هل آن الأوان

هل آن الأوان

لن أتحدث إليكم كثيرا ، خصوصا أني منذ زمن ليس بالقصير وأنا لا أكتب شيئا لمدونتي ، ولا أعرف – بيني وبين نفسي – سببا لعزوفي عن الكتابة لهذه المدونة ، ولكن هذا ما حدث...
ولندع أمري جانبا ولننظر لأمر في غاية الخطورة من وجهة نظري ، وأراه دافعا قويا للكتابة أو الدردشة معكم ، ولعلكم تشاركونني بآرائكم وتصوراتكم للأمر....
قطعا لا حديث هذه الأيام يعلو فوق صوت المعركة بين مصر والجزائر ، لن أتحدث عما حدث ولكني سأضع بين أيديكم بعض الاسئلة التي دارت بذهني وأنا أتابع رد الفعل المصري تجاه هذه الأحداث :
لعل أخطر ما يلفت الانتباه هذه النفضة – واللفظة مقصودة لمدلولها – التي انتابت ابناء هذا الشعب العريق ، وهذا التوحد حول هذه القضية التي صارت حديث الشارع المصري.. ترى ما وراءها ؟ .
اننا لم نر شعبنا يتحرك هكذا في ردة فعل واحدة تجاه قضية ما مثلما فعل مع هذه القضية فهل هذه حرب تحرير اكتوبرية جديدة؟....
هل ثباتنا العميق كان يحتاج الى كارثة حتى نفيق ؟ واذا افقنا من غفلتنا كانت افاقتنا هي ذاتها الطريق الى مقتلنا ....
هل حقا كنا في حاجة الى قضية لنجتمع عليها وتتوحد صفوفنا كما يرى الكثير من كتابنا ومثقفينا.. ونعود من جديد لانفسنا ام كنا في حاجة الى خلق ما يسمى بالعدو حتى نستعيد روح الولاء للوطن ؟
ولعل هذا يذكرنا بما كتبه بيجن حين قال: نحن شعب لا يعيش بلا عدو .. وان لم نجده خلقناه بانفسنا . فهل وجدنا عدونا حقا ؟!
هل سيستثمر الحزب الوطني ما فعله جمال وعلاء مبارك لصالحه لتسويق الاول مرشحا له للرئاسة ؟!
وهل فعل الاخوان هذا الموقف كرد فعل طبيعي لاي مصري ام انهما تلقيا تعليمات لاستغلال الفرصة السانحة ليكسبا خطوة تجاه العرش ؟!
وهل نحن نقرأ ما يكتب عنا في الصحف الاجنبية ..وخصوصا اليهودية منها حول موقفنا تجاه هذه القضية ؟ أم اننا أمة لا تقرأ كما قال بيجن حين سئل ألا تخشى أن يقرأ العرب ما كتبت في كتابك عن السلام المزعوم الذي لن يتحقق ، فقال: العرب أمة لا تقرأ....
لعلي لا أكون قد ذهبت بكم بعيدا ،وانا في انتظار تعليقات حضراتكم على أسئلتي ، علنا نصل إلى جادة الصواب ، ويكون قد آن الأوان لنعلم أين نقف ؟