مواضيع اليوم

هل أصبح للحب عيد أو مناسبة

أحمد الباجس

2010-02-14 06:38:53

0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم سكر ومسك وعنبر


استقبلت على الفيس بوك وكم هائل من البريد الإلكترونى وكان باقى البريد العادى أجد فيه رسائل تهنئة لعيد الحب فبصراحة طرأت فى بالى عدة أسئلة

ماذا تعرف عن عيد الحب؟

هل للحب عيد ؟

لماذا تم اختيار هذا الوقت من السنة لجعل هذا اليوم يوم الحب؟


عيد الحب :-

نعتقد نحن العرب أن هذا اليوم جعل خصيصا لكى نجعل مناسبة رسمية نقدم فيها كروت الحب وورود الوداد بألوانها المختلفة وأكثرها اللون الأحمر وغيرها من التعبيرات ولكن بقى أن ناخد فيه مصروف العيد أو يكون له وقفة مثل وقفة العيد الأضحى!!!!!


بجد شئ يحزن أن نجعل للحب الذى زرعه الله فى قلوبنا مناسبة نعبر فيها عن حبنا لمن نحبه سواء أب أم أخ أخت صديق أو حتى الحبيب أو الحبيبة لأننا لا نعرف لماذا تم اختيار هذا اليوم خصيصا

قصة عيد الحب الحقيقية

ماهي قصة القسيس فالنتين؟

كان فالنتين Valentine of Rome الذي كان يعيش في روما، قسيسًا في تلك المدينة. وتم إعدامه في اليوم الرابع عشر من فبراير عام 269 بعد الميلاد ودفن بالقرب من طريق "فيا فلامينا" في روما.

ووفقًا لرؤية كتّاب ومؤرخي تلك الحقبة، فقد تم اضطهاد القديس فالنتين بسبب إيمانه بالمسيحية. وقام الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه.

ودخل معه في نقاش مطول حاول فيه أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان، والتصديق على قانون يمنع الرجال في سن الشباب من الزواج (لأنه كان يعتقد أن الرجال المتزوجين لا يمكن أن يكونوا جنودًا أكفاء) لزيادة عدد أفراد جيشه.

ولكن القسيس فالنتين رفض. وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية، وكان يقوم بإتمام مراسم الزواج للشباب في الخفاء. وعندما اكتشف كلوديس عصيانه أمر بإلقاء القبض عليه وأودعه السجن، ومن ثم نفذ حكم الإعدام فيه.

وقبل تنفيذ حكم الإعدام بعدة أيام، قيل إنه قام بعلاج ابنة سجّانه الكفيفة، وتناقلت الروايات أن فالنتين قام بكتابة أول "بطاقة عيد حب" بنفسه في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام فيه مخاطبًا فيها الفتاة التي كان يشير إليها بأكثر من صفة. تارة كمحبوبته، وتارة كابنة سجّانه التي أشرف على علاجها وحصل على صداقتها، وتارة بالصفتين كلتيهما. وأرسل فالنتين لها رسالة قصيرة حملت توقيعه المذكور فيه "من المخلص لك، فالنتين".

وبسبب تلك الحادثة أدرجت الكنيسة الكاثوليكية لليوم الرابع عشر من شهر فبراير، اسم يوم القسيس فالنتين (عيد الحب) في التقويم الكاثوليكي الروماني للقسيسين، كما أدرجته أيضا في التقويم الروماني العام للاحتفال به وتخليدا لذكراه.
هل يجوز الاحتفال بيوم القسيس فالنتين؟
باكستانيات يحرقن بطاقات "عيد الحب" في شوارع كراتشي. تصوير : رضوان تبسم - الفرنسية

قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، في فتوى له "إن على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ألا يحتفل بهذا العيد". وأضاف: دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة، وعلى ذلك أجمع سلف الأمة أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط، هما : عيد الفطر وعيد الأضحى. وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو حدث أو أي معنى من المعاني، فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء . لأن ذلك من تعدي حدود الله، ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه. وإذا تم إضافة هذا العيد المخترع كونه من أعياد الكفار، فهذا إثم إلى إثم . لأن في ذلك تشبها بهم ونوع موالاة لهم . وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "سنن أبي داود اللباس"، وفي حديث آخر "من تشبه بقوم فهو منهم". وعيد الحب هو من جنس ما ذكر. لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ به، بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ولرسوله وبعدا عن أسباب سخط الله .

