مواضيع اليوم

هل إسرائيل دولة ... طبيعية ؟!

هشام صالح

2010-04-25 15:30:04

0

" لم يكن لفلسطين ماضى يهودى لتفخر به ولكن كان لليهود ماضى مشرف فى فلسطين لابد أن يفخروا هم به " ...
عنوان المقال عبارة عن سؤالين مرتبطين ببعضهما البعض الأول هو هل إسرائيل دولة ؟! ولو كانت دولة فهل هى دولة طبيعية ؟! فمن المُسلَّم به أن إسرائيل تم إنشاءها بطريقة شاذة لم تتكرر على مر العصور ، و تتشابه إلى حد ما بطريقة إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية نفسها حيث أن الشعبين تم إستيرادهما من بقايا ولن نقول مطاريد الدول الأخرى ، ولذلك فهى تعتبر أكثر ولاية مضافة للولايات المتحدة .
فإسرائيل أول دولة يصنعها جيش - كما قال الأستاذ هيكل – وقامت على أنقاض دولة أخرى وهى فلسطين وهى أول دولة تولد بوعد يسبق إنشاءها بعقود وهو وعد بلفور ، وهى أول دولة تخرج من رحم قرار دولى من الأمم المتحدة - فقط ضد العرب - وهى أول دولة يتم إختيار أرضها ومكانها من بين عدة إختيارات مختلفة .
والدولة تتطلب شروط هى أرض وشعب وسلطة تحكم هذا الشعب ثم يأتى الإعتراف بالدولة كآخر شرط لتحقق معنى الدولة .
كنت أضحك كثيراً عندما يغضب الإسرائيليون والصهاينة ويطالبون مصر بوضع إسمها على الخريطة وأقول فى خيالى ( بس نعرف الأول ما هى حدود إسرائيل حتى نرسمها على الخريطة ) والأرض تعنى حدود ثابتة معروفة فهل إسرائيل لها حدود ثابتة حتى الآن (!!) .
وكما أن إسرائيل ينقصها شرط الحدود الثابتة فالشعب الفلسطينى أيضاً ينقصه فقط الشرط الأخير وهو الإعتراف الدولى بدولة فلسطين ، فهناك حدود معروفة حددتها قرارات دولية وهناك شعب ما زال يعيش فى بعض من تلك الحدود التى لم يتم إحتلالها وهناك سلطة منتخبة .
وأما هؤلاء الكذَّابون " والهجَّاصون " الذين يتبعون قول سادتهم وكبراءهم " إكذب إكذب حتى يصدقك الناس " والذين يدعون أن فلسطين كانت أرضاً لليهود فالتاريخ الحقيقى معروف وكذلك المزور .
نحن نقر بذكاء تفكير الإسرائيليون فلا أنسى أبداً ذلك المدرس الذى كان فى المسائل الصعبة ينادينا بقوله " خليك يهودى .. فى تفكيرك " ونقر بأن آلتهم الإقتصادية والإعلامية نافذة فى الدول الكبرى وعلينا أن نقر أيضاً أننا ضعفاء فقط بسبب حكامنا  وقوتهم إسرائيل تلك إزدادت بفرقة العرب والمسلمين وليس من سبيل لكى نسترد قوتنا الكامنة إلا بشىء واحد فقط وهو تطبيق الديمقراطية فى جميع البلاد العربية والإسلامية فتتوحد مطالب القادة مع مطالب شعوبها وعند هذه اللحظة فقط ستعود لنا قوتنا وكرامتنا وأرضنا المسلوبة ليس بالحرب ولكن بتطبيق القرارات الدولية التى لا تطبق إلا لصالح الأقوياء .
فالأمريكان ومعهم الإسرائيليون يؤمنون بمقولة الرئيس الأمريكى نيكسون " إن نظام الملك - الليبى - إدريس موثوق فيه لأنه فاسد " وطالما الفساد مازال موجوداً فى بلادنا فلا أمل فى عودة الأرض .
وأخيراً فالجملة الأولى بالمقال كانت للصحفى النابه أحمد الصاوى ب"المصرى اليوم" متحدثاً عن مصر وقد غيرتها بفلسطين ، فما ينطبق على مصر ينطبق بالتأكيد على فلسطين .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !