوريا بإيواء عناصر تعمل على زعزعة الأمن داخل العراق انطلاقا من سوريا علما إن سوريا تأوي قرابة مليون ونصف لاجئ عراقي نزحوا إلى سوريا بعد نيسان 2003 كلاجئين ، وفي خضم هذه الاتهامات المتبادلة وأجواء الشحن المفتعلة حيث إن الأمر لايعدو كونه احجيه يصعب على المحلل السياسي المخضرم البت في تحليلها والخروج بنتيجة نافعة؟ فكيف بالمواطن المغلوب على أمره ،لاسيما إن الاتهامات تعددت وبكل الاتجاهات العربية حصرا !!وبغياب مصداقية دولتنا التي لنا معها تجارب مريرة في التضليل ،ولتعدد الناطقين باسم ألدوله كلا لأجندته وطموحاته الحزبية والدعايات الانتخابية !!التي لم يسلم منها حتى من مات وسجي في تابوته حيث يستغل كدعاية انتخابيه يتطوف به في أقضية ونواحي المحافظات للدعاية الانتخابية!!، ولا احترام لمن مات أليس إكرام الميت دفنه!! نقول لمن يطالب بالمحكمة الدولية بجديه وليس دعاية آنية أو لغاية في نفس يعقوب، أو كتهديد مرحلي وغايات ومأرب أخرى..نحن مع المحكمة الدولية وليس كما يريدها البعض عرجاء !! تروق لهم في مكان محدد لتصفية حسابات دون آخر..نقول لهم إذا كنتم صادقين في دعواكم فليكن..
ماذا عن زعماء مليشيات لهم اليد الطولى في التحريض وقتل العراقيين ، وماذا عن عصابات لازالت تتنقل بين إيران والعراق بحريه تحت مسميات حزبيه وحركات وتيارات طائفيه و قياداتهم في البرلمان كنواب يأمرون وينهون ، وتتخذ هذه المجموعات إيران منطلق لها ومأوى آمن،دون أن ينبس احد من البرلمان اوالحكومه ببنت شفه تجاه محاكمتها لاسيما ودماء الصحفيين والمثقفين والاساتذه والاطباءوالكفاءات العراقية والبسطاء من الناس الذين قضوا غدرا على يد هذه العصابات لم تجف بعد، ناهيك عن التهجير القسري والقتل على الهوية الذي مارسته وتمارسه بحق العراقيين، حيث لازالت تلك المليشيات وقادتها من الطائفيين تسرح وتمرح وعلى حد قول احد ساسة الإتلاف البارزين في جلسه خاصة حين سئل عن إمكانية محاكمتهم قال بالحرف: (هؤلاء أولادنا )!!وهي ماضيه في تصفية المخالفين لمنهج إيران في العراق ومن يصدر الأمر بحقهم من الجهات العليا في إيران حسب القوائم لديها بأسمائهم وعناوينهم ، وتنشط تلك المليشيات وهي بالمناسبة من كلا الجانبين في نقل الاسلحه والعبوات بأنواعها إلى داخل العراق وتتاجر بالمخدرات ..نسأل فقط وماذا عن العصابات الرسمية متى سنرى من يحاكم هؤلاء لاسيما وأن هناك مئات الألوف من العوائل التي فقدت عزيز لها أو عوائل بأكملها على يد هذه العصابات وهي تطالب بالعدالة والاقتصاص من القتلة ومن دون العدالة سنبقى في دوامة القتل المشاع والتصفية حسب الأهواء ولاتقوم للعراق قائمه ولا يستقر امنيا بدون العدالة التي يجب أن تشمل الجميع دون استثناء، وترفع الحيف عن كثير من العراقيين المستقلين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما حدث ويحدث، غير أنهم طالهم الغبن ولا امل في انصافهم، ودافعهم يبقى الانتقام ولا شيء غير الانتقام وهم لايتوانون عن عمل أي شيء تنفيسا لغضبهم ..هل فكر احد بهذه الشريحة الواسعه وما ستفعله فرادا وجماعات، وهي تعيش بين ظهرانينا كبراكين قابله للانفجار في أي وقت ، إن توزيع الاتهامات هنا وهناك وتصدير فشل ساستنا خارج الحدود لايخدم مشروع وطني مستقل نسعى له يحضى باحترام العالم وينعم العراقيون من خلاله بالأمن والاستقراربأشاعة العدالة ، الحل من الداخل وبأيدي العراقيين أنفسهم بعيدا عن الأحقاد الشخصية والعقد المتأصلة والمظلوميات المزمنة والثارات الازليه ،والساسة ومصالحهم الذاتية، ومن دون نبش الماضي القريب والبعيد وتدخل الغرباء بالسوء وأنصاف المظلوم من ظالمه وتسيد مفهوم العدالة والقانون لامفهوم الغابة ، ربما سنصل إلى عقد جماعي اسمه وطن نعيش في كنفه دون تمييز بالحقوق والواجبات ..!؟

 


صادق البصري
2/9/2009

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !