هل أسقطت الثورة المصرية الجبل وتحته بقايا رماد مشتعل

توجهت الضربة القاصمة بيد الثورة العاتية إلى قمة الجبل فتهاوى بشكل لا يصدقه عقل ....ولكن الأيدي التي تشرفت مصر بولادتها لم تتوقف عند ذلك بل واصلت البحث عن الفئران القارضة وتمارس القضاء عليها بدأب وروية ....إن ما نشاهده يوميا على الشاشات يبشر بأن الثورة ولدت عاقلة بلغت سن الرشد قبل أن يفكر أعداؤها في خلخلتها من الداخل ...شباب الثورة الواعي يعرف أكثر منا كيف يحمي ثورته ....لقد تحققت أهداف عظيمة في تسلسل متأن ووتيرة محسوبة حتى لا تكون الثورة فورة تشب وتنطفئ سريعا ولكنها نار محسوبة تذيب ما لحق بمصر من قذارات يندى لها جبين الشرفاء ...ها نحن نرى الصفقات المشبوهة في سرقة مصر مثل صفقة عمر افندي تخرج إلى السطح مرة أخرى رغم ما مر عليها من زمن طويل...إن القائمة التي وضعها أبناء الثورة لإصلاح ما أفسده طغمة من الفاسدين مليئة بالأهداف تتحقق حسب إمكانيات القضاء في نظر عدد القضايا ...رجال القضاء عادوا إلى مجدهم وعلو مكانتهم ورجال الثورة يمدونهم بالمعلومات الموثقة ليكون الحكم مبرما ولو تداولته درجات المحاكم المختلفة.....لإلغاء الصفقات المشبوهة ترسيخ لمكانة الثورة في قلوب الشعب المصري وسوف يكون الشعب المصرى مؤيدا وناصرا للثورة بل سوف يكون من أجنادها باذلا الروح بحق في استرداد مصر من الذي اختطفوها وخدعوا أهلها ....هؤلاء المجرمين لا تأخذكم بهم شفقة إنهم لن يردوا ثلاثين سنة من عمر مصر فأي جزاء يشفي غليلنا فيهم؟