المصدر: موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. الفتوى رقم(21203)

كما أفتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في 5/11/1420 هـ بـ"عدم جواز الاحتفال بعيد الحب".

وقال "إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، ولأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق".
شبّان يطلون حمارا باللون الأحمر

أقدم في العام الماضي بعض الأشخاص الرافضين لفكرة الاحتفال بعيد الحب على طلاء حمار باللون الأحمر وعرضه أمام أعين المارة وسط مدينة الرمثا (80 كلم شمال عمان).

وقال أحد المشاركين في طلاء الحمار "قمنا بهذا التصرف للتعبير عن رأينا بهذه المناسبة السخيفة التي يضحك الناس فيها بعضهم على بعض وكأن للحب يوم واحد فقط للاحتفال به". وأضاف "في الوقت الذي تعاني أمتنا العربية من نزيف الدماء في كل مكان نحن نحتفل بعيد ليس له علاقة لا بديننا ولا بعاداتنا ولا بأخلاقنا".

وأكد قاطني الرمثا أن عشرات الأشخاص وخصوصا من غير الأردنيين العابرين عبر الحدود الشمالية ذهلوا عندما رأوا الحمار بهذه الحالة التي يرثى لها وتجمعوا حوله من اجل التقاط الصور له.
الاحتفال بمعناه الببغاوي

يختلف الأمر بين أحد وآخر بحسب اتساع فكره ورؤيته ومفهومه عن الحب أصلاً، ولكل عاشق فلسفته فيما يحب، غير أن ذلك لا يبرر حتما أن يكون أحدنا "إمعة" على أهبة الاحتفال بأي شيء، بطريقة تتسع لتتحول ظاهرة اجتماعية لا تعترف بنفسها ولا بقيمها في مقابل اعترافها بمناسبات الآخرين، تكرسها شريحة لا يعنيها كثيرا معرفة أن هذا اليوم يمثل احتفالا دينيا مسيحيا بقسيس يدعى "فالنتاين"، فكل ما يقومون به هو نوع من افتعال العاطفية والمشاعر المجانية وإجتراح الأحمر ببغاوية، وإذا أخذنا الأمر على قدر عقولهم، فسنجد أن البعض يحتفل به دون أسباب "عاطفية" واضحة، فقط من باب "سأحتفل وإلا فسأخرب!".

 

وصدق من قال في رسالة تبحث عن عقل مدرك يفهمها:

زوّروا في عصرنا وزيّنوا للحـب عيـد

واكتسى بالثوب الأحمر زينته حمر الثياب

والهدايا لا تجازي بين ورد وبيـن غيـد

والتعهد بالمحبة من دفـئ ليـل العتـاب

والسهر في جو مذنب يجلب الهم البعيـد

في مساءه كم يحضن قلب بنت وقلب شاب


أتستطيعون أن تحبوا بصدق؟!

لن نقرر على شخص ما كيف يفكر وماذا يحب، لكننا ندرك أن الإنسان الحقيقي لن يؤمن بمناسبة تحنط شعوره بالحب ضمن باقة حمراء سخيفة وفي يوم واحد من العام، بالطريقة ذاتها التي يرفض بها المحب الصادق أن "يؤدلج" قلبه، ويختصر مشاعره في تظاهرة وقتية مرتجلة لسبب بسيط هو أن الصدق يجعل من الحب احتفالا دائما يتكرر في كل لحظة.
جنود يتراصون على شكل قلب احتفالا بيوم "عيد الحب" في قاعدة للجيش في ونتشو. تصوير : تشاينا ديلي - رويترز

"هل نحتاج يوماً خاصاً كي نحب؟"

.. حتماً لا، ولو كان الأمر كذلك لاحتجنا في المقابل إلى يوم إجازة من الحب، و"أسبوع مرور" على الأطلال، كما لا نستبعد أن تطالب جمعيات حقوق الإنسان بتحديد عيد لأصحاب الخواطر المكسورة، ويوم تضامن مع المصدومين عاطفياً، ومهرجان "الزعلانين من بعض"، ولكم أن تتخيلوا الكثير من قبيل يوم الحب الذي تبعه العالم بمبدأ "مع الخيل يا شقرا"، ولكم كذلك أن تدركوا حقيقة أن الشعور لا تاريخ له كما أن الأماني ليست حكرا على لحظة دون أخرى.



شكرا لكم




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات