مواضيع اليوم

هل أصبح العراق قاب قوسين أو أدني

مجدي المصري

2010-08-13 10:58:10

0

هل أصبح العراق قاب قوسين أو أدني ..؟
كتبنا من قبل وبتاريخ 11-6-2009 مقال بعنوان "العراق ثلاث دويلات ممكن" ..

علي  "الرابط "
أوضحنا من خلاله أن المستقبل الذي ينتظر العراق غير واضح المعالم فلم تتضح الإستراتيجيه الأمريكيه حيال العراق بعد وإن كانت مؤشراتها واضحه متمثله في طمس هويه الدوله وكينونتها تماما وأوضحنا مدي تخوفنا من أن ينتهي الأمر بتقسيم العراق الي ثلاث دويلات تتبع كل منهم إحدي دول الجوار ..
واليوم بعد مرور عام علي هذه المقاله ..
ما الذي يبدوا في الأفق العراقي ..؟
وما هي المستجدات علي الساحه العراقيه ..؟
وهل هناك داعي للتخوف علي مستقبل ووحده العراق ..؟
المشهد السياسي العراقي يستحق أن يطلق عليه لقب "أم المشاكل" فرئيس الوزراء والذي وصل الي كرسيه عن طريق صناديق الإقتراع "الديموقراطي" بعد إنتهاء فتره ولايته وأيضا بواسطه صناديق الإقتراع "الديموقراطي" كان يتوجب عليه ترك الحكم ولكنه متمسك بتلابيب الحكم حتي آخر عراقي ورئيس الوزراء المفترض أن يشكل الحكومه الجديده فاشل منذ عده أشهر وحتي اليوم في تكوين إئتلاف وزاري والبرلمان ينعقد وينصرف بدون الوصول لحل والرموز السياسيه تجتمع سرا وعلنا بل وحتي في دول الجوار تجتمع وأيضا بدون أي بارقه أمل في حل معضله تكوين الحكومه وما يليها من حراك للمشهد السياسي ..
والعراق ومنذ إجراء الإنتخابات بدون حكومه رسميه والحكومه المنتهيه ولايتها تسير الأمور بصفه مؤقته الي أن يأذن الله في أمر العراق ..
ووسط كل هذا تعلن الولايات المتحده الامريكيه إلتزامها بالإنسحاب من العراق طبقا للإتفاقيه الأمنيه الموقعه بين البلدين في العام 2011 ..
وهنا يستشعر الرجل العسكري الأول في الجيش العراقي وهو رئيس الأركان أن الإنسحاب الأمريكي في هذا التاريخ سوف يشكل خطرا داهما علي الجيش حديث العهد الذي لم تكتمل ملامحه بعد أي تشكلت فصائله وسراياه ولكن لم تكتمل كتائبه والويته بعد ولم توضع له خطط قتاليه وأيضا لم يكتمل تسليحه بعد ..
كل هذا يعني عدم جهوزيته لخوض معارك حربيه حال حدوثها وتعرضه لمخاطر جسيمه من أي جيش نظامي كامل الجهوزيه وهذا ما ينسحب أيضا علي العراق ككل والذي هو منوط بحمايته ..
وهنا بحس المسئوليه صرخ الرجل وأعلن للعالم كله وحتي لا يتم تحميله مغبه أي إجتياح للحدود العراقيه بعد الإنسحاب الأمريكي .. أعلن بكل أمانه الرجل العسكري الجاد الملتزم بان الجيش العراقي يحتاج الي عشر سنوات قادمه ليكون في كامل جهوزيته للعمليات العسكريه ..
ولكن سرعان ما إنبري رئيس الوزراء المنتهيه ولايته ليعلن أن الإتفاقيه الأمنيه مع الولايات المتحده تسير بشكل ممتاز بل وستنسحب القوات الأمريكيه من العراق في المواعيد المحدده سلفا ..
ولم يكتفي بهذا بل وجه اللوم للعسكريين لأنهم يتدخلون في الأمور السياسيه وهي ليست شأنهم بل يتعين عليهم الإلتفات والتركيز في "الأمن" ..
وكان الجيش العراقي الجديد جل عمله حمايه الدرك وتنظيم المرور في شوارع بغداد وحمايه المنطقه الخضراء وقاطنيها أما حدود العراق الممتده الآف الكيلو مترات فهي لا تحتاج الي جهوزيه كامله من الجيش العراقي ..
وهنا يتوجب التساؤل ..
أولا الي أمريكا .. هل تيقنتي تماما من أنكي خربتي العراق وفككتي كل مؤسساته الوطنيه وأولها الجيش والذي لايعلم أحد في يد من أسلحته الآن .. لذلك سوف تسحبي قواتك من العراق ليصبح مستباحا لكل طامع أو غازي أو تنظيم متطرف أو حتي حرب أهليه طاحنه بين طوائفه ..؟
هل بهذا تكون الإستراتيجيه الأمريكيه طويله المدي والتي لا ترتبط برؤساء قد تم تنفيذها بدقه ..؟
ثانيا الي رئيس الوزراء المنتهيه ولايته والمتمسك بالكرسي حتي آخر عراقي .. عندما يعلن رئيس الأركان للجيش العراقي وهو الأعلم بالشئون العسكريه منك أن الجيش غير مؤهل حاليا للذب والدفاع عن العراق وأنت تتمسك بميعاد الإنسحاب الأمريكي فهل هذا هو عين المطلوب لتمتلئ شوارع العراق بميليشيات داخليه وخارجيه تقتسمه الي مناطق نفوذ وملكيات وأخيرا هل هذا هو العراق الذي بشرتنا به أمريكا فإن كان كذلك أقول بملئ فمي :-
رحمه الله عليك يا صدام حسين "حياك يابو حلا" فمن تأذوا منك لا يمكن مقارنتهم بمن يتأذوا الآن وفي المستقبل من أمريكا ومن والاها من العراقيون …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